ظننت أني رجل لكن خاب ظني في أول امتحان لي أمام طفلة مقهورة تخاطب أباها الشهيد بكلام حكيم وتقول ( أنت بطل يا بابا أنت مو عامل شي أنت أبطل الأبطال ) وأختها الصغير تنظر إليها وتزم شفاهها حزنا عليها دون أن تعلم المسكينة هول الكارثة ..
فبراءة الأطفال لا تدرك معنى الموت أو الشهادة أو فقدان الأعزاء ولا تدرك أيضا معنى الخيانة والغدر .. آآآآه يا طفلة الشهيد الباسل ماذا فعلت بقلوب الرجال رحم الله والدك البطل ..
ظننت أني رجل أمام عيون جفت منابعها وخواطر مكسورة لشيوخ وعجائز تمنت لو تشعل جهنم تحت أقدام القتلة الإرهابيين .. ظننت أني رجل أمام أمهات وزوجات ترملوا وكسرت ظهورهم .. وأمام إنسان أعزل كريم شهم لطيف الوجه بريء الملامح التف حوله ضباع نتنة فغرزت أنياب حقدها الأسود بوحشية في جسمه الطاهر ومثّلت به وهي تعوي بالحرية .. لعن الله حرية القتل وسفك الدماء ورحم الله نضالنا الشهيد الطيب ..
ظننت أني رجل وأنا أرى جنودا بعمر الورد قتلوا غدرا وذنبهم أنهم يخدمون وطنهم وقد حملوا على أكتافهم عزتهم وكرامتهم وعلَمهم .. جنود في ربيع العمر ينتظرون تسريحهم ليبدؤوا مستقبلهم ومشاريعهم فكان قدرهم أسرع من انتهاء واجبهم المقدس وثكلت بهم أمهاتهم ..
وهل هناك مشروع أكبر وأقدس من الشهادة في سبيل الوطن رحمكم الله أيها الشهداء وبارك لكم وفيكم .. ظننت أني رجل أما شباب طيبين عزل أعطوا الأرض السعادة فأنتجت لهم الفرح وقطعوا مسافات لبيع محصولهم آمنين في ربوع وطنهم لكن يد الغدر طالتهم بحفنة إرهابيين قذرين ليس لهم دين ولا رب ولا وطن .. حفنة كريهة عبدت المال وركعت لأسيادها المتصهينين لتنفيذ مؤامرتهم البشعة في ربوع وطننا الجميل .. ظننت أني رجل أمام كلمات عظيمة جاءت من حلب الشهباء وتحدٍ كبير من شاب ضحى بيده لحماية أهله ووطنه ورغم أذيته الكبيرة مازال يعد وطنه بالتضحية والزود عنه ..
ظننت أني رجل أمام مناضل فنى عمره في خدمة وطنه وبدل تكريمه قتل مع أولاده ببشاعة لا توصف ومثل بأجسادهم أبشع تمثيل رحمكم الله يا شهداء الوطن .. ظننت أني رجل أمام بطولات وتضحيات من ضباط وجنود ورجال أمن وضعوا الشهادة نصب أعينهم فحموا شعبهم ووطنهم وأهلهم وشرفهم وعرضهم وضحوا بدمائهم الزكية الطاهرة كي يبقى الوطن شامخا وتبقى ضحكة الأطفال على شفاه الوطن ..
ظننت أني رجل أمام وطن عزيز كريم شامخ بشعبه ورجاله وجيشه وعزته وكرامته .. وطن هو قطعة من الجنة أرادت ضباع نتنة ترويعه وزعزعة استقراره ووحدته ورمزه الحر وطيبة أهله .. فخاب ظني بنفسي وأبت أعيني إلا أن تذرف الدموع بسخاء على أعراس أقيمت على مساحة الوطن وفي كل بيت شهيد بطل .. دموع رجال حارة حارقة نبعها القلب والحب والغيرة وعشق الوطن .. وطن هو جنة الله على أرض سورية الحبيبة .. جنة أهدانا إياها الخالق دون مقابل وأمرنا بالحفاظ عليها ووعدنا أن يحميها بقدرته ..
أيها الكرام هل رأيتم قوس قزح وهو يشهد غدر القتلة ويرثي شهدائنا وينحني إجلالا لهم ودموعه الحزينة على أطفالهم .. هل رأيتم دموع الجبال في مآقيها والتي أبت أن تحمل الأمانة لكنها مأمورة حملت القتلة ممن يدعون أنهم بشرا .. هؤلاء الذين وعدوا الله بحمل الأمانة فخانوا الله ورسوله ولو أذن الله لتلك الجبال لطبقت عليهم وجعلتهم نسيا منسيا ..
هل رأيتم دموع الملائكة تنقل حزنها لبارئها وترجوه أن يتلطف بأرض كانت مهبط الوحي ومولد الأنبياء وتدعوا وتقول أيها النار كوني بردا وسلاما على شامنا ووطننا وشعبنا وقائدنا الطيب .. هل رأيتم دموع رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام على أمة أخبره الله أنها ( خير أمة ) وهو يراها تتآمر وتغدر ببعضها ويفتي رجال دينها بتحليل سفك دماء المسلمين .. نعم أيها السادة فمن أنا أمام رسول كريم عظيم عليه أفضل الصلاة والتسليم حين فاضت دموعه على الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وقضوا نحبهم شهداء أبرار.. ذاك الرسول العظيم حين أتاه نعي جعفر بن أبي طالب فدخل على امرأته أسماء بنت عميس رضي الله عنهم جميعا وقال لها ( ائتني ببني جعفر ) فأتت بهم فشمهم ودمعت عيناه وقال ( على مثل جعفر فلتبكِ البواكي )
مــا أعظمك من رجل يا رسول الله عليك الصلاة والسلام .. نعم أيها السادة فالدموع لا تعيب الرجل الحقيقي لأنه يملك قلبا شديدا على أعدائه رقيقا على أهله يحضنهم به ويحن عليهم ويحبهم ويحمل السلاح بيده ليدافع عنهم وعن الحق والوطن والكرامة وهاهم رجال سوريا الأشداء يسحقون الخونة والمتآمرين والإرهابيين ويدفنوهم أسفل سافلين ..
وأين هم ممن قتلوهم فاستشهدوا وأصبحوا عند ربه يرزقون في أعلى عليين .. لقد تعلمت بأن كل دمعة يجب أن يقابلها رأس خائن وروح قذر .. تعلمت أن الحق يعلو ولا يعلى عليه .. تعلمت عشق الوطن وكم هي النفوس والأرواح رخيصة أمام الشهادة .. تعلمت الكثير من تلك المحنة فخرج وطني أقوة من ذي قبل وأكثر صمودا وبألف لاء ولا للصهاينة وأسيادهم وأتباعهم وأذنابهم .. ورغم كل ما تعلمته بقيت مذهولا أمام غدر العربان الذين أثبتوا أنهم أعرابا وأشد نفاقا .. وبقيت دمعتان أبديتان تحكيان قصة محزنة رُسمت على مآقي البصر لتكون عبرة لمن اعتبر وتقول ( أنت بطل يا بابا الشهيد .. ورح تنبسط بالجنة .. أنت بطل ومو عامل شي .. أنت أبطل الأبطال يا بابا الشهيد ..! ) .
تصور دكتور هناك أناس يطالبون بأن يروا الشهداء كيف يسقطون أي أن تكون ملايين الكاميرات تصور هنا وهناك وكأننا نخرج فيلما وإلا فمحطاتنا كاذبة .. تصور تلك الثقة بالوطن والجيش ..أي أنهم يكذبون كل تلك النساء والأطفال زوجات وأبناء وأهالي الشهداء فهل هناك تفاهة أكثر من ذلك .. شكرا لك دكتور .
أستاذ عصام , رغم الجراح و الألم فهناك إلى اليوم من لا يعترف بأننا أمام مؤامرة ليس تجاه الحكومة أو القيادة فقط و إنما تجاه سوريا ككيان و موقف و رغم أننا و كثير من الشرفاء معنا من عرب و غيرهم أشرنا إلى منبع الخطر و إلى شواهد الفتنة و الخداع فإنه إلى اليوم هناك من يريد أن يرى بعين واحدة فقط . لكن لاخوف على وطن كلّ أبنائه و بناته مشروع شهيد .
شكرا نغم على كلامك الجميل الصائب الواعي ..فبعض المثقفين للأسف لم يقتنعوا حتى الساعة بأن الوطن كان بأكمله مهدد وليس نظامنا فقط أو جهة ما.. هذا مانختلف عليه اليوم ولانختلف على الإصلاحات لأننا جميعا نريدها وأيضا لانختلف على أي بريء استشهد رحمهم الله جميعا .. فالمؤامرة حيكت لأن نكون أو لانكون كوطن وشعب .. وعلينا جميعا أن نشكر الله أولا وجيشنا ثانيا والواعين ثالثا لانتصارنا على تلك المؤامرة الكبيرة جدا جدا .
أشكرك مرة أخرى لأنك صدقت في تمييزك الشهداء عن أؤلئك المتاجرين بدمائهم والمخربين لأوطانهم لا أحد يعين العدو بكلامه أو يده وحتى قلبه على وطنه وأهله ثم يعد شهيداً إن مات بعد ذلك ومن حق شهدائنا علينا ألا نقارنهم بهؤلاء هنيئاً لشهدائنا جنات النعيم والهم الله ذويهم الصبر والسلوان
أشكرك أستاذي الكريم وأود أن أضيف أن شهيدنا الذي دافع بلسانه ويده وقلبه عن الوطن لا يرضى أبداً أن يُستغل اسمه لتخريب هذا الوطن الذي حرص على بنائه واستشهد في سبيله ..نعم لن نصدق أبداً أن شعبنا السوري العظيم يقدم الشهداء في سبيل سورية ثم يتظاهر محتجاًو مطالباً بثمن دمائهم من ممتلكات سورية ودماء أهلها.. لا بد أن أهل الشهداء لم يرضو أن يكونو في ذاك السرب بل فرزو أنفسهم عندما رؤوا من يستغل كلمة حق لنيل باطل رحم الله شهداءنا الأبرار وأعاننا على الحفاظ على وطنهم ومحاسبة المتاجرين بدمائهم و أرضهم
هدىء من روعك يا أخ z فالشجعان هم عناصر جيشنا الباسل الذين ضحوا بأرواحهم في سبيلنا وسبيل وطننا وجميعا نفتخر بهم ونجلهم أحياء أم أموات إنهم فعلا الشجعان في هذا الزمن الصعب وأصحاب القوة المستمدة من شعبهم .. ونترحم على كل بريء استشهد في وطننا .. أخي الكريم نحن نخون فقط من رفع السلاح ضد أبناء وطنه وقتلهم وهو ليس منا وليس من طبعنا وليس من سوريتنا الحبية .. وشكرا لك .
لقد ارتفعت... إنها القبعة ارتفعت لك سيدي.. احتراما وإكبارا لرجل شجاع في زمن صعب، لاريب أنها القوة الحقيقية وماعداها سراب..
أشكر الأخوة المعلقين الذين شرفوا مقالتي بردودهم النيرة .. الأخ أحمد العربي .. الأخ الدكتور حسام مليكي .. العزيز مالك محمول صيني والذي لم يبدع بانتقاد الفساد فقط إنما بوطنية الرائعة .. الأخ فواز بدور .. الأخ عهد ابراهيم .. العزيز ماهر نطفجي .. ن ك شكرا لك .. الأخ سالم محفوظ شكر خاص لك .. الصريحة الطرطوسية .. الأخ حسن صالح شعبان .. سارة .. وأخيرا وليس آخرا رواد خضر .. شكرا لكم جميعا .
القانون وله غايات أخرى وهو ليس شهيدا لأنه خرج ليتسرعلى القتلة ..فنحن بلد قانون ولسنا رعاة بقر وهمج نخرج ونكسر ونحرق .. فإن كان الإصلاح قد أقر كما نحب جميعا فلماذا لم ينتظر ويحكم على النتائج .. أم أن المتآمرون يدفعونه لأنهم لايرويد الإصلاح ولا الخير لبلدنا .. س س كلنا نحب الحرية ونطالب بها لكن عبر مؤسساتنا وأنظمتنا وتظاهرات مرخصة وليس عن طريق الخونة بندر وخدام .. واعذرني أنت من تزايد وتبيع الوطنيات .
لقد فهمت تعليقك جيدا لكن لم أقرأ به ما أوضحته في تعليقك الثاني .. وأعدك في المرة القادمة أن أقرأ مافي قلبك دون تعليقك ..! وتشكر على تعليقك الثاني لأنك أوضحت مافي قلبك بأن الكثير من المحتجين قتلوا برصاص الغدر .. وأوافقك بأنهم شهداء وخصوصا من خرج في بداية المشكلة لأنه لايعلم بوجود مؤامرة .. أما بعد أن اتضحت المؤامرة واللعبة القذرة وأقر قانون التظاهر بمنع خروج أحد دون ترخيص فكل من خرج لم يحترم
ماتوا هم لنعيش نحن ...... شكرا
يبدو ان الاخ عصام حداد لم يفهم تعليقي جيدا،فانا اوضحت سلفا بانه شهيد كل من مات فداء للوطن،وكل من اراد الفتنة فهو في لعنة الى يوم الدين هل هذا كلامي واضح؟واتمنى منك ان تتاكد من معلوماتك وتعلم ان هناك كثير من المحتجين قتلو برصاص الغدر وهم ايضا شهداء مثلهم مثل الشهداء من آل جنود وعيسى االذين قتلو لبث الفتنة بين الناس رحم الله الشهداء جميعا ولعنة الله على من يزرع الفتنة،اما دموع الاطفال فتكفيهم مصيبتهم ودعونا لا نتلاعب بها رجاء،ولا حتى دموع الرجال فلسنا هنا في ساحة مزايدات وبيع الوطنيات
انا بحيي شجاعتك ورجولتك يا اخ عصام وبالنسبة لردك عاحد المعلقين اللي بتعتبرو رد قاسي انا بقلك انو غير كافي لانو ما حدا وصلنا لهون الا التهاون بهيبة البلد وامن الوطن وجيشو الباسل وهلا الكل لازم يتحاسب عالكلمة الجارحة والي مو بمحلها لانو الوطن خط احمر
سلمت يداك أخ عصام، أمّا تعليقي على مقالك فقد سبقت عينايا هذه المرّة قلمي بصياغته رغم أنّني لم أرَ وجهَ ولم أسمع صوت ذاك الملاك الطاهر إلاَّ من خلال مقالك هذا. إنَّ عيناً كسورية اختار الرحمنُ أيّها الملاكُ الغالي أن يكونَ والدكِ - الذي لم يمتْ - أحدُ رموشها مابينخافْ عليها ولابدَّ وأنْ تكونَ رؤيتُها هي السليمةُ دوماَ
والذي هو عرضك وشرفك وأهلك فنحن نعذرك .. وإلا فأنت تحتاج للكثير من الثقافة والوعي لتدرك أهمية من يدافع عنك ويحمي شرفك ووطنك وعرضك وتدرك أيضا كيف تحترم دماء الشهداء الطاهرة قبل أن تعلق .. أعذروني أيها الزملاء المعلقين لقسوتي مع هذا المعلق فأنا لاأجامل في أمن وطننا ودماء شهدائنا الأبطال .
وهل منعك أحد أن تكتب مساهمة وتترحم بها على من تشاء ..؟! وأسألك من أجبر جنودنا أن يضحوا بأرواحهم كرما عيونك وعيوني وعيون الوطن ..؟ ولو أنهم لم يضحوا هل تعتقد أنك اليوم تجلس بأمان على كرسيك وتنتقدهم وتتهم الوطن بأنه يتاجر بدمائهم .. هل أنت بكامل عقلك أشك بذلك ..! ألم تفخر كل شعوب الأرض بشهداءها إلا الخونة ولا أظنك منهم .. ياسيد إن كنت تتكلم عن جهل ولم تدرك حتى الآن معنى الجيش الوطني ..
أم المتآمرين .. أم من باعوا وطنهم وشرفهم بألفي ليرة ليتظاهروا ويستروا على القتلة فقتلهم من دفع لهم ليتهم جيشنا بهم .. ولماذا حقدك هذا على الجيش الذي يحمي عرضك وشرفك ووطنك أم أن تلك الأشياء لاتهمك ..؟ أليس المئة بطل الذين استشهدوا من جيشنا من جميع المحافظات هم إخوتنا وأقاربنا وأبناء وطننا أم غرباء ..؟ ألم يضحوا بأرواحهم لحمايتك أولا وحماية شعبنا فهل نتاجر بدمائهم إن كرمناهم وافتخرنا ببطولتهم وواسينا أبنائهم ..
قال تعالى (فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) ألاتعلم أن الشهيد باسل لم يكن بالجيش ولابالأمن إنما مواطنا مدنيا أعزل .. والشهيد جنود كان مزارعا طيبا مدنيا لاناقة له ولا جمل .. ومن قتلوا في الزبلطاني هم فلاحين بسطاء مدنيون لاعلاقة لهم بالجيش والأمن .. وهل أولاد الشهيد تلاوي الأطفال الذين مثل بجسامينهم كانوا في الجيش .. على من تريدنا أن نحزن..؟ أعلى الإرهابيين القتلة أم المخربين ..
بكينا أمام عظمة الشهادة والشهيد وعظمة آل الشهيد وسوف نبكي دائماً لاننا لن نرتقي لمستوى قطرة دم نزفت من أجسادهم الطاهرة وعيونهم البريئة المقهورة شكراً لكلماتك الصادقة الوفية ...وبالنسبة للأخ المعلق تحت اسم س س بظن ولا واحد ممن استشهد من المحتجين تمثل فيه او اندبح متل الشهداء المقصودين بالمقالة ويوجد فرق بين واحد نازل بمظاهرة دون ترخيص وللتخريب وبين انسان اعزل او بالجيش او مظاهرة رسمية راقية واعية يعني صار لازم نفهم شوي شو معنى التظاهر والله يرحم جميع الصالحين الطاهرين
وقوله تعالى:( ولا تحسبنَالذين قتلوا في سبيل الله ...)صدق الله العظيم .. ورغم يقين الملايين أن أحداً من المحتجين لم يقتل .. والذين قتلوا هم من القتلة المتوحشين .. وهؤلاء لم يقتلوا في سبيل الوطن ..بل في سبيل أعداء الوطن .. ها هي الدوائر الأسرائيلية تنشر أسمائهم واحداً واحداً .. هولاء ليسوا بأحياء عند ربهم يرزقون ... صدق الله العظيم .. وكذب المنافقون .لهم الرحمة ولعشاق الوطن ومحبيه والمدافعين عنه .. طول البقاء
أشكرك وأريد أن أوضح أولا أن المحتجين والمطالبين بالإصلاح كانو في المرحلة الأولى قبل المجازر وقد ذكرهم الرئيس حماه الله في كلمته كما تحدث الإعلام السوري عن استهدافهم حتى وهم في المشفى ثم إن نضال جنود والمناضل الذي قتل مع أولاده والذين قطعوا المسافات لبيع محصولهم وأضيف عليهم العالم من عائلة عيسى .. كلهم مدنيين وعرضهم الإعلام السوري الذي يجب أن نحترمه لأنه سعى جاهداً لمنع التحريض فلم يعرض مثلاً شهداء الأمن في نوى إلا بعد أن انهال الإعلام الفتنوي في اتهاماته الساعية للتفرقة والمستهدفة لرجال الأمن
ما زلت كما عهدتك يا صديقي الأصيل ما زلت تكتب بقلم يخط حروفا في قلوبنا مازلت رجلا يا ملك اتابع ما تكتب ولم أبتعد عن كلماتك يا ملك بوركت يداك وقلمك
هذه اللحظات هي من أصعب اللحظات التي شهدناها جميعاً ونحن الرجال وحتى النساء لا نتردد ثانية واحدة في أن نلبي نداء الوطن وكم هي رخيصة دماؤنا في سبيل الدفاع عن الوطن مع تحياتي لك أخي عصام ولوطنيتك ...
يؤلم جدا منظر دموع الطفلة التي استشهد اباها في سبيل حماية البلد،ولكن لماذا لم تعرض دموع اطفال من استشهدوا منالمحتجين والمطالبين بالاصلاح؟هل علينا ان لعب على وتر الطفولة لاستدراج العطف؟لماذا الاعلام السوري يعرض الشهداء من جانب قوات الامن والجيش فقط؟حرام ان يتم اللعب بدموع طفلة فقدت اباها او المتاجرة بدماء من ضحو بسبيل الوطن، من يرديد الحقيقة ينظر بعينين وليس بعين واحدة فق
انت رجل يااستاذ عصام ودموعك دموع الرجل حينما لا يمكنه فعل شيء أمام الغدر والخيانة وتألمك تألم الرجل حينما يصدر الألم والبكاء منالبراءة الرحمة لكل الشهداء وألهم الله أهلهم الصبر والسلوان هم وكل وطني يعتصر قلبه من مناظر قتل الأبراياء والأطفال والتمثيل بأجسادهم تحت عواء الحرية كما سميتها
الله أكبر ... الله أكبر على من سرق فرحة هاتان الطفلتان ... طفلتان بعمر الزهور التي تتفتح هذه الأيام في ربيع بلادنا ... قامت أيادي قذرة و حاقدة بحرمانهم من والدهم الذي كل ذنبه أنه يحمينا ... لن أنسى ما حييت وجه الطفلة الصغيرة و هي تصارع البكاء و هي تنظر و تسمع شقيقتها "" أنت بطل الأبطال ...... يا بابا.... أنت في الجنة """ ... ندعو لهما ولكل طفل ابن شهيد بأن يبعد عنهم أولاد الحرام و يحميهم و أن يصبرهم على مصابهم ... و لا حول و لا قوة إلا بالله
اخ ياصديقي حتى كلامك وتوصيفك ابكاني وانا الذي حسبت نفسي مثلك اني رجل ولا ابكي واقسم بالله اني في كل مرة ابكي كرا لكلامك وشكرا لشعورك الرائع..................
مشاعرك الانسانية العذبة بترجعلي الثقة انو الانسان السوري لسة عم ينبض بالحب لانو للاسف الحقد الاعمى اللي كان بالنفوس واللي ظهر مع ثورة الفيسبوك كنت مفكرتو بس تجاه السلطة وطلع تجاه كل مين بيخالف بالراي او بالدين او بالطائفة ...والله مو مصدقة انو هي سورية ..
سلمت يداك أخ عصام، أمّا تعليقي على مقالك فقد سبقت عينايا هذه المّرة قلمي بصياغته رغم أنني لم أرَ وجه ولم أسمع صوت ذاك الملاك إلاّ من خلال مقالك هذا. إن عيناً كسورية اختار الرحمن أيها الملاك أن يكون والدكِ أحد رموشها مابينخاف عليها ولابد وأن تكون رؤيتها هي السليمةُ دوماَ
"نعم أيها السادة فالدموع لا تعيب الرجل الحقيقي لأنه يملك قلبا شديدا على أعدائه رقيقا على أهله" لم تدمع اعيننا فقط ياعصام وانما هزت كياننا "انت ابطل الابطال ..يا بابا" سنظل نتذكر هذه الطفلة ما حيينا ولن ننسى .. لن ننسى.
أشكرك من الأعماق ِ على هذه المقالة التي جسدت امامي الطفلة تلك وحركاتها و دموعها وجسدت امامي ايضا ً الشارع السوري الذي لم يعاصر هذه الأمور لأنه شعب مسالم و محب شعب لا يعشق الخراب والأرهاب وبنفس الوقت هو شعب يستطيع بأن يحمي الدار عمر الله ديارنا ورفع راية نصرنا بشعبنا العظيم وجندنا البواسل وقائدنا الحكيم