في الأزمات الكبرى للأمم دائما يكون الرهان على الشعوب ولطالما كان ذلك فنحن مطمئنون إلى درجة الغرور .
الآن بات الأمر واضحا وجليا وليس هناك أي هامش لأحد للمناورة والتحليق مابين ضفتي الأزمة وعلى الجميع أن يقفوا ويثبتوا على إحدى الضفتين فإما أن تكون مسكونا بالوطن أو مسكونا بالعمالة . فعندما يكون الوطن مهددا تسقط كل الحسابات ولا حجة لأحد للوقوف على الحياد والانتظار .
المؤامرة قذرة لأن من خطط لها قام بانتقاء الأوساخ في الداخل والخارج من محطات فضائية وإعلاميين مأجورين ومعترضين تفوح منهم رائحة العمالة .
وليس غريبا على تلك القنوات السافلة والعميلة كالجزيرة والعربية أن تقوم بهذا الدور التحريضي
التآمري ولا سيما أنه تم تأسيسها من أجله بالإضافة إلى أنها قابعة في أحضان أنظمة رجعية متخلفة تسعى لإصلاحنا وهي ما تزال تعيش في القرون الوسطى .. وهنا عتبنا على الإعلاميين وخاصة السوريين منهم .. فلا أدري كيف يستطيعون النظر في عيون السوريين ولو من خلال الشاشة ... ولكن صحيح أن الفلوس قتلت الضمائر والنفوس .
أما ما يتعلق بتلك الفيروسات الاعتراضية التي تطفو فوق مستنقعات العمالة في الداخل والخارج
والذين نصبوا أنفسهم مدافعين عن حقوق السوريين فهم لا يمثلون حتى أنفسهم لأنهم مجرد فئران تجارب في المختبرات الأميركية والإسرائيلية .
سورية قوية بشعبها وجيشها وقائدها ونحن واثقون أن أحلام العملاء باتت تحت أحذية السوريين الأبطال .
أقبل عيونكم أيها السوريون وبعون الله ووعيكم ستستعيد سوريا ابتسامتها المعهودة بعد القضاء على تلك الطفيليات .
عاشت سوريا في عيون أبناءها .. ودامت شوكة في أعين الحاقدين .
باعتباركم تراهنون على الشعب لماذا لاترجعون الى الشعب لحل الازمة مثل كل الامم باجراء انتخابات حرة تعددية مفتوحة اذا كنتم لا تخافون الحقيقة