السيد وزير الصحة المحترم
اكتب لكم وكلنا أمل بقلبكم الكبير و سعة صدركم سنجد لديكم الحل لمشاكلنا نحن الأطباء بشكل عام والأطباء الحاصلين على شهادة الاختصاص من خارج القطر بشكل خاص .
سيدي الكريم :
لعلكم تعلمون أن الطبيب الحاصل على الاختصاص من خارج القطر كان في السابق يعدل شهادة الاختصاص روتينيا بتسجيل شهادة الاختصاص و الحصول على ترخيص مزاولة المهنة من وزارة الصحة ، من دون تقديم امتحان الكوليكوم المعتمد للأطباء المقيمين للاختصاص في سورية . ثم منذ عام 2005 تم اعتماد نظام الإقامة الجديد للاختصاصات الطبية داخل القطر و التي هي مجحفة بشكل كبير للطلاب من حيث المدة الزمنية الطويلة التي يقضيها الطالب في الاختصاص و حصر عدد مرات التقدم للامتحان بأربع مرات بالإضافة إلى المدة الزمنية الكبيرة الفاصلة بين الدورات الامتحانية كل ستة أشهر . و منذ ذلك التاريخ تم تطبيق هذا النظام على جميع الطلاب الحاصلين على الاختصاص من خارج القطر و تم إلزامنا بتقديم امتحان الكوليكوم مع الطلاب المقيمين للاختصاص من داخل القطر.
سيدي الوزير :
إن معاناتي و معاناة جميع الأطباء أولا تتمثل في الاختلاف بين الأنظمة المتبعة في الدول الأخرى و النظام الصحي في سورية ، ثانيا الاختلاف في المراجع الطبية المعتمدة حيث الأسئلة التعجيزية في الدورات الامتحانية حتى هنا في سورية لا يوجد مرجع طبي واحد معتمد لأجل الدراسة منه ، و ثالثا نسب النجاح القليلة و الضئيلة جدا حيث أننا لا نعلم على أي معيار يعتمد في النجاح في الامتحان ، و لعلكم لامستم هذا الأمر في لقائكم مع الطلاب .
معالي الوزير :
لسنا ضد تطوير الطالب مهنيا و اكتساب العلم و المعرفة ، خاصة الطبيب عليه أن يكون على قدر كبير من الدراية في مهنته ، و لكن يا سيدي يجب أن ننتبه إلى أن الخبرة تكتسب مع الزمن في مجال أية مهنة و بشكل خاص في مجال الطب و من المستحيل مقارنة بين من تخرج حديثا و بين من عمل في مجال تخصصه مدة عشرين عاما.
لذلك سيدي الوزير :
رجاؤنا لكم في إنصافنا نحن الحاصلين على شهادة الاختصاص من خارج القطر خاصة المستنفذين و لم يتمكنوا من اجتياز فحص الكوليكوم إما بالعودة إلى النظام القديم كتسجيل الاختصاص و الحصول على ترخيص مزاولة المهنة من وزارة الصحة أو إجراء امتحان التعديل ( الكوليكوم ) لنا بشكل منفصل عن الطلاب المقيمين للاختصاص من داخل القطر مع تحديد المرجع المعتمد للدراسة منه و إلغاء مبدأ الأربع دورات و رفع نسب النجاح في الامتحان .
شكرا لاهتمامكم و دمتم لهذا الوطن المعطاء بقيادة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد حفظه الله و رعاه .
الطبيب محمود الخليل