أعزائي مشاهدي برنامجنا و بعد النجاح الكبير للحلقة الأولى و التي قدمنا فيها بعض العرب الذين لديهم مواهب جبارة ...

تلقينا الكثير من الطلبات من أجهزة أمن عربية و غربية ترشح لنا موهوبين لهم ميزات سوبر ديلوكس و هددونا بأننا إن لم نعرضهم سيتم ملاحقتنا في مجلس الأمن تبع بوكي مون  و المحكمة الجنائية تبعت موكامبو   للبرنامج و المقدمين و الحكام و المشاهدين

نتعرف على لجنة التحكيم و هم : السيد شبه مصطفى فهمي و المطربة و الإعلامي

و كذلك يسرنا أن نقدم لكم أول موهوب : السيد مواطن مندس

أهلاً سيد مواطن ممكن تحكيلنا عن موهبتك ؟

المندس : أولاً هذا التعبير كل ما انذكر في التلفزيون بسمع صوت ضحك!! ليش ما عمبفهم ؟ يا أخي أنا واحد موجود و لست كائن من المريخ ...و الدليل بداية الأحداث التي حصلت ..و كان لي دور كبير في إشعالها  صحيح انو أنا لي أسبابي الخاصة و اللي لاقيت حدا يستغلها لتوجيهي لأغراضه الشخصية ... بس أنا لي وظيفة متل باقي الوظايف و لها راتب يومي و شهري كمان ...

تتلخص مهمتي في أن أندس بين الناس سواءً في مظاهرة أو صلاة جمعة أو عزاء و أقوم بنشر الإشاعات التي تحفز الشعور القبلي أو العصبي أو الديني أو المذهبي ... يعني أستغل كل ما يمكن استغلاله من أجل أن أحرك مشاعر الحقد أو الكره أو حتى الثأر بين جماعة و  أخرى من مكونات وطننا .... كأن أقول لأحدهم أن فئة تعد العدة لإبادتكم أو أن الحي الفلاني يتسلح أو أن جماعة تقتل أطفالكم أو نساءكم .. و هيك أخبار ....

المذيعة : و لماذا تعتبر نفسك موهوباً ؟

المندس : هيك شغلة بدها مواصفات خاصة مثل القدرة على الإقناع و استغلال الأحداث و التلون و         ((الثعلبة )) و فت الفتن و الإشاعات بطريقة ذكية جداً و لسه بتسأليني ليش أنا موهوب ؟

المذيعة : نسمع رأي اللجنة

شبه مصطفى فهمي : (                      ))

المطربة : (              ...              ؟    )

الإعلامي : (                              @)

المذيعة : شكراً للجنة    ...

ننتقل للموهوب الثاني  في حلقتنا الثانية ... السيد ( يا غافل الك الله )

السيد غافل ممكن تحدثنا عن موهبتك ...؟

غافل : موهبتي انو ما عندي رأي و لا شخصية   .... يعني معن معن .. عليهن عليهن ... بيمشوا بمشي .... بيكسروا بكسر ... بيحرقوا بحرق ... بوقفوا بوقف ... بيقعدوا بقعد ... بيعطوني لافتة بشيلها بدون ما أعرف اش مكتوب فيها ... لأني ما بعرف أقرا أو أكتب .... بيعطوني علم فيو ثلاث نجوم حمر بشيلو .... بيهربوا بهرب ... بيرجعوا برجع .... بيصيحوا بصيح مثلهم .. الشعب يريد الشعب يريد ... الشعب لا يريد الشعب لا يريد ...  بيقولوا جيبوا اولادكم بجيب العشر ولاد و بفلتهم بالمظاهرة ... بيسبوا بسب ... بيعيشوا بعيش ... يعني بصراحة .. أدلدل من هيك دلدول ما في ...

المذيعة : ممكن تستلقي على ظهرك  ( استلقى ) ... ممكن تتدعبل ... ( يتدعبل ) .... ممكن توقف .... (يقف )

نسمع رأي اللجنة

الشبيه : (                 )

المطربة : (             ؟))

الإعلامي : (                    @)

المذيعة : نشكر لجنة التحكيم   و ننتقل للموهوب الثالث المبعوت من ( تيار الماضي ) ... أهلاً بك سيد مسلح ... مكن تشرحلنا موهبتك ؟

المسلح : الجهة التي كلفتني بمهامي تحقد على كل واحد سوري منذ اغتيال مؤسس تيار الماضي حتى اليوم و حاولوا تلفيق تهمة الاغتيال باستخدام كام شاهد مأجور و ما مشي الحال .. فاضطروا يستخدموني !!!....

المذيعة : و شو موهبتك  بالضبط ؟

المسلح : موهبتي  أن أنتظر يوم الجمعة أو شي يوم رح تطلع فيه جنازة شهيد .... و أختار زاوية مخفية و أنتظر اللحظة المناسبة و أطلق النار على المتظاهرين و أقتل منهم و على عناصر الأمن و أقتل منهم .... و في لحظتها بيظن كل واحد انو الجهة التانية هي اللي قتلت  و بتعلق بيناتهم ... يعني دوري متل عود كبريت ....ثم أنسحب للخلف .... و يكمل المشوار صديقي الموهوب الأول في تأجيج الفتنة و الطائفية و المذهبية  و تخرج المظاهرات بمساعدة الموهوب الثاني لأعود و أعمل في الجمعة المقبلة .... و أحياناً أعمل ساعات إضافية خلال الاسبوع ...بحسب ما تجيني التعليمات ..... يعني مظاهرة بشي مدينة جامعية أو بشي ضيعة بعيدة أو بحارة من الحارات ... و الشغل عامر و الرزق ماشي بهلكام يوم ....

المذيعة و هي ترتجف : ششششككككررررااا  ...... (( ثم و بعد خروجه من المسرح تستعيد رباطة جأشها .... )) وينكم  ... انصرف ( يرتاح الجمهور و يخرج من تحت الكراسي ..... و تتأخر اللجنة في الخروج .... و لكنها تخرج بحذر )

المذيعة :..... يا ريت نفتح الشبابيك لأنو الاستوديو صارت ريحته كريهة ... لأسباب مجهولة .... و  ما رح ناخد رأي اللجنة لأسباب تعود للخوف على حياتهم ريثما يتم القبض على كل الموهوبين في نهاية برنامجنا ..

و فجأة ..... يطلق الموهوب الثالث من زاوية المسرح رشقة على لجنة التحكيم و رشقة على الجمهور .... ثم يظهر الموهوب الأول على المسرح و يصيح : الله أكبر الله أكبر ... حي على الجهاد .... يصيح مثله الموهوب الثاني : الله أكبر ... الجهاد الجهاد

بعد دقيقة  يظهر خبر عاجل على شاشة الجزيرة و العربية ( قوات الأمن السورية تقتل مشاهدين آمنين في برنامج سلمي و الدبابات تدخل الاستوديو )

و تظهر مذيعة الجزيرة  و هي مبتسمة : معنا شاهد عيان من الاستوديو ... يا ريت تحدثنا عما حصل ؟

شاهد العيان : ضربونا و قتلوا الكثير منا .... نحاول الخروج من الاستوديو و نسبح في بحر من الدم ... برنامج سلمي والله سلمي .... كانوا على سطح الاستوديو .. القناصة ... و الرصاص متل زخ المطر ... حرية حرية )

مذيعة الجزيرة  : و معنا الآن الناشط الحقوقي رئيس اللجنة السورية التـأسيسية لمشاعر الانسان و مقرها  في لندن ... ما هو انطباعك عن الجريمة المروعة ؟

الناشط : هذا غير مستغرب من الدولة الأمنية ... على كل نطالب الناتو بالقصف ... و نناشد رؤساء الدول الغربية التصعيد .... و سنرفع علم اسرائيل في وسط الاستوديو ....

تلفزيون الدنيا : شخص مسلح أطلق النار على لجنة التحكيم و الجمهور و أوقع عدداً من الإصابات و قد قام مندس بتأجيج مشاعر الغضب بين الموجودين و تم تدخل عناصر الجيش  و قبضوا على المسلح و صادروا أسلحته و على المندس و حولوهما للقضاء لينالوا قصاصهم العادل ... و قد شوهد الجمهور  و هو يناقش شخص قيل أنه كان المتسابق الثاني و قد وضحوا له ما حصل و ما يحصل ..... و قد صار عنده رأي و فهم خطة تدمير بلاده