syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
تحية لسوريا ... بقلم : مروان عمايري

كما للقصيدة عنوانها ... و كما للسفن أشرعتها ... و للعود أوتاره ... كذلك لسوريا عبقها و أبجديتها الأولى  عظيمة بتراثها و شامخة بإرثها الحضاري كقمم حرمون ...


 رقراقة كينبوع صاف يحكي للربيع أغانيه الجميلة ... دافئة كشمس نيسان ... ما برحت تعطي و تعطي حتى غار العطاء منها ...

بحرها يعانق الأفق و يهديها قبلته الأخيرة ... جبالها تركب أرجوحة المجد ... سهولها الخضراء تنسج عباءتها الجميلة ... صحراؤها تكتب لغة الغابرين بمداد المجد و البطولة ... تزين جبهتها أكاليل الغار فتبدو مثل ملكة تزهو بنشوة النصر ...

 

 أراك حزينة هذه الأيام فوجهك ليس كما عهدت ... و صوتك ليس كما أشتهي ... و إطلالتك ليست كسابق عهدها ... كفكفي دموعك أيتها البهية و البسي وشاحك الموشى بترانيم الخلود فهذه كبوة الفرسان و لي ثقة عظيمة بأنك ستعاودين ركوب المستحيل فصهوة المجد تظل مطواعة لك و ناصية الشموخ تظل طوع بنانك  

 

 تحية للأرض التي ضمتني بين جناحيها و عانقتني و فرشت لي الوسائد ... تحية من ابن فلسطين الذي شرب من نبعها و استظل بدفئها في حالكات الأيام ... تحية لكل ذرة من ترابك المقدس ... تحية لكل قطرة من دم شهيد ... تحية لعلمك الذي سيظل خفاقا في رباك ... تحية لحبيبتي ... تحية لسوريا .

 

2011-05-24
التعليقات