عندما يقوم الانسان بزراعة شجرة مثمره يعتني بها ويرعاها بالري والمخصبات والتقليم والحماية من الحيوانات والايادي العابثة
وبعد عدة سنوات تبدأ في العطاء بإنتاج ثمارها والشجرة المثمرة تجود بعطاءها للجميع ولا ترفض ان تعطي الثمار لبخيل او للئيم او لظالم وكذلك الزراعات الموسمية يقوم المزارع بتجهيز الارض وحرثها وبذر الحبوب وجني الحصاد في نهاية المطاف وهذا ما يجب ان يفكر فيه الانسان عندما يتشدق البعض بتوجيه سهامه المسمومة لقلب وطنه وأمته ونقول لهم هل هناك عامل او موظف يقبض أجره قبل انجاز عمله
والوطن بحاجه لان يعمل كل مواطن لأجله بأمانة واخلاص وانتماء صادق وروح وطنية عاليه حتى يكون عمل اليوم هو أرضيه لثمار الغد ومن يرغب بأن يعيش ابناءه بحريه و أمان ورفاهية عليه ان يكون صادقا في انتماءه ليس لأجل اشخاص او لأجل نفسه بل لأجل الوطن الذي هو الحاضنة الأزلية الابدية وهو المنبت والمحيا والممات ومن يعمل ويبذل اقصى طاقته من اجل تربية وتعليم ابناءه وتوفير المال لهم بغرض توفير الراحة والرفاهية لهم في المستقبل
يجب ان يسأل نفسه ماذا قدمت للوطن الذي حضن ابي وجدي وهو حاضنتي اليوم وحاضنة ابناءي واحفادي في المستقبل وهل عملت من اجل ان تبقى هذه الحاضنة قادرة على العطاء والتطور ام كنت عنصر محايد او سلبي على ارض الوطن