جاءت الوعود من أهل العروس كزخ المطر بأن موعد العرس تحدد في أيلول 2008 , أي بعد 365 يوماً فقط.
لم يكن لذوي العريس أي اعتراض على موعد حفل الزفاف كلنا أمل أن تمضي المدة لتحضير ما يلزم لهذا الكرنفال الرائع
لكن لم نرى شيئاً يتحرك في الأفق إلا بعض رمال أكياس الرمل التي ارتمت هنا وهناك لأكثر من ثلاث سنوات .
وفي كل مرة نأتي بأبهى ثيابنا ونصطحب أجمل صديقاتنا لندخل المهرجان بكل أمل وألق, ومضى ألف يوم بدل الـ 365 .. وسمعنا أن موعد العرس تحدد مجدداً وبشكل " نهائي " في أيلول 2010 ..
سمعنا قرع الطبول في الصحف والمواقع الإلكترونية , فجهزنا العدة للمعركة الأخيرة ,وبالفعل وصلتنا بطاقة الدعوة مكتوب فيها ما يلي:
وزارة التعليم العالي , جامعة دمشق , وعموم آل كلية الآداب والعلوم الإنسانية , كلية طب الأسنان , كلية الطب البشري كلية الحقوق , كلية العلوم... يدعونكم لحضور حفل زفاف كلية الإعلام 2010 وذلك في 26 أيلول /2010 بين أرضها وجمهورها ..
وبحضوركم يتم سرورنا دون أن تغفلوا عن تغطية أبنائكم جيداً في السرير قبل مجيئكم.
هللّ طلاب " الكلية " الجديدة , وصفقوا وبعضهم رقص , ولاسيما أولئك أبناء السنة الرابعة التي طال انتظارهم ,
وبقيت آمالهم معلقة على أيام عدة في هذه الجامعة.
وبالفعل منهم من ارتدى"الكرافيت" ومنهم من جاء بالفستان الأسود ذو النقاط البيضاء , وتلك احمرت فرحاً ببناء مهيب ورابع وخامس تجمعوا على باب الصرح الذي سمح للجميع بالدخول إليه إلا طلاب الإعلام , ولأسباب مجهولة.
تجمهر الطلبة حول مائدتهم الشهية , ينظرون كيف ينهل منها كل طلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية , ولكن الصيام قدر مكتوب على أبناء الصحافة .
عادت المدعوون من عرسهم خائبين , فلا عريس ولا عروس ولا حفل ولا كرنفال .. كل ما هنالك مبنى كلية جديدة لا تعرف لها اسماً , وقسم قديم جميع أبوابه موصدة , وعلى هذا الحال جرى الأسبوع الأول , ولحقه الثاني والثالث , وها قد اكتمل نصاب الشهر بأربعة أسابيع , ولا يزال طلاب الإعلام في جامعة دمشق ينتظرون لنصف ساعة وساعة وساعتين وربما ست ساعات على أمل مجيء رسول ينبئهم بمصير الدكتور الفلاني هل سيحضر أم لا ,
وهم يدعون ربهم صباح مساء ألا يتعدل البرنامج للمرة العاشرة " حتى ما تروح بركتو ".
يوم الاثنين 25/10/2010 أي بعد شهر كامل على بدء جميع الكليات بمنهاجها المفترضة<طلاب الإعلام السنة الرابعة لم يجمعهم القدر مع مدرس مادة اللغة العبرية الذي (وربما التي ) تغيب عن ميعاده للمرة العاشرة على التوالي ,حيث في كل اثنين محاضرتان , وهاهو الاثنين رقم خمسة يطوي على نفسه.
لا ندري من يتحمل المسؤولية , مدرس أو مدرسة المقرر !! , عمادة الكلية !! , الهيئة الإدارية !! .. جامعة دمشق ؟؟
ولكن أسأل الله ألا يتحملها الطلاب في النهاية ,لأنه من شبه المستحيل تعلم لغة جديدة في الفترة المتبقية من الجامعة إلا اللهم إذا حصل إعجاز علمي آخر , واستطاع القائمون على المادة إدخالها بيسر وسهولة إلى عقول الطلاب.
أنا شخصياً أعمل , وفي كل مرة أفضل العلم على العمل , وأذهب للجامعة لكي لا أفوت أي محاضرة , وفي كل مرة يذهب وقتي مع رياح تشرين النشطة هذه الأيام , فلا أكسب عملاً ولا أنهل علماً ..
صديقتي أيضاً تعمل , صديقة أخرى متزوجة , رابع منزله في رنكوس ويحتاج لتذكرة سفر كي يصل للجامعة , وعشرات الطلاب بعضهم من هو ملتزم بمسؤوليات معينة وبعضهم يعمل وبعضهم لديه أطفال فما ذنب كل أولئك أن يغرفوا في غياهب الانتظار ؟؟
وبعد ذلك كله سوف يأتي الدكتور ليحشو بما لديه من وقت كل المقرر خلال فترة قصيرة ؟؟
نسأل القائمين على الكلية ولا سيما عميد الكلية الدكتور يحيى العريضي, الذي استبشرنا به خيراً أن يجد حلاً سريعاً وحاسماً لمسألة برنامج قوس قزح كل أسبوع بلون .
ولمسألة حضور الدكاترة ومتى سنبدأ عملياً بأخذ المقررات فالوقت لا يرحم, نحن طلاب السنة الرابعة على أبواب التخرج ..
كل حماس وأمل السنة الأخيرة ذاب ونحن ننتظر في القاعات الجديدة , ولم يبق إلا اليأس والملل , وبإمكانكم أن تسألوا أي طالب سنة رابعة وتستقصوا الأمور بأنفسكم ..
كنت أخشى أن أسمعها , ولكن للأسف سمعتها عشرات وعشرات المرات ..
"الله يرحم أيام كنا قسم"
قرأت المقال وفهمت أن سبب ضعف الكاتب وجهله بقواعد اللغة العربية هو غياب الأساتذة ثم تذكرت أن أحرف الجزم وحذف حرف العلة من أخر الكلمة إذا سبقها حرف جزم من منهاج المرحلة الإعدادية فهل غاب مدرس اللغة وقتها أيضا أظن أن طالب إعلام سنة رابعة يجب أن لايقع في هكذا أخطاء