إن كل وطني هاجسه الوطن ويعتصر قلبه لما يصيب أمانه وأمنه في مسقط رأسه ومكان لحده من الفوضى والقتل والتدمير وكل من يستطيع أن يملك فكراً حيادياً ويستخدمه للتفكير في ما يجري في البلد الأغلى أرض الأجداد والآباء وحلم الأبناء والأحفاد سوريا الحبيبة سوريا القلعة سوريا الخير سوريا الدفء والحنان .
وكل من لا يهتم بالتهمة الأقرب للذهن وهي تهمة نظرية المؤامرة لأنه يدرك حقاً أننا في حالة حرب أقل ما يقال عنها أنها مؤامرة و كل شريف يخطر بباله بداية هذا السؤال :
_ لماذا يتم اختيار هذا الأسلوب الدموي لتنفيذ الجرائم وبكل هذه الفظاعة وبشكل يدل على انعدام الإنسانية والأخلاق والضمير لدى أولئك المنفذين كجريمة قتل العميد عبدو التلاوي وابنيه وابن أخيه الذين تم قتلهم وهم عائدين من قريتهم ولم يكتفِ القتلة بالقتل بل مثلوا بالجثامين وشوهوا الرؤوس وقطعوا الأطراف لتكون جريمة فظيعة مقززة وجريمة قتل عناصر مفرزة الأمن في جسر الشغور والتمثيل والتفظيع بأجسامهم وحرق بعضهم ودفن البعض الآخر بمقابر جماعية بشكل يدعوا للتساؤل
هل من الممكن أن يكون من قام بها من البشر وجريمة قتل نضال جنود والكثير الكثير من الجرائم التي يندى لها الجبين , ومباشرة وبسبب من سذاجتنا السياسية المعروفة وضيق أفقنا الفكري الناتج عن عدم وضع كامل الاحتمالات وطمس بعضها نتيجة طيبتنا الأخلاقية التي لا تسمح لنا اتهام الآخرين بكل هذا القدر من الخسة والنذالة يخطر ببالنا للإجابة عن هذا السؤال أن من قاموا بتنظيم هذه الحملة على سوريا وعلى رأسهم أمريكا لم ولن يجدوا إلا هذه النوعية الوضيعة التي تخلوا من كل صفات الإنسانية ليكونوا منفذين لهذا النوع من الجرائم الهمجية والوحشية وإذا ما تعمقنا أكثر وطرحنا السؤال الأدق وهو :
_ ما مدى تعبير هذه الجريمة عن الجرائم العادية التي ترتكب في مجتمعنا الذي نعيش فيه فنحن كمجتمع لا ندعي أنه خالٍ من الجرائم والمجرمين ولكن الجريمة عندنا لا تأخذ هذه الصيغة الحقدية لدرجة التقطيع والتمثيل والتفظيع بالجثث وعندما يصل مستوى تفكيرنا إلى المرحلة الوسطى بين السذاجة الفطرية والعقل الكلي فنقول أن هذا النوع من الجرائم مخطط له لإثارة النعرات الطائفية , ليمشي المخطط إلى آخره ويتم تمزيق وتفتيت الوطن إلى دويلات وهنا نكون قد أصبنا بقولنا هذا جزء من الحقيقة أما الجزء الآخر فهو أن أمريكا عقل شيطاني ولنقوم بالتوضيح أكثر نسأل السؤال التالي :
_ لماذا يتم تحديداً وتحديداً اختيار أشخاص سيئين إلى هذه الدرجة كالقرضاوي و العرعور ليقوموا بالإفتاء لتحليل ما لا يمكن تحليله والإفتاء بما لا يقبله عقل أو شريعة أو دين والتحريض على الفتنة والطائفية ولا أظن أنه من المسموح لنا العودة إلى ذات المستوى من السذاجة لنقول لم يجدوا غيرهم فكلنا يعلم أن هناك الكثيرين على الأقل أفضل من العرعور وجرائمه الأخلاقية المعيبة ليس لداعية أو شيخ أو مفتي فحسب بل لمراهق طائش لم يبلغ سن النضج بعد ولنرتقي بفكرنا إلى المرحلة الوسطى بين السذاجة والعقل نسأل السؤال التالي :
_ لماذا يتم تسريب المعلومات الصحيحة من جهة والمسيئة من الجهة الأخرى عن هؤلاء المفتين والمحرضين خاصة بعد أن ينجر بعض الناس ورائهم وينفذوا ما يقولونه كتسريب الصورة للقرضاوي مع الحاخامات اليهود وصورة أخرى له في أماكن اللهو والمجون ومعلومات عن قصة زواجه وطلاقه
وعندما نجيب أن ذلك لوضع صورة سيئة عن المفتين والمشايخ ورجال الدين الذين يمثلون الإسلام بالصورة التي يريدون غرسها في قناعات الآخرين نكون قد أصبنا جزء من الحقيقة وللوصول إلى الجزء الآخر من الحقيقة وهو أن أمريكا عقل شيطاني نسأل السؤال الأخير:
_ لماذا استخدام يوم الجمعة الذي هو يوم العبادة ولماذا استخدام أماكن العبادة التي هي المساجد ؟
ولماذا استخدام مطلع الآذان في الإسلام وهو نداء "الله أكبر " بأعلى الأصوات وأنكرها وفي أهدئ الأوقات وذلك عند منتصف الليل وأخيراً لماذا أساسا غرس الفكر التكفيري في الأدبيات الإسلامية وتأسيس ودعم الحركات الإرهابية كالقاعدة وغيرها وإذا ما وضحت الرؤية نكون قد وصلنا إلى مرحلة العقل نعم إن أمريكا -العقل الشيطاني –
عن طريق أولئك المتآمرين الصغار بندر وسعد الحريري وأردوغان وحمد هي من طلبت تنفيذ الجرائم بهذا الشكل الوحشي وهي من استخدمت هذا النوع من رجال الإفتاء والتحريض وهي من سربت أخبارهم وصورهم المشينة وهي من حرصت على استخدام يوم الجمعة ومطلع الآذان وهي من تسعى لترسيخ الفكر التكفيري وربط الإرهاب بالإسلام لماذا ؟؟؟
لأنها العقل الشيطاني الذي فكر كيف يكون رابحاً في كلا الحالتين حالة نجاح المؤامرة وحالة فشلها فإن نجحت المؤامرة تكون قد نجحت في تأمين أمن إسرائيل والقضاء على الدولة الوحيدة الممانعة والداعمة للمقاومة وحركات التحرر وقد يتحقق حلمها كاملاً بتفتيت سوريا وزرع الفتنة الطائفية وبذلك تكون قد حققت أهدافها كاملة وإن لم تنجح المؤامرة تكون قد حققت الهدف الاستراتيجي الأول وهو تشويه صورة الإسلام وربطه بالإرهاب وتعميم صورته المسيئة وتلك هي الخطوة الأهم على جدول أعمالها وجدول أعمال تابعيها الغربيين بريطانيا وفرنسا سعياً منهم لتدمير الدين الإسلامي وتحويله من دين تسامح ومحبة إلى دين قتل وإرهاب
فيا مسلمين نحن سننقذ بلدنا ووطننا الجميل , نحن سنحبط المؤامرة وننقذ سوريانا فأنقذوا أنتم من أجلكم و أجلنا . . . أنقذوا . . . أنقذوا إسلامكم
شكرا جزيلا لك ولتحليلاتك العميقة بالفعل لقد قلت كل مااود قوله سلمت وسلم قلمك ودمت لهذا الوطن...لكم تذخر كتاباتك بخيبة أمل من كل من قتل وكل من نكل وعبث بجثث الأبرياء, كيف نوصفهم من هم هل هم حقيقيون أم آليون... لكن عبثا مامن جواب مقنع...
صحيح إن أهم مخططات أمريكا هي القضاء على الإسلام واظهاره بمظهر الارهاب والتطرف
ليست تدخلاتهم إلا من اجل مصالحهم ورحم الله نزار قباني بقوله : لم يتسللوا من حدودنا بل تسللوا من عيوبنا !! شكرا" لك أخي على مساهماتك وتقبل مروري