أيها الأخوة في بلدنا الحبيب سورية
إن بلدنا الغالي ووطننا الحبيب يتعرض منذ أواسط آذار الى مؤامرة كبيرة تشترك في صنعها وتدبيرها والتخطيط لها جهات عدة تقف في مقدمتها اسرائيل وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وتشارك في خدمتها مع الأسف الشديد جهات تعتبر نفسها عربية.
إن تلك الجهات التي أشرنا إليها أقلقتها وأزعجتها مواقف سورية الوطنية والقومية : موقفها من المقاومة الفلسطينية , تحالفها مع المقاومة الوطنية اللبنانية, ورفضها لمشروع احتلال العراق الشقيق من قبل أمريكا وبريطانيا وثمة أمر هام آخر عدم إنصياعها لمحاولة الغرب وعلى رأسه أمريكا إملاء الشروط على القرار السيادي في سورية. لكل هذه الأمور مجتمعة قرر أعداء سورية أن القلاع لا تؤخذ إلا من الداخل فجندوا حفنة ممن يسمون أنفسهم بالمعارضة السورية أمثال خدام الذي باع البادية السورية للغرب ودفن فيها نفايات نووية والمتاجر بحقوق الانسان الرخيص نفاع وأخذنا نسمع بين الحين والآخر عبارات بلغة طائفية صفراء وغريبة عن أجواء سورية يرددها فداء السيد وغيره من خدام الغرب.
لقد كشفت هذه الهجمة المضادة ومن الأيام الأولى عن أسلوبهم ومنهجيتهم وطريقتهم ففي البدء أعلنوا عن أمور مطلبية وطموحات لحياة أفضل فانغش الكثيرون من الشرفاء ومشوا معهم وعند الاستجابة لأكثر من تلك المطالب ذهبوا لإطلاق النار على المتظاهرين وعلى رجال الأمن والشرطة واستشهد العديد من رجال الأمن علما أن رجال الأمن والشرطة حافظوا على تنفيذ تعليمات القيادة بعدم استعمال السلاح. ثم تطورت الأمور فأخذوا يعتدون على المؤسسات العامة وأملاك الدولة ومقرات الحزب ومكاتب التلفزيون السوري عداك عن عمليات القنص واغتيال كبار الضباط وترويع نساء وأطفال جنودنا وضباطنا.والاعتداء على المواطنين العزل. هل التمثيل بجثث ضباط الجيش وهدر دماء الآلاف من سكان درعا وجبلة وحمص لأنهم لم ينصاعوا للأئمة الجهلة الذين يجهلون حتى تعاليم الاسلام الحنيف - هو من أجل سورية وحرية شعبها ومن أجل مستقبلها.
تقول إحدى البيانات لما سموها "بالثورة السورية" " يجب تدمير وحرق الجامعات والمعاهد والمدارس وكل المنشآت والمؤسسات العامة لأن لا حاجة لها في فترة الخلافة الإسلامية القادمة" ويخرج من يدعي أنه من رجال الدين ليقول: ( لقد بنوا معاهد متوسطة لينشروا الفجور في درعا).
هل هذا من صلب الاسلام الذي يدعون أنهم ينفذون تعاليمه أفضل من غيرهم ويتهمون الآخرين بأنهم صهاينة وكفرة فمن المعروف أن دولة الأمويين ومن بعدهم العباسيين وصلت الى سموها بفضل دعمها للعلم وطالبي العلم فقد كانت العلوم العربية في الطب والرياضيات وعلم الفلك والفلسفة... وغيرها من العلوم في الطليعة وتعلمت أوروبا على يد علمائنا.وأطبائنا ! ! هذا هو طابعهم العام وهذه مفاهيمهم رأيناها في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات في سورية وشاهدناها في الشيشان وفي دولة طالبان ورأينا ماذا فعلت القوى الظلامية في العراق عندما كانت تقوم بفعل القتل على الهوية.
أجل إن دعم سورية للمقاومة ووقوفها مع الحق باستعمال كل الوسائل الشرعية لاستعادة ما أخذ بالقوة من حقوق اغتصبتها دولة اسرائيل وبدعم دائم من الغرب وعلى رأسه أمريكا ووقوف سورية بوجه مخططات الغرب لإضعاف العرب وتمزيق منعتهم وتمريغ عزتهم وكرامتهم ورفضها لاتفاقيات الذل كل ذلك جعل دوائر الغرب تفتش عن طرق جديدة لإركاع سورية واجبارها على التنازل.
كلنا يذكر الحرب ضد الإفرنج التي سماها الغرب الحروب الصليبية, التي دارت بين الغرب المعتدي والغاصب وبين العرب بكل أطيافهم ومذاهبهم لقد كانت من طرفنا حرب تحرير وذودا عن الديار ومن جانبهم حرب اعتداء وإغتصابا لحقوق الغير. عصرنا هذا لا يختلف من حيث المبدأ عن ذلك العصر فأمتنا تخوض حربا ضد عدو محتل لأرضنا ومقدساتنا وبيوتنا وشوارعنا . أما العرب فمنهم من هان وقبل وسهل عليه الهوان ومنهم من رفض ووقف بكل قامته ضد المغتصب ومشاريعه القذرة.
.
إن سورية أيها الأخوة تدفع ثمن مواقفها الوطنية والقومية, ثمن سيادتها في قرارها السياسي والاقتصادي.
لقد تبين الخيط الأبيض من الأسود وعلى الجميع في سورية كما في بلادنا العربية جمعاء الوقوف خلف سورية وقيادتها الحكيمة والوطنية بقيادة السيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد. أجل إن سورية لن تركع مهما حاول الأعداء.
الخلود والرحمة لشهداء الوطن الأبرار
عاشت سورية حرة مستقلة وذات سيادة
تسقط مشاريع الغرب القذرة
نعم للإصلاح ولا وألف لا للفوضى ولقوى الظلام والبلطجية وللمجموعات الخارجة عن القانون والشرعية.
كراسندار- جنوب روسيا الاتحادية 31/ أيار/ 2011
مجموعة من الأخوة السوريين من مثقفين ورجال أعمال وطلبة في مدينة كراسندار.
يلي ذلك تواقيع الأخوة السوريين
د اسماعيل مكارم – أستاذ جامعي
الأستاذ عمار اسماعيل – باحث في الأدب العالمي
د زياد رشيد – طبيب عينية
أحمد خماش – باحث في العلوم السياسية
أحمد الحلوم – جيولوجي
علاء دمسرخو – طالب
مروان القدسي – رجل أعمال
مصطفى نعوس – رجل أعمال
مهند العلي – رجل أعمال
د علي السلمان – طبيب أطفال
غانم دياب خضور – طالب
ماجد دياب خضور – طالب
د دياب خضور - طبيب
اولغا مكارم – معلمة مدرسة
د جان ميخائيل – متقاعد
د باسل الملحم – طبيب أسنان
إياد الحرفوش – مغترب
أحمد فاضل – طالب
علي أحمد الحصيد – طالب
عمر هاني الحجلي – طالب
مصطفى رضوان سعدي – طالب
شيت شمعون حسن – طالب
---------------------------------------------------------------------------
يعني طلعتوا بعثات على حساب هالشعب المسكين وصرتوا مغتربين هلا جايين تبيعونا وطنيات