syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
شو....أنت مع مين؟... بقلم : فيصل تركي خليفة

قالوا: المحنة هي محك حقيقي يظهر المعادن الأصيلة لبني البشر.وهذا بالطبع يتم تقييمه من خلال الحدث وردة الفعل على هذا الحدث. ولأننا في وضع يقارب حد المحنة ، لأننا في أزمة صار من الطبيعي أن نتقد بعضنا البعض ونسأل عن موقف الشخص .وأنا شخصياً احترم أية ردة فعل " موقف " ولا يهمني لونها .


لكن كيف نقيم من لم تصدر منه ردة فعل؟

* هو إما مثقف خطير تمسك ببرجه العاجي يعيد ترتيب الأوراق في كل يوم ويتطلع بعين القلق على كفة الموازين إلى أين سترجح، وكيف يحافظ على مكاسبه التي يعيش فيها ،فيفتح علينا من برجه بوقه ليشبعنا توجيهات وتعليمات.وطبعاً ربما تتفقون معي بأن أسلوب الثعالب هذا أصبح محروقاً.

 

* وإما أن يكون شخصا بسيطا لم يتحدث يوما في السياسة ولا حتى في الاقتصاد أو ربما لا يتحدث بأي شي فيكتفي بالدعاء والأمنيات ( الله يهدي البال ).

*والزمرة الثالثة :إما نصف واع أو نصف مثقف وربع رجل، قيّدته مخاوفه من كل شيء فارتضى الهامش مكانا له، وجهز خطابا طويلا يلوم فيه الجهة المهزومة وهذا الخطاب يصلح لتقريع الجهتين.(من يتزوج أمي أناديه يا عمي ).

 

دائماً بعد أي حرب تخرج علينا فئة تحقق مكاسبا مادية كبيرة وهؤلاء ما يسمونهم بأثرياء الحروب.وفئة انتصرت في المعركة المادية وفئة مهزومة تعلن انكسارها و خسارتها. الفئتان المنتصرة والمهزومة هما واضحتان للعلن لكن تلك الفئة اللعينة التي تتاجر فيما بعد بانتصارات المنتصر وترقص فوق آهات المهزوم هي الفئة الأشد خطراً على المجتمع الذي يعيش أزمة ما.

في سوريا العظيمة الآن بات السؤال الذي يلي السؤال عن الصحة عند لقائك بأي شخص : " شو أنت مع مين ؟ وهذا طبيعي جداً لأننا في مرحلة فرز لأراء الشعب.فمن الضروري أن يكون لك رأي وإلا فأنت لست من هذا الشعب ولا يعنيك الوطن الذي تتنفس هواءه.

 

ليس كل من قال أنا ضد الرئيس بشار الأسد تسقط عنه الجنسية السورية، بكل بساطه لأنه سوري شئنا أم أبينا.وهو يريد الإصلاح لهذا الوطن ولكن ليس تحت قيادة هذا النظام. وهذا حق مشروع و رأي يجب أن نحترمه لأنه يحمل الوطن كل الوطن في قلبه. ولكن من قال أنا ضد بشار الأسد انطلاقاً من حقد دفين في صدره وعقله ،حمل السلاح ليقتل ويدمر ويخرب دون أدنى إحساس بقيمة الدم المراق لا يستحق أن يكون سورياً. ومن رهن قراره لغيره وتصرف تحت تأثير سياسي أو ديني طمعاً في السلطة يحق لنا أن نسميه بخائنا وعميلا وووو و...هو الذي يتاجر بأحلامنا ،همومنا ،مشاكلنا،حبنا للإصلاح وحتى بدمائنا.وهنا على المعارض الأول أن يحاذر كثيراً بأن يكون غطاء للمعارض الدموي الثاني.

 

هذه التفرعات و التنوع بالمواقف تحتم علينا أن نعترف بأننا نعيش أزمة حقيقية. فنحن نعاني من تحديد الموقف أولاً ومن انقسام أصحاب المواقف ثانياً ( معارض شريف ومخرب دموي) يصعب حتى على العباقرة التمييز بينهما إذا ما اختلطا في شارع واحد. ومقابل كل هذا تبقى ضرورة الإصلاح السريع هي المخرج الأسلم والأكثر أماناً لنا وبأقل الخسائر.فلنتق الله بسورية العظيمة ولنتعقل قليلاً.

 

واخيراً أعتقد أن تجديد منح الثقة للرئيس بشار الأسد ستسرع من عملية الإصلاح لما فيه خير هذا البلد والعكس غيرصحيح.لأسباب كثيرة كثيرة.

 

2011-06-12
التعليقات
د سامر
2011-07-06 01:22:37
مقال ممتاز
نحتاج الى من يكتب بأسلوبك .. و من يوازن الامور بمثل طريقتك شكرا سيد فيصل انه مقال ممتاز

سوريا
سوري جداً
2011-06-14 13:54:14
الوطن أولاً
المعارض الشريف مابيستغل الأزمة ليظهر ولو أنو شريف بجد بيستنى تخلص الأزمة ووقتها بقدم مطالبة بشكل حضاري وغير هيك بصير أسمو مخرب ...رجاءً لاتخلطو الأمور ببعضها ونحنا الشرفاء الوطنيين مستعدين ناكل خبز يابس وترجع بلدنا متل الأول وتطلع من هل غمامة السوداء ولحتى نطلع من الأزمة لازم يبقى الأسد قائدنا

سوريا
لاتجتمع الطائفية مع الحرية
2011-06-13 14:10:04
ولا يمكن للمسلمين نشر الحريات
الحرية في أي بلد عربي قولا واحدا تؤدي لحرب أهلية أوطائفية وهذا لبنان مثالا أمامنا فالحرية تتعارض مع التركيبة العقائدية لمجتمعاتنا المسلمة وها نحن نرى بعد كل دروس الوطنية وحروبنا مع الصهاينة ومجازرهم ضدنا واحتلال العراق مازال بعض المسلمين يفضلون الصهاينة على بعضهم من حقدهم وطائفيتهم الكريهة فهل تنفع مع هؤلاء حرية ؟ بالنهاية أنصح كل من يطالب بالحرية أن ينتظر ليرى نهاية الأوضاع بمصر وتونس واليمن وليبيا !!!!

سوريا
دمشقية بدم أسدي
2011-06-12 23:49:59
بلدي
أنا معك ورأيك كتييييير قريب لرأيي بس بالنسبة للي بدو إصلاح مو بظل نظام الأسد أنا بختلف معك لأنو إذ إجى نظام غير الأسد لاسمح الله مالح نضل بشر لنطالب بالإصلاح لأنو لح نتحول لعبيد للنظام الجديد بعيد الشر يلي لح يكون خاتم بيد إسرائيل لأنو بالدنيا كلها إما بيكون نظام البلد مع إسرائيل أو ضد إسرائيل وأنا من جهتي وجهت كتيرر سوريين منفضل يضل الأسد قائدنا ولا بدنا إصلاح إذا كان الإصلاح بأدي لسلام مع اسرائيل

سوريا
.....
2011-06-12 23:23:12
قلم من ذهب
بوركت صديقي بوركت معك حق بكل كلمة...نحو كتابات اخرى تشبع عقولنا نحن بانتظارها...

سوريا
بو سوري
2011-06-12 22:36:20
كلام
كلام متوزان و منطقي وانا مع بشار الأسد

سوريا
نور
2011-06-12 18:28:00
الله يهدي البال
سيدي الكريم شكراً لك ولكن لدي تعقيب لو سمحت عندما يقول احدهم الله يهدي البال و يصلح الحال صدقني لا يكون جاهل بتلك الأمور وإنما لديه ثقة مطلقة بقدرة الواحد الأحد على إيجاد ما هو خير للأمة فنحن نؤمن - على الرغم من الظروف الصعبة التي تحيط بنا- أن لله سبحانه وتعالى حكمة بالغة مما يحصل و لا تنسى مقولة ( جل من لا يخطئ ) لكن لا يعالج الخطأ بخطأ وعلى فكرة مالنا مضطرين نظهر موقفنا لكل من يريد أن يعرف وهذا ليس شيء سلبي ففي بعض الأحيان من الحكمة أن نتحفظ و ندعو الله أن يختار الخير للبلد والشعب و القائد

سوريا
BUTTERFLY
2011-06-12 14:05:50
بدون عنوان
انت مو من حقك تقول عن يلي سميتهن اغنياء الحرب بانهن ناس لعينين... يعني ازا المع و الضد آعدين عم يطبشو بعض مين لكان يلي بدو يمشي البلد؟؟؟ هدول اللعينين موجودين على رئس عملهم و عم بيمارسو اعمالهم اليومية رغم كل الصعوبات بكل شي بسبب سوء الاوضاع كرمال حضرتك تنزل عالسوبر ماركت تلاقي طلبك... مين لكان كان جابهن و امن السوق بالبضاعة؟؟؟ يعني لازم نموت من الجوع و العطش و وووو منشان نكون على كيف حضرتك و نتبنى فكر سياسي. هادا الحكي مردود عليك و انا عم اخدم بلدي بطريقتي وازا غيري وقف شغلو, انا لساتني موجودة

سوريا
رائف
2011-06-12 13:59:44
المعارض الشريف والمخرب الدموي
للأسف في هذه المرحلة يتم معاملة المعارض الشريف معاملة المخرب الدموي وهذا سيؤدي لمزيد من التطرف

سوريا
مغترب
2011-06-12 11:11:29
أنا مع الحق، حق المواطن في العيش الشريف
وأذكرك بقصيدة أحمد شوقي "سلام من صبا بردى أرقُّ" التي يقول فيها : إذامـا جـاءه طـلاب حـق يقول عصابة خرجوا وشقوا

سوريا