كلياتنا قرينا بكتب التاريخ عن العصور اللي مرقت فيها بلاد الشام... و لما تنجاب سيرة أي قلعة أو مسجد أو سور مدينة , ينسب هالبناء للعصر اللي تم بناؤه فيه..

و متل ما نحنا عم نقرا تاريخ اللي سبقونا , غيرنا رح يقرا التاريخ اللي نحنا عم نعيشو.. و اللي رح يكون تاريخ سوريا, تاريخ شعب سوريا .. بكل نقاطو الإيجابية و السلبية..

اللي خلاني اكتب هالحكي هوه مقطع إعلاني (يمكن الأصح إعلامي) على وحدة من أشهر القنوات بأمريكا.. فكرة هالفاصل الجميل إنو المذيعة واقفة و من وراها سد هووفر اللي بين ولاية نيفادا و أريزونا (طبعاً هاد السد قديم عمرو أكتر من 60 سنة).. رغم عظمة و ضخامة هالسد, أنا بصراحة تفاجأت من كلام المذيعة الجميل جداً..

بتقول: من المستحيل تقول إنو شخص صمم و بنا هالصرح, لا يمكن تكون شخص واحد اللي ساوى هالبناء , ولا حتى مدينة و لا حتى ولاية.. لازم تكون بلد (أمريكا) لحتى تساوي هاد السد العظيم...

هاد الأسلوب اللي بيجمع و بيرفع من قيمة المواطن من العامل و البناء البسيط مرورا بالمهندس لتوصل لرئيس البلد اللي اتخذ قرار و اتحمل مسؤولية و دعم هاد المشروع..

سوريا الآن هي انجاز شعب و بلد على مدى سنين.. ما فينا نختزل هاد كلو بشخص أو بحزب أو بجهة أو بدين... هاد شعب واعي بيعرف شو بدو..

و هلئ و بهل الأوقات العصيبة و اللي ما منعرف إذا مرقنا منها أو لا.. أثبت الشعب السوري إنو بيعرف شو بدو..

الجميع بالبلد بدو الاستمرار و استكمال البناء... ما بدنا التوقف و (إعادة البناء)..

أعظم الإنجازات الموجودة بالبلد قدر الشعب السوري يبنيها و ينجزها بأصعب الأوقات اللي مرأ فيها البلد... ما بيهم أديش في عقوبات و في ضغوط عالبلد... طالما نحنا منعرف شو بدنا ما حدا ح يقدر علينا...

و لكل اللي آعدين عالفيسبوك برات البلد و عم تحرضوا عالثورة... أنا بعرف إنو إنتو بتحبو البلد.. بس لازم تعرفو إنو على مبدأ (أنت تريد و أنا أريد و الله يفعل ما يريد.. ) فينا نقول (الشعب يقرر ما يريد) .... شوفة عينكون .. الشعب قرر الاستمرار فيكون و بلاكون..