إن كنت تحبني فكّ قيدي..
اعطني فسحة من الهواء ..
يكون الاوكسجين فيها من بلدتي..
إن كنت تحبني اجعلني حرّه..
إن كنت تحبني لا تقتصّ من مقالاتي
إن كنت تحبني دعني أتحدث بحرية
إن كنت تحبني لا تدعني أضطر الى الكذب
دعني أقول الحقيقة...
وان كانت نيتك السير بي الى برّ الأمان..
اتركني أغني مع أطفالي
في ربيع بلادي..
لا تقتل براءة أطفالي..
إن كنت تحبني وتدّعي حريّة الأوطان..
لا تسلمني للجلاّد ينهش في عظامي
ويمص دمائي..يقتل فيّ الفرحة
ويجعل الصمت ..
أجمل سماتي..
والأيام ستكشف كم انك لا تحبني!..
دعني أغرق في البحر.. من على قاربك
في يوم عاصف لم تتنبأ عنه الأحوال الجويّة
كنت قد خططت للهرب من عبوديتك
وادعيت إني لا أعرف السباحة
ولكني عند الحاجة اسابق القرش فيها..
لأهرب من قيدك الذي طوّق معصمي..
وأهرب من قصرك الراقي
لأصل اليه بعدما اعتقدت إني غرقت في البحر
ورحت تبحث عني لا لشيء إلا لأنك تحب قيدي
عندها اصل قصرك وارمي محبسي الالماسي في
قعر قذارتك..
وأضع باروكتي.. لأظن نفسي اني حرّه
فأكتشف عندما هربت منك, لجأت اليك
لأنك نبشت حتى في قذارتك لتعرف اني
لم أمت..
ولتدرك كم أنك قاتلي وكم اكرهك لدرجة
احتقرت فيها نفسك..
وتلاحقني لا لشيء الا لأنك تحب قيدي
لو انك تحبني لما التجأت الى امرأة عمياء تسألها
عني لتجيبك اني مررت من هنا..
آه.. من قيدك ..
اعطني حريتي وخذ ما تشاء..
اعد اليّ وطني الذي سرقت..
وطني الذي دمرته..اعده إلي...
شكرا لسيريا نيوز على نشر هذه القصيدة الشعرية التي لها من المعنى الشيء الكثير وهي إن دلت على شيء دلت على عبقرية هيفاء وفقك الله ورعاك وإلى الأمام
كنت اكره الرمزية في الشعر ولكن اصبحت احب الرمزية بعدما قرأت وفهمت ماترمينه من رمزيتك شكرا كلمات رائعة... وصور تعبر عن خيالك الخصب..
شكرا سيريانيوز لانك منحتني الحرية في النشر, شكرا اليكم ايها الاصدقاءاصدقاء الكلمة شكرا الاخت شذا شكرا الاخ محمد عصام الحلواني شكرا الاخ فواز بدور انا متابعة لمقالاتك, شكرا الحمامة البيضاء فكلماتكم تشد من عزيمتي وعشقي للكتابة..
رائعة هيفاء كلماتك وما وراءها وماترمي اليه رائعة
اعطني حريتي وخذ ما تشاء.. اعد اليّ وطني الذي سرقت.. وطني الذي دمرته..اعده إلي شكرا لك وسيعيد لك وطنك لانك تستحقينه مع حريتك
مساء الخير الصور مؤلمة ويظهر فيها أن الظلم كان من نصيب بطل القصيدة أو بطلتها وفيها لوحات رائعة (وتلاحقني لا لشيء الا لأنك تحب قيدي لو انك تحبني لما التجأت الى امرأة عمياء تسألها عني لتجيبك اني مررت من هنا..) مع التمنيات باسعادة
كلمات قوية مبطنة تحمل معان بعيدة ابعد من الخيال كماوتحمل في طياتها التحرر من كل قيد وكل عبودية اعجبتني جدا كلماتك اتمنى لك كل التوفيق ...
احسست بنوع من التضارب اثناء مخاطبتك الطرف الاخر بالقصيدة . وكانه اكثر من شخص باكثر من صفة وفي كل مرة يكون المقصد مختلف !!! . تقبلي مروري واحترامي .