يقول شارلي شابلن: (ان الفكرة تأتي عن طريق الرغبة الشديدة), وفي أتّون ما يجري فأن الإعلام هو الأقوى في هذه الأحداث كلها... ولكن لماذا ننتقد اعلامنا الرسمي, ونذبحه حتى يموت ولا يبقى إلا انه اعلامنا وهو في هذه الأوضاع الصعبة, ليس جديرا به ان يبدأ من الصفر, لكنه يحاول ان ينتشل نفسه على قدر المستطاع..
لست بوقا لأحد لكني رغبت كثيرا في أن أقترح حلولا لإعلامنا ولمّا أنجح, إن الموضوعية والحيادية والانحياز هي السمات الأولى للإعلام, والاعلام هو الرائد الاول في عصر المعلومات.
والاعلام بتعريفه العام هو كل نقل للمعلومات والمعارف والثقافات الفكرية والسلوكية بطريقة معينة من خلال ادوات ووسائل الاعلام والنشر الظاهرة والمعنوية ذات الشخصية الحقيقية أو الاعتبارية بقصد التأثير, عبّر موضوعيا ام لم يعبر وسواء كان التعبير لعقلية الجماهير او لغرائزها.
فالموضوعية في نقل الأخبار والمعلومات لا تعني على الاطلاق ان نكون حياديين, لأنه حتى تكون حياديا ينبغي ألا تتخذ موقفا, وعندها سيصفونك بالهروب واللاّأخلاقية.
فصاحب الوسيلة الاعلامية لا يمكن أن يقف محايدا بين الخير والشر, فلا توجد حيادية بين الخير والشر, ولا توجد حيادية في القضايا الوطنية والاخلاقية فالحيادية موقف لا أخلاقي ولا وطني.
وعليه يكون الانحياز موقفا من منطلق الايمان بقضية وهو يرتكز على القيم والمبادئ الانسانية فآخرون مثل قنوات لا تغيب عن أحد ينحازون وبشكل غير مباشر للشر..
ومواقف هذه القنوات تذكرنا باحتكار الغرب باكرا لمصادر تدفق المعلومات فأصبحت الوكالات الكبرى هي المصدر الوحيد للمعلومات في وسائل الاعلام ومن خلالها تكونت الصورة النمطية للعرب والمسلمين والمثل على ذلك انحياز اميركا الى جانب اسرائيل, حتى ان وسائل الاعلام الاميركية خصصت 2 بالمائة من مساحة تغطيتها للحرب على غزة في الاسبوع الاول لها بينما افردت هذه الوسائل 4 بالمائة لحادثة وفاة مفاجئة لمقتل سينمائي شاب.
وتبرز سمات واضحة في اعلام هذه القنوات انها صفّت وبشكل غير مباشر مع اهداف اسرائيل فهناك نقد كبير للإعلام العربي والغربي... فلديه الكثير من الأخطاء لكن مهنيته على مرّ السنين جعلت الكثيرين يتغاضون النظر عن اخطائه هذه.
اذن لماذا نتهم اعلامنا بالانحياز؟
اذا كانت الحيادية مفقودة تقريبا فكيف لنا ان ننتقي قناتنا الفضائية او وسيلتنا الاعلامية, صحيح ان مستوى الاداء المهني يساعد في تصديق وسيلة اعلامية او تكذيبها.
اذن ما ينقص اعلامنا الرسمي هو الأداء المهني... والأداء المهني الجيد يعني الاستناد الى اسس مهنية ممنهجة واجراء الدورات التدريبية للإعلاميين لخوض غمار المواجهة مع الحدث الاعلامي على ارض الواقع... والابتعاد عن ترشيح اعلاميين لمجرد جاذبيتهم, او لمجرد الوساطة..
يقول الإعلاميون بأن متلقي المعلومات الذي ينتقي معلوماته من وسيلة اعلامية مؤيدة لرأيه هو متلقي أمي, وأما الذي يتلقاها من وسيلة اعلامية مؤيدة واخرى غير مؤيدة هو متلقي مثقف, فيستطيع المتلقي ان يجمع المعلومات ويقارنها من الوسيلتين المضادتين ليكوّن رأي مقنع وليكوّن ثقافة خاصة به ومن هنا نلقي بثقل الانحيازية والحيادية والموضوعية على كاهل المتلقي الذي بتكوّن رأيه ورأي الآخرين يتكون الرأي العام..
وعلى المتلقي ان يتنبه من هذه الحقبة الخطيرة التي اصبحت تعرف بما يسمى حقبة الحقنة تحت الجلد في التأثير..
نعم الاعلام الرسمي متخلف ويشغله عناصر غير احترافية معينة بالواسطة لكن ليست هذه المشكلة الاهم ان الاعلام ليس صاحب قرار
على كل انت مدحت الكاتبة بطريقة غير مباشرة شكرا لانك تفصح عن مكنونك تجاه النساء اللاتي حولك يا فصيح زمانك, اصلا هذا التعليق مو غريب علينا معروف
اللف والدوران من الصفات التي تمارسها النساء بامتياز واحتراف مشهودين
ما بعرف بس رأيي أكبر غلط نسمع القنوات المحفزة على الفتنة يلي عم تشوه صورة الأمن والقائد وتزرع الطائفية وتستخدم صور مركبة ومفبركة واعلامنا ولو كان ضعيف شوي بس بيظل اقرب النا واصدق
يا عالم والله العظيم نحن ما لازم ب ه الوقت نفكر كيف بدنا ندين الاعلام السوري نحن معركتنا خارجية مو داخلية نحن لازم نستر ع حالنا مو نفضح حالنا اللي فينا بيكفينا والله القنوات السورية ما عب تعرف ليلها من نهارها طيب شو بدنا اكتر من هيك قناة الدنيا والشباب اللي فيها يمكن من شهرين نايمين بس يومين نحن لازم نكون ايد وحدة والاصلات قادمة ياعالم ورح تشوفو ه الشي المرأة الحامل ما بتولد ب الشهر الخامس لسا بدها وقت ونحن بسوريا بدنا وقت صغير ورح نثبت للعالم مين سوريا ومين قائدها
بس تتطلعي بوش هناء الصالح ونزار الفرا وعلاء الدين الايوبي لحالك بتعرفي السبب
كما يقول المثل الزمر الكسوة و العرس بحوران مشكلة الاعلام هو عدم مواكبته الاحداث مثل الخمّول الذي يستيقظ متأخراً و يقول لك ايه شو صار دائماً نأتي في المركز الأخير في التعليق على الأحداث و يكون غيرنا علق على الحدث و حصل على مراده و فند الاحداث كما يشتهي و يأتي كلامنا تحصيل حاصل و ضربة في غير موضعها..النيات لا تكفي و الارتجال لايفيد المطلوب العمل العلمي و خلق واقع جديد الناس تخطط ونحن علينا الخروج من عبائتنا و نثبت هل نكون أو لانكون .
من ينتقد الإعلام الرسمي فليعطنا المثال الذي يجب أن يُحتذى حتى نستطيع المقارنة ..
ننهش بإعلامنا الرسمي لأنه لم يعلمنا أن نحترمه ونصدقه لأنه مرتبط بالإعلام الرسمي وناطق باسم الدولة ولكي نحترمه يجب أن يكون مستقلاً تماماً مادياً ورقابياً وإدارياً...
مع احترامي لك على مقالتك ولكني كسوري أؤكد لك أن لو كان شارلي شابلن حيا لكان ضحك كثيرا على مايسمى بالاعلام السوري (الرسمي)،، أنا معك في أن هناك معركة قذرة تدار ضدنا من قبل أكثر من جبهة اعلامية "غير محايدة" بل هي "معادية" لسوريا وللمقاومة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ولكن أليس من المعيب والمحزن أن تكون سوريا بلد الحضارة ورائدة المقاومة والسياسة في منطقتنا في القرن الـ21 مفتقرة لاعلام مهني متطور وقنوات تلفزيونية مستقلة تستطيع جذب المشاهد السوري ومن ثم العربي لايصال الكلمة الحق والواقع الصحيح لهم؟
الله يرحم الإعلام السوري الحكومي: لقد سقط بامتياز في هذه المحنة. هل شاهدتي الحوار مع المذيعة المستقيلة من قناة الجزيرة: لونا الشبل؟ لقد رأيتها تتكلم أفضل من كل التلفزيون السوري الحكومي وخلال ساعتين من النقاش معها أقنعت الملايين أكثر من بث اسابيع للسورية الفضائية. سؤال آخر لماذا الدنيا وبعدها مافقست من البيضة أصبح متابعوها أضعاف الفضائية السورية؟ أرجو أن تفكري قبل الإجابة ويكفي تنظير. عندما يكون نصف الكادر (على الأقل) في الإعلام السوري واسطة ونصفه الأخر فاقد المهنية فالنتيجة ترينها الآن
يكفي إعلامنا شرفاً أنه لم يركض لاهثاً وراء أي صورة أو مشهد بغاية التحريض وبث الفتن يوم الجمعة الماضية شاهدت عالجزيرة مسيرة ادعت أنها في سوريا وكانت حاشدة وفيها أعلام كثيرة سورية وعلم تونسي وحيد !ترى هل تاقت الجزيرة إلى وحدة الوطن العربي وتمزيق سورية ؟جميل جداً أن نشير إلى الخطأ في إعلامنا أو أي شيء يخص دولتنا بشرط أن يكون نقدنا بناء والأجمل أن نعمل ونرتقي بأنفسنا لنرمم الأخطاء الموجودة لا أن نكتفي بإلقاء الاتهامات أمامن يتهم الإعلام بأنه بوق السلطة فأقول له مثل سلطتنا يرتقي بنسبهاأي إعلام