syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
من قلب الحدث ... بقلم : ماجد الياس

يا أخي.. يا ابن عمي.. يا ابن وطني... ما الذي يحدث هل نحن في حلم أم في علم، أهذه هي سورية التي نحب؟ أهذا هو وطن العروبة الذي تربينا على حبه، منذ متى نسأل من أنت ومن أي مكان أتيت وإلى أي طائفة انتميت، أم إنك وبحق الله بغير طائفة عربي سوري ما ارتضيت.


يا أخي هل زرعوا الفرقة والكراهية بيننا حتى على هذا النحو أضحيت. ما هكذا تكون الحرية أم إنك لتشويه وطنك سعيت.

أحبتي أبناء جلدتي قبل هذه الأحداث لم نكن نسمع بوجود من يسمون أنفسهم معارضة سورية بالخارج وما إن اندلعت الأحداث في سورية حتى بدأ يطل علينا هؤلاء من بعض قنوات الفتنة وينّظرون علينا ولنكتشف بعد ذلك أن أغلبهم ممن تلطخت سمعتهم بقضايا فساد حين كانوا في الداخل وليس لهم مصداقية في الشارع السوري.

 

إن أكثر ما يزيد امتعاضنا منهم أنهم يتكلمون باسمنا ويدعون أنهم يريدون تحرير الشعب السوري علماً أننا لم نكن يوماً عبيداً فنحن أحراراً بدونهم عبيداً بوجودهم فهم من لطخ سمعتنا في الخارج وجعل أعدائنا يحشرون أنوفهم في قضايانا وجعلوا من أنفسهم مطية للمؤامرات الخارجية علينا وهم بالحقيقة ليسوا سوى أسياد مال وطلاب سلطة سعيهم فقط للمال والسلطة على حساب الشعب السوري وقضاياه المركزية.

 

إن من يقف ليراقب حالة التظاهر في بعض شوارعنا يدرك أن هذه التظاهرات وصلت إلى نقطة اللاهدف ويعود سبب ذلك إلى أن السياسات الحكيمة والسريعة للقيادة السورية لبت أكثر المطالب التي كانت تنادي بها هذه التظاهرات وسحبت منها الذريعة التي كانت تتمترس خلفها.

أما لماذا نتظاهر الآن؟ هل اكتسبنا عادة التظاهر أم بات الذي يتظاهر فقط يرتهن للخارج ويوطن أركان المؤامرة التي أرادها الغرب لنا موفراً أرضية خصبة لظهور المسلحين والمخربين والتسبب في إيقاع العديد من الشهداء سواء من الأمن أو من المدنيين.

 

أما طبيعة هذه التظاهرات فهي بالتأكيد غير سلمية لأنه من يعرف مسبقاً نوعية بعض الأشخاص وفئاتها العمرية يدرك ذلك ويعود بالذاكرة إلى تصرفات كانت تحدث في أحوال عادية ليس لها علاقة بأمور التظاهر على سبيل المثال كأن نشاهد خروج بعض المشجعين من الملاعب بعد خسارة فريقهم كيف يعتدون على رجال حفظ النظام ويقلبون الحاويات المعدة للنفايات ويحطمون مواقف الحافلات ويعطلون حركة السير ويعتدون على السيارات المارة وفهمكم كفاية؟؟؟

 

أما لمن يتظاهر نقول كفى بالله عليك فقد مل منك شعبنا لأن من تتظاهر لا يشكل إلى قلة قليلة من شعبنا الكبير فلم ولن تستطيع أن تجيش الشارع السوري لصالحك لأنك أصلاً فاقد للمصداقية فأنت وأمثالك تنعم بحياة هادئة طوال أيام الأسبوع وتذهب إلى عملك وتمارس حياتك بشكل طبيعي وتأتي يوم الجمعة لتنتهك قدسية وجمال هذا اليوم متخذاً المساجد منطلقاً لتظهرك وعملك التخريبي ناسياً حق إخوانك في الوطن والدين بهذا اليوم المقدس حارماً إياهم التمتع به وإني لأصدقك القول أن الكثير من الأخوة المواطنين وبفضل فعلك هذا حرموا من أداء فريضة الجمعة وأصبحوا أسيري منازلهم حتى تنعم أنت وأمثالك بالشغب والتخريب...

2011-06-17
التعليقات