سئل شاب سوري فاز بجائزة يانصيب المعرض و البالغة مليون ليرة سورية و في مقابلة مع مذيعة تلفزيونية معه سألته :
*- ألف مبروك أخي المواطن
*- شكراً شكراً
*- ممكن تعرفنا عن حالك
*- أنا فائز الربحان تخرجت من كلية الهندسة المدنية من 15 سنة و أعمل لدى القطاع العام بعد خدمة العلم و حتى الآن .. متزوج و عندي طفلان و أعيش في منزل غرفتين و صالون خلفي منذ 10 سنوات بشكل مؤقت ريثما أستلم بيتي اللي مسجل عليه من يوم ما تخرجت في جمعية المهندسين و قد بلغني أنهم حفروا الأساسات العام الماضي ..
*- ممكن تحكيلنا شو بدك تساوي بمبلغ الجائزة ؟
*- أولاً : سأقوم بإنشاء محطات توليد كهربائية .. فالكهربا بتنقطع في الصيف بسبب المكيفات و في الشتاء بسبب السخانات و في الربيع بسبب ضعف الشبكة و في الخريف بسبب الصيانة و هلمشكلة الها أكتر من 30 سنة و ما عبنعرف نحلها ...
ثانياً :سأقوم بتنفيذ سدود و قنوات جر و أحفر الآبار لتـأمين مياه الشرب لكل منزل في سوريا و أحرص على أن لا تنقطع صيفاً و أن لا تقنن شتاءً و أحل هذه المشكلة التي لها أكثر من 30 سنة ..
ثالثاً : أقوم بإنشاء شبكة طرق حديثة سريعة خالية المفاجآت اللي ما بتخطر ببال أي سائق من المطبات و الحفر و كافة أشكال الحيوانات التي تمر بشكل مفاجئ و تسبب المآسي و أن أنهي العمل باوتستراد حلب اللاذقية...
رابعاً : سأقوم بإنشاء شبكة اتصالات تعتمد على أحدث التجهيزات و النت السريع و سأقوم بإلغاء استيراد المودم و بطاقات الـ dial up لعدم كفاءتهما في عصر الاتصالات الفضائية ...
خامساً : سأهتم بالزراعة الحديثة و سأدعم و أحمي زراعة القمح الذي هو أساس استقلالية قرارنا السياسي و الاجتماعي ..
سادساً : سأقوم بإنشاء شبكة من القطارات الحديثة السريعة اللي تصل دمشق بحلب بساعة و نصف بدلاً من خمس ساعات الحالية لأن الوقت كالذهب ...
سابعاً : سأقوم بإنشاء المعامل الصغيرة التي تؤمن عمل لليد العاملة و تساعد على تأمين فرص العمل ....
ثامناً : سأقوم ببناء المدارس و أزودها بأحدث المناهج و الوسائل التعليمية لبناء جيل واعي و مؤمن بقداسة سوريا ليفكر ألف مرة قبل أن يمد يده ليسرق أو يحرق مخفر شرطة أو يقلب سيارة و يحرقها ...
عاشراً ... ...
اثنان و عشرون ...
مائتان و خمسة و تسعون .... ....
خمسمائة و ستة و ستون سأقوم بإنشاء مباني سكنية صحية و رخيصة الثمن و حتى بالتقسيط الممل تكون في متناول كل عريس أو يفكر أن يصبح عريس
و هنا تقاطعه المذيعة : هوب هوب ... و انت ما بدك تشتري بيت تحط فيه الأربع أرواح اللي انت مسؤول عنهم ؟
فائز : يا أختي ... إذا كل موظف و كل صناعي و كل تاجر و كل حرفي و كل مهني نظر لمصلحته الشخصية و اشتغل في سبيلها .. فستبقى سوريتنا متوقفة أمام إشارة المرور الحمراء و نحلم بأن تكون في يوم من الأيام برتقالية أملاً في اللون الأخضر
ويتابع : خمسمائة و سبعة و ستون ........
الكاتب : أخوكم مالك محمود : إخوتي القراء ... أعلم أنكم استخدمتم دولاب الماوس للصعود إلى بداية المقال عدة مرات للتأكد من مبلغ الجائزة و أعلم أنكم شككتم به مع كل تمني لصاحبنا المهندس و لكن هكذا هي آمالنا و أحلامنا فكل واحد منا يتمنى أن تكون سوريا أعظم و أقوى و أجمل بلد في العالم و يبذل في سبيلها الغالي قبل الرخيص و كلنا .. كما صاحب الجائزة .. أحلامنا أكبر من إمكانياتنا فلندعوا الله أن يوفقنا بالخيارات الإصلاحية التي ستعبر بنا إلى اللون الأخضر إنشاء الله بدون المرور باللون البرتقالي و تنسينا اللون الأحمر الذي رأيناه بكثرة في الشهرين الأخيرين و الذي أخاف أطفالنا و نساءنا و شيوخنا و لكم تحياتي
انشاء الله يا أخي العزيز
شكراً لتعليقك و معاً لتعمير هلبلد
لا و النبي ما بغير محمولي بخاف أنفسد
بتاكل جظ مظ و ما بتعزمني ؟؟؟ على كل حال يا عزيزي حتى لا نظلم سيريانيوز ... عندما صار هناك عطل و اختراق للموقع على ما أظن تم فقدان بعض المشاركات ... أما بالنسبة لقلبك الطيب الرائع فنحن بحاجة له في الزمن الجميل القادم
خبرية حلوة فعلاً و جائزة اليانصيب كانت اسلوب لسرد الخلاصة
طبعاً الخبر السوري هو الأول دوماً حتى لو قتل الرئيس اليمني بالقصف ... الله ينتقم منهم
طالما فيه ناس لسه بالشارع سيبقى الفساد و التخلف .. ادعي لوطننا الحبيب أخي أبو الشوق فهو بحاجة دعائنا اليوم
هذه تمنياتنا لوطننا و الله الموفق و شكراً لممازحتك
مشاركتك هي الأجمل و شكراً
شكرا لك استاذ مالك مقال جميل ونصيحة لهذا المهندس الربحان أن يذهب لليابان مع الأمل بنجاح كل خطوة اصلاحية والحمد لله فقد بدأت وانشاء الله سوف تستمر
ما بعرف شو بدي قلك لكن شعورك كان نبيل جدا بالطرح وفعلا فيه ناس قلبها عالبلد وفيه ناس قلبها كيف تاكل البلد وجائزتنا الكبرى بمقالك الكريم هو حلمنا بهاليوم اللي نتكاتف فيه كلنا ونعمر البلد ..شكرا من جديد عالمقال الرائع
عن جد شعلت فينا الحماس لغد أفضل بهي الافكار شو غيرت المحمول تبعك الظاهر
على كل حال انشاء الله الأمور للأفضل ونتمنى الخير لوطننا وشعبنا .. بس مستغرب بعد كل شي حصل وهالإصلاحات الجيدة يللي صارت مازال موقع سيريا نيوز يخبئ مقالاتنا ولا أظن أنه سينشرها إلا بعد 35 سنة .. أو أنه مازال يعمل على مبدأ مارح ننشر ويللي بيطلع بإيدكون .. فشو جاي عبالك تاكول هالمرة يامالك .. قلبي .. بالمعروف .. متل ما أكلو غيرك بعد 35 سنة .
ماقصرك ياصديقي مع العلم أن كل ماذكرته متوفر أوقابل للإنجاز إن توفر الضمير والمحاسبة الجدية التي طالما طالبنا بها دون جدوى .. تصور أنا سجلت بجمعية وانتظرت 35 سنة وبعد هالحقبة من الزمن قالولنا ( الله معكون مالكون شقق ويللي بيطلع بإيدكون عملوه ) أنا من ناحيتي عملت جظ مظ وغيري مابعرف شوعمل بس في مشترك عزمني على أكلة حراق اصبعو يبدو أنو دبر راسو بشقة بس احترق اصبعوا من العد ..
الأخ مالك، تحياتي... صراحة أثر في للغاية اليوم خبر عزم الشباب السوري المغترب في السعودية على تمضية الصيف في الشام لدعم الاقتصاد المحلي. صدقني لا نحتاح لربح جوائز يانصيب لنمضي في دعم بلادنا وتغييرها. قليل من الضمير يكفي
لا شك أن لدينا بعض المشاكل مثل التي ذكرتها و أكثر و لكن تبقى حلولها فيما بيننا و ليس بالاستقواء بالخارج و التحريض على الدم من قنوات الفتنة و مشايخ الفتنة ... فالجزيرة اليوم .. أول خبر هو قتلى يوم الجمعة في سوريا و الخبر الثاني هو قصف القصر الجمهوري في اليمن و مقتل و جرح وزراء و جرح الرئيس اليمني ... هل يعقل هذا ... أيهما أهم إخبارياً سوريا أم اليمن أم ليبيا ... نقول لهم اتقوا الله فينا يا كفرة و يا أعداء الله و العروبة و السوريين بوضوح .... أشعر في بعض مناقشاتهم و تحليلهم أني أمام مذيعي الموساد
بيطير عقلي لما بقرا اسمك
شكرا لك أخي الكاتب مالك محمود لقد وضعت أصابعك الطاهرة على بعض من السلبيات الموجودة في وطننا الحبيب ولكن ألا ترى معي بأن الفساد والمصالح الخاصة المستشري في دوائر الحكومة وهناك تقصير من المواطن أيضا في دفع عجلة التطور الاى مانصبو اليه من أبسط الخدمات الحياتية اليومية.
على حد علمي أنك تبت وتركت الإندساس ورا ضهرك.... شو رجعك مرة تانية؟؟؟
من أجمل ما قرأت , سلمت يداك .
سيدي مقالك رائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى وياريت كل الناس تفكر مثل هالمهندس كنا خلصنا من عصر الاشارات وكان طريقنا كله سير وتقدم بدون توقف