ألف تحية وتقدير لفناننا الكبير سامر المصري بطل مسلسل (أبو جانتي) والذي أطربنا بهذه الكلمات الرائعة والتي تصف حال أغلب الشعوب العربية ....
أصبح وضع الإنسان في البلاد العربية في خبر كان !! ، ولو قمنا بدراسة لوضع المواطن العربي مقارنة مع المواطن الغربي سنجد أن الفرق شاسع ، ويظهر ذلك جليًا من خلال تأثر المواطن العربي بالغلاء في المعيشة ، بينما المواطن الغربي لا يتأثر بها ، وآخر موجة غلاء كانت في أسعار (الطماطم) التي تأثر بها المواطن العربي كثيرًا ....
وهنا سؤال هام : لماذا المواطن العربي يتأثر بالغلاء ؟؟ هل هو مجرد (دلع) !! أم أن هناك سبب يجعل المواطن العربي بهذا الوضع ؟؟؟ سوف نجد جوابًا لهذا السؤال من خلال الخوض في يوميات المواطن العربي ووضعه المالي ....
تبدأ أزمة المواطن العربي من بداية تفكيره بإكمال نصف دينه (الزواج) ، ونفقات الزواج تكفي لكي (تسرقلك على السجن) سنوات وسنوات حتى تتمكن من سداد الديون التي تثقل كاهل المواطن العربي ، كما تعلمون مصارف الزواج التي تبدأ من المهر مرورًا بالهدايا والذهب وما يكون للحماة ولبناتها وأقاربها وصديقاتها ، ثم بعد ذلك مراسم الزفاف التي تبدأ من قصور وقاعات الأفراح مرورًا بالحلويات والضيافات والمضيفين والمطربين .
والطامة الكبرى تكون في وجبة العشاء ، وتنتهي تلك الليلة من خلال موكب السيارات الفخمة التي ينتقل بها العريس وعروسه إلى (عش الزوجية أو عش الدبور لا فرق بينهم !!) ، هذا في حالة كان حظ العريس جيد ورضيت حماته أن يسكن هو وزوجته مع أسرته ، أما في حالة كان حظ العريس (تعيس) فإن العريس سيقع في فخ اختيار المنزل أو الفندق الذي سيقيم فيه وتأثيثه ، وما أن ينتهي يكون قد وصلت به الديون في اقل الأحوال إلى (80 ألف دولار تقريبًا =300 ألف ريال سعودي = ما يعادل 3 ملايين ليرة) ، يبدأ بعدها مرحلة التجهيز لقضاء شهر العسل ...
واسمحوا لي أن أقول أن شهر العسل كان في السابق مرحلة لتهيئة العروسين لقضاء باقي عمرهم ، ولكن في زماننا الحاضر أصبح شهر العسل مرحلة لتهيئة العريس لقضاء (خمس سنوات كحد أدنى) خلف القضبان ، وتهيئة العروس لقضاء نفس المدة وكأنها أرملة .... (يا لتعاسة هذين العروسين !!!)
وما أن يخرج العريس من السجن حتى تبدأ مرحلة البحث عن الطفل الذي سيحمل اسم ذلك العريس الذي انحنى ظهره ، وظهرت عليه ملامح الشيخوخة وهو في سن الثلاثين !!! وما أن يصل ذلك الضيف الثقيل (الطفل) حتى تبدأ مرحلة أخرى من المعاناة ، والتي يسعى فيها الزوجين إلى توفير الحياة السعيدة لذلك الطفل ....
كبر الطفل وبلغ الخامسة من عمره ، أخذته والدته إلى المدرسة لكي يبدأ الطفل مرحلة جديدة من عمره ، هذه المرحلة الممتعة للطفل تكون فترة قاسية على الأسرة التي سوف تتحمل عناء توفير المتطلبات الدراسية ، وخلال مرحلة دراسة الطفل في مدرسته منذ الروضة حتى تخرجه من الجامعة وما فيها من متطلبات دراسية ، خلال تلك المرحلة يمر على تلك العائلة شهر رمضان المبارك والأعياد والمناسبات وفيها من استغلال بعض التجار لتلك المناسبات في رفع الأسعار و(سرقت) ما لدى الشعوب العربية من أموال .....
وما أن يتخرج ذلك الشاب من جامعته فرحًا مسرورًا حتى يصل إليه ذلك الخبر القاسي (أبوك أعطاك عمره) ، عندها سيعرف ذلك الشاب أن والده (تعذب كثيرًا) في حياته بسبب قسوة الحياة ..
وما أن يقرر ذلك الشاب إكمال نصف دينه حتى يصله الخبر الآخر المبكي (أمك أعطتك عمرها) وسبب وفاة والدته أنها تذكرت تلك الأيام الكئيبة التي عايشتها ، لتنطلق بعدها فترة معاناة ذلك الشاب الذي سوف يمر بنفس المرحلة التي عاشها والديه وسوف يردد بعدها أغنية الفنان محمد عبده :-
يا ليل خبرني عن أمر المعاناة ... هي من صميم الذات وإلا أجنبية
هي هاجس يسهر عيوني ولا أبات ... أو خفقة تجمح بقلبي عصية
إذا سوف نجد أن التجار ورجال الأعمال هم السبب الرئيسي في قسوة الحياة ، نجد أن أغلب التجار ورجال الأعمال العرب يفضلون صرف أموالهم لغير أهل بلدهم ، نجد التجار يتصدقون على فقراء أفريقيا وينسون أهلهم وأقاربهم بل يستغلونهم خلال أيام المناسبات برفع الأسعار 500 % !!! يا لطيف ألطف بنا ...
بهذا نصل إلى جواب لسؤالي الذي ذكرته في بداية المقال (لماذا المواطن العربي يتأثر بالغلاء ؟؟) وسوف نجد الجواب لدى فناننا المبدع سامر المصري (أبو جانتي أو أبو شهاب) :-
ها الدنيا ما فيها ولا شيء ... بتقطش وبترجع تمشي
ناس ما في معها تعيش ... وناس بدها تأخذ كل شيء
ولكن مما يجعلنا نرضى بحياتنا الصعبة أن (كل شيء بها الدنيا فاني) ...... ودمتم في حفظ الله
شكرا أستاذ سامي معك حق بس مو لهدرجة وعكل حال الحمد الله يلي بيرضى بعيش شكرا ألك أستاذي مرة ثانية
لقد قلت الواقع بمافيه بالظبط، هكذا هي الحياة في بلادنا ونحن لا نفكر اكثر من خيالنا، ولكن بعد تجربة صعبة قد مرت معي اكتشفت ان كل شيء يحدث هو من صنع يدينا. لنقف وقفة جدية مع انفسنا و لنحسن الاختيار ونبحث عن اهل الأصل وليس محدثي النعم فلا يغرنكم جمال او مال بل ابحثوا فيما بعدبعد ذلك واظفر بذات الدين والأصل والتربية الصالحة وابعد عن المتعصبين في الدين و محدثي النعمة وافرض شروطك ولا تخنع او تقبل بشروط تعجيزية واهم شيء مؤخر الصداق اجعله اقل شيء ممكن ولا تقبل بما يملى عليك
صحيح الظروف صعبة بس كمان اهلنا ما كانو احسن حالا بس عرفوا يحطو كل قرش بمكانه و يعلمونا لو حرموا حالهم بس هلق بتقدرتلاقي واحد مو شايل موبايل ومو مركب دش و عم يشكي القلة؟نحنا ما صار ببيتنا تلفزيون ملون الامن كم سنة بس اهلي خرجوا من بيتهم اربع شهادات جامعية و هم معلم و معلمة!
" من أمن العقاب أساء الأدب ". هذه مقولة خطيرة !!. هل هذا يعني أن من عرف أن أمره لن ينكشف , مهد له الطريق للتصرف الخاطىء ؟!. الأدب والأخلاق تربية وثقافة واقتناع , وليسوا أقنعة للاختباء خلفها خوفا من عقاب المجتمع والقانون , وعندما نصبح بعيدين عن عينه استبحنا اللامباح .!!!.
من أمن العقاب أساء الأدب , غياب الحكومات الفعلية وانتشار الحكومات الكرتونية المهلهلة في الوطن العربي هو أهم سبب للمشاكل العربية بشكل عام وهذه حقيقة لا يستطيع أحد انكارها حتى في سوريا .
تحياتي سامي الوضع صعب شوي بس مو للدرجة يلي قلت عنها يعني كثير صعبتها وطفيتلنا شمعة الأمل يلي عايشين عليها هو الأمور ما اختلفنا صعبة بس بتتدبر بدون سرقة وسجن بحييك سامي وتقبل مروري
بين الساحل وجنوب سورية يوجد أكثر من 4مليون انسان يعشون من وراء زراعة اطماطم الخاسره مافيك تضحي من اجل 4ملون مزارع وما تاكل طماطم