كنتُ يافعاً
اِنعَمْ بحياةٍ لذيذة
فأنت رجلٌ
قادرْ
وسيمٌ فارعْ
خُذْ علماً
خُذْ ذهباً
أمامك النساء حرائر
لكنهنْ
حديد في نيرانك خاضع
ورموني
من رأس جبل لفظوني
إلى حضنٍ وثير
قالوا...
سيلقاني
***********
عندما أعطوني عمراً
كنتُ غراً جاهلاً
علموني فتعلمت
خدروني فصدقت
الأحمر لون الورد
وفقط
الأسود بحر يعبره القمر
الأزرق منارتان في وجه الحبيبة
وما تبقى
أبيضٌ
فأبيض فأبيضْ
***********
عندما أعطوني عمراً
وضعوا ما تبقى في زجاجة
أحملها في عنقي قلادة
أكسيرٌ مركزْ
قطرة واحدة منه
تجدد العمر عمراً
وتمد في الأجل أجلاً
***********
عندما أعطوني عمراً
أصخت سمعي لكذبهم
شنفت آذاني لمرائهم
أحطت عالمي بأحلام
بأوهام...
فكان سقوطي سريعاً
مريراً
مريعاً
وبعد يومين أو ثلاثة
شهرين أو ثلاثة
عامين أو ثلاثة
لم يبق لي من عزيمة
سوى ما يكفي لألجأ للوديعة
تماماً كما أوصوني
لكنهم نسوا
أن من علموه بات قوياً
بما يكفي ليحطم القلادة تحطيماً
حقراااء
أحلام وردية خيالية ،أفكار عن مستقبل ناصع وعالم مثالي ،عصيان للواقع الذي يصورونه مستحيلا ،أوهام يزرعها البعض ليسيطروا بها على عقولنا ويتحكموا بمسيرتنا لكن هيهات لأوهامهم أن تتمكن منا فواقعنا نحن من نصنعه ونطوره بوحدتنا وتكاتفنا والتفافنا حول قائدنا