لم يرق الإعلام السوري الى حجم الحدث وبالرغم من الإمكانيات الضخمة التي وضعت بتصرفه فهو مازال اعلاما ضعيفا منذ زمن بعيد ويمكننا القول بأن طريقة تقديمه مثلا لنشرة الإخبار وكأنها منذ عشرين عاما مع تغيير شكل الاستديو ووجه شابة لكنه الأسلوب ذاته في طريقة تقديم الخبر
وحتى البرامج الحوارية والتي استقطبت أسماء مهمة في السياسة والاقتصاد والقانون والفن وغير ذلك كان نجاحها النسبي بسبب الضيف وليس المقدم الذي يظهر ضعف ثقافته ومعرفته فتراه يطرح أربعة أسئلة أو أكثر طوال الحلقة التي تدوم ساعات ولو براعة الضيوف لكانت حلقات حوار مملة .
وعلى سبيل المثال لا الحصر ان السيد علاء الدين المذيع الذي تستنجد به إدارة التلفزيون في الملمات لا يتمتع بشعبية في سوريا ووجه ذو الإيماءات التمثيلية ثقيل الظل فهو المتخضع الخاشع ان كان ضيفه( رجل دين) ومتعالي فوقي ان كان ضيفه ليس مسؤولاً يحسب له حساب وبليد مرتبك يستخدم كلمات ليس في محلها ان كان ضيفه رجل مميز بفكره وثقافته او بمنصبه وعلى نموذجه السيد جوزيف بشور وغيرهم كثر.
ان ولاء الإعلام للقيادة ليس منة او نجاحا ان هذا واجبهم فهم برأيي بجميع المقاييس متقاعسون عن هذا الواجب فما هي الأسباب . هل هم يعملون بدون أجر هل هم مجبرون على العمل بهكذا نمطية مملة ام هم ليسوا إعلاميين إنما الوساطات او غيرها وضعتهما في هذا المكان .وليس خافيا على احد وبمراقبة بسيطة نرى ان تلفزيون الدنيا وهو ليس مؤسسة إعلامية ضخمة فقد بز ( نافس ) إعلامنا الرسمي ويمكننا تعميم ذلك على الصحف والإذاعات .
لقد امضي الإعلام الرسمي فترة طويلة من الركود وتكرار الذات والان هي فرصته بل واجبه لان يكون بحجم الحدث كما كانت الجماهير بوعيها ولاسيما نشطاء الشبكة العنكبوتية وباقي الجماهير على مختلف نشاطاتهم ومواقفهم وجيشنا الباسل أيضا لم يكتف بأنه جيش عقائدي بالقول بل رأيناهم في مدننا يدافعون عن الوطن من اعداء الداخل وانا أكيد أنهم سيفعلون ويدحرون أعداء الخارج عندما تحين اللحظة لذلك .
باختصار يجب على الاعلام الرسمي ان يتخلى عن ارثه في طريقة العمل وان يتخلى عن لغته الخشبية التي بالكاد نحتمل سماعها وان ينظروا من حولهم ويدركوا اهمية هذا السلاح الذي بين أيديهم .
كيف لي ان ارد على شخص يفتخر وشخص مازال يعيش في زمن شوبتشتغل انت
مايصرف على الإعلام الرسمي لايقارن على الإطلاق بما تصرفه دول الخليج وحكام الخليج الخونة. ان الهجوم الهائل على الإعلام السوري سببه نجاحه بفضح المؤامرة .
تمام ممكن اعرف شو شغلك انت-يعني ممكن كبير مراسل س ن ن في الشرق الاوسط -للحقيقة اعتقد ان الاعلام الوطني نجح في امتحان المرحلة الراهنة بكوادره الوطنية وراسماله الصغير مقارنة بالاعلام المتخصص
ردا على المفتخر وذلك الذي مازال في زمن شو بتشتغل اقول عليكم قراءة المقال مرة ثانية وربما اكثر وكفاكما مزايدة انني اتوق لارى سوريا ابهى واجمل واقوى