فاحتْ في الحيّ رائحةُ حبقٍ
لكنّ من يزرع الحبقَ يقتلونَهُ...
ثمّةَ من يزرعهُ...
فيولدُ حبٌّ معطّرٌ بهِ, ويُشنقُ من يروي الحبقَ...
للحبّ من نوعٍ آخر جمالٌ لا يشبههُ جمال
للحبّ من نوعٍ آخر دفءٌ شرقيٌّ
يسكنُ القلوبَ...
قصيدتي كتبتُها بعيونٍ حزينةْ
لأنشرَ قصّتَها في أرجاءِ الصحيفةْ
بطلها وطني لأنّ:
وطني جميلٌ كجمالِ القصيدةْ
بهيٌّ رائعٌ كعينيّ صبيةْ
للحبّ من نوعٍ آخر
أسرارٌ نقيّةْ,
عاشَت وعاشَ كلُّ منْ أسرَاها...
للحبّ رائحةٌ نديّةْ,
ففوحي وافشي الأسرارَ الدفينةْ...
وقولي لهم كيفَ سطّرتُ ما سطّرتُ؟!,
وكان بجانبي الأطفالُ من كل حدبٍ وصوبٍ
لكنّي تركتُهم يلعبون بحريّة ْ
فتلفّظَ القلمُ بأفكارٍ عن القضيّةْ
***
لم أخبرْ أحداً بقصّتِنا
لكنّ رائحةَ الحبقِ فاحتْ وفضحَتْ عينيَّ
كلُّ ما علقَ في القلبِ وفي العينين بانه القلم
ولم أكنْ أقصدُ أن أعلنَ القضيةْ
***
ولذلك يا حبيبي:
يا وطني يا أغنية بلحنٍ موزارتيّ
عندما أحبُّك تشرقُ الشمسُ بعيونٍ كحيلةْ
وتسطعُ في أرجاءِ البيتِ كلماتٌ رقيقةْ
تنادي: ما أجملَ القضيّةْ
أنا يا عصفوري الحزين ما أخبرتُ أحدا
إلا العاشقين والعاشقات
وكنتَ في الصباح تقول لي: صباحاتُنا معاً
كصباحاتِ فيروز في عمقِ القصيدةْ
لا تخبريهم يا حبيبتي أنّي أحبّكِ
فهم يكنّون للحبّ ضغينةْ
سيخطفونَك ويقتلونَك ألفي مرّةْ
ويقولون:
بأنك من أشعلَ الفتيلَةْ
لا تقولي لهم كم أننا نحبُّ سماءاتِنا الصافيةْ
وعشبَ حديقتِنا وزهراتِها وشغفَ الطفولةْ
بالصراخِ
وشغفَ الجوامعِ والكنائس بالآذانِ والجرائس
حيث كنتِ تمكثينَ وترتلينَ الأغنيةْ
***
يا حبيبتي إنْ قلتي لهم منْ نحنُ وما هي قصّةُ عشقِنا
سَتلعَنُنا عجوزٌ حسودٌ في المدينة تقتلُ الحبقَ ومنْ يرويهِ
إن كنتِ حبيبتي لا تقولي لهم كمْ أحبّكِ !
وكمْ كُنّا في حييّنا الشمالي نوزّعُ الحبَّ؟!
ننثرُ أوراقَهُ في أعالي جبلِ الزاويةْ
حيثُ للوطنيةِ قصّةٌ تشبهُ قصّتَنا
ما بالهم ! لا يبرحونَ أمكنتَهم ...
ما بالهم ! لا يهنؤون إن لمْ تنزف ِالدماءُ...
في أرجاء المدينة ْ...
أقسمُ انهم لا يعرفون بالحبّ شيئا
هم والحبّ أعداءٌ منذ الأبديّةْ
فاركضي يا حبيبتي فرحاً
في أرجاءِ معمورتِنا وقولي: إنْ فضَحتْنِي
عيناي فلأني أحبّ الحبّ والحريّة
***
أنتمْ منْ قتلتُمُ الحبقَ والعطرَ والبراءَ
وخيراتَ السماءِ من شمسٍ وحريّةْ
إنْ لمْ أكتبْ أنا وتكتب أنتَ يا قارئَ القصيدةْ
ستأتي أجيالٌ تلعنُ ساعةَ الصمتِ
وتقتلُ أشباحَ الغدرِ, وترنو بعيونٍ شريدةْ
فَخُطَّ يا قلمي خًط َّ ما يجعل القلبُ يفكُّ عقدةَ الصمتِ
فترتاحُ نفسي وأهرعُ إلى فراشي أغفو بهنيّةْ
***
للقصّةِ الأخرى تاريخٌ أسودٌ في حيّينا الشمالي
مبعثرٌ هنا وهناك
يا قارئ القصيدةْ :
لم أكنْ أنوي أن أخبر أحدا
لكنَّ رائحةَ الحبقِ تفضحُ حيناً وتكشفُ الأسرارَ
ففاحتِ الرائحةُ في أرجاءِ المدينةْ
لتكتبَ قصةَ عشقٍ أبديةْ
وتشكو كيفَ لعنَ رجالِ الحيّ كل القضيّةْ
ليكتبوا قصّة أخرى
ويرموا عينيّ الصبيّةْ
برشاشاتٍ وقنابلَ يدويّةْ
***
يا كحلَ العيونِ أخرقٌ أنتَ
ما عدتُ أؤمنُ بكَ تصنعُ الجمالَ
في عيني حبيبي, سأبحث
عن كحلٍ آخر يكونُ أصليّاً
ويسطّرُ الجمالَ على حبيبي
فتغدو عيناه أجملَ عيني صبيّة
وطني يا أجمل نفحاتٍ ورديّةْ
لا بدَّ للدماءِ أن تطهّر الأرض َ
وتكشف زيفَ حقائقِهم وتلعن
كلَّ من تشدّقَ بكلماتٍ غبيّةْ
***
وعندها عندها
نكون حلَلْنا القضيةْ
فتقرأ الأجيالُ كلّها قصَّة عشقِنا
وتصبحُ الأفئدةُ كلُّها وطنيّةْ
بجانبِ شلالاتٍ من الحبّ والحريّةْ
هنيئا لكَ يا قارئَ القصيدةْ
ستلحّنُ أغنيةَ الوطنيةْ
فيغدو ثغرُك
ورديّاً وتغدو أنتَ من يجمّل القصيدةْ
فيملأ الحبقُ أرجاءَ مدينتنا
ونقبّل كل من يسقي حبق الحريّةْ النقيّة
فنعلن الحبَّ معاً من على
جسرِ الحريّةْ...
وتصبحُ الأفئدةُ كلُّها وطنيّةْ بجانبِ شلالاتٍ من الحبّ والحريّةْ هنيئا لكَ يا قارئَ القصيدةْ ستلحّنُ أغنيةَ الوطنيةْ فيغدو ثغرُك ورديّاً وتغدو أنتَ من يجمّل القصيدةْ فيملأ الحبقُ أرجاءَ مدينتنا ونقبّل كل من يسقي حبق الحريّةْ النقيّة شكراً لك على تعتيقك الحب وبوحه برائحة الحبق
كل الشكر لك اختي الحمامة البيضاء نعم لقد رأيتك عبر شاشة التلفزيون لكن لم أستطع تمييزك فقد كان هناك العديد من الحمامات البيضاء شكرا لكل حمامة منهن...
نعم بكلماتكم تكتمل قصيدتي ...شكرا لمروركم اخ نزيه دياب,اخ أبو لونيوس,الاخ حسام عيسى شكرا لكم من أعماق قلبي...
شكرا لوطنيتك وشعورك واحساسك وباذن الله سيبقى الوطن روض من حبق يعبق رغم الانوف المسدودة بوركت
It is very good, so I thank you very much and I must tell you that I’m very happy to read you every day. Thanks Haifa
لطالما عاش الحب الحب في الخفاء ونما في الخفاء ومات في محاكمة علنية أمام أعين الحساد والقلوب الجافة لقد كانت قصيدتك شاملة جابت بنا عشقنا وعشق الوطن والمتربصون بهذا الوطن كنت رائعة بكل حق فاستحققت وسام الحب
أنتمْ منْ قتلتُمُ الحبقَ والعطرَ والبراءَ وخيراتَ السماءِ من شمسٍ وحريّةْ إنْ لمْ أكتبْ أنا وتكتب أنتَ يا قارئَ القصيدةْ ستأتي أجيالٌ تلعنُ ساعةَ الصمتِ وتقتلُ أشباحَ الغدرِ, وترنو بعيونٍ شريدةْ فَخُطَّ يا قلمي خًط َّ ما يجعل القلبُ يفكُّ عقدةَ الصمتِ فترتاحُ نفسي وأهرعُ إلى فراشي أغفو بهنيّةْ /هيفاء حبيبتي اليوم كسرنا الصمت وهتفنا بأعلى صوتنا نادينا باسم قائدنا واسم بلدنا وحيينا الجيش يالله قديش كان حلو هاليوم بجد اليوم رح ارجع نام بهنية
((الوطن يا بني شبيه الأم , ان رادت ترضع وتفطم , ان رادت توهب وتحرم , بأي حالة اسمها الأم , الوطن يسكن خلايا الدم , غريزة تسري عبر الدم))