كثر الكلام مؤخرا حول الفساد بين جميع طبقات الشعب وفئاته منهم المسؤول ومنهم العادي منهم المتضرر ومنهم الفاسد منهم من يتذمر منه ومنهم من ينادي به ويعمل من أجل إحيائه وبقائه وممارسته توقاً منهم للثراء الفاحش ولإشباع غرائزهم الشيطانية أمثالهم ,ولكن هنا لابد من الإشارة بأن الفساد وكما قال سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد بأنه جرثومة لا يمكن القضاء عليها بل تقوية مناعة الجسم للسيطرة عليها وهذه حقيقة لا يختلف عليها عاقل ولا محب لوطنه وشعبه ونفسه وأولاده .
الفساد هو مرض مزمن واستئصاله صعب جداً إلا إذا قمنا نحن جميعاً بمقاومته ومحاربته وهو أصبح عند الناس إدمان كالمدمن على الكحول أو المخدرات فكم من الصعب على المدمن الإقلاع عما يدمن عليه على كل حال الإدمان على أي شيء سهل لكن العلاج هنا الكارثة .
ولمحاربة الفساد علينا أن ندرس ظاهرته جيداً وأن نشخص الأسباب بشكل عقلاني ومنطقي وأي مرض يشخص بشكل جيد سهل أن نجد الدواء الشافي له .
علينا أن نشخص ونعطي أسباب الفساد وأنواعه :
1ـ كل مقصر عن أداء واجبه تجاه الوطن فهو فاسد (مدرس ـ طبيب ـ مهندس ـ قاضي موظف ـ عامل ) .
2ـ كل مخرب فهو فاسد .
3ـ كل من سمحت له نفسه باستغلال الآخرين من أجل الربح الفاحش والثراء السريع هو فاسد (تاجر ومورد ).
4ـ كل من يسعى لعرقلة تنفيذ أعمال الناس لأجل المال فهو فاسد .
5ـ كل من يدفع لتسهيل أموره فهو فاسد .
6ـ كل من قام ويقوم على استغلال القوانين والأنظمة والمراسيم ويضرب بها عرض الحائط لأنها تتعارض مع المصالح الشخصية للقائمين على تنفيذها والأمثلة كثيرة ونحتاج على مجلدات لذكرها (القانون الأساسي للعاملين في الدولة ـ القضاء ـ الصحة ـ الري ـ الكهرباء ـ الاتصالات .............والكثير الكثير ) .
هذه الأمراض مشخصة ولكن أسباب ظهورها هو وبجملة واحدة غياب الضمير والاستهتار بالوطن وتراب الوطن ( النفس أمارة بالسوء ) ,غياب الرقابة لان الرقابة من أساسها فاشلة وفاسدة لان أكبر قضية واضح فيها الفساد والرشاوى يتم المساومة عليها وتحل بما يتم قبض المال عليها بحيث أصبح الشغل الشاغل لدى الأجهزة الرقابية والأمنية البحث عن ثغرات لوزارات الدولة لكي يقوموا بابتزاز أصحابها وذلك لتعود عليهم بالنفع المادي وهذه ما رأيناه ولمسناه في هذه الأزمة التي نمر بها والسؤال من هو المسؤول عن الكميات الهائلة من الأسلحة وهؤلاء المخربين من غير الجنسيات السورية ؟أليس هم سلكي الجمارك والأمن ,أليس هم رئيس الحكومة وأعضاء الحكومة السابقة ,هذه الحكومة التي حسب اعتقادي أنها متعاملة مع أطراف خارجية من اجل هدم وتقسيم بلدنا سورية ,هم وراء ما حصل وما يحصل الآن وهل يعقل أن رئيس الحكومة السابق صاحب أكبر ملف فساد في محافظة حلب يتم تسليمه رئيس حكومة ليتحكم بمقدرات البلاد والعباد وذلك إذا استثنينا عدم كفاءته العلمية والسياسية ووووووووووووووو .
وإذا كان مثل ذلك الهرم فاسداً والفاسد لا ينتقي إلا الفاسدين أمثاله لأن الطيور على أشكالها تقع وهاهم بعد كل ما عملوا وخربوا البلد ونفوس الشعب يسرحون ويمرحون وكان شيئا لم يحصل بل على العكس هم سعداء بأن السيد الرئيس أبعدهم وبدون محاسبة لينعموا بما سرقوه واختلسوه من أموال لا تقدر ولا تحصى من مقدرات الدولة هم وأمثالهم من تلاهم بالمستوى والمسؤولية من مدراء عامون ومحافظون و رؤوساء منظمات شعبية ووووووووو
وعند محاسبتهم واسترجاع ما نهبوه فإن العجز الحاصل بالميزانية سيعود إلى ما كان عليه من قبلهم وأقوى لأن ما يملكونه كثير الكثير في داخل سورية وخارجها .
هذا هو الفساد وجزء من تشخيصه وعلاجه ولابد أن نشبك أيادينا ببعضها متكاتفين لمحاربة الفساد والمفسدين وأن نكون جنوداً أوفياء مخلصين للنهوض بسوريا الحبيبة إلى أرقى مستويات التطوير والتحديث التي وجهنا بها السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد حماه الله وحمى سوريا الحبيبة .
وثانيا أقول دائما الإنسان يخاف على حياته فماذا يفيده ماله بعدها .. لذلك أقول المحاسبة الشديدة أمام الجميع وفضح المفسد وسجنه بعد استرجاع ما نهبه .. وكفانا نذكره بالأحرف الأولى ونستغني عن خدماته لأن هذا شجع الآخرين لأنهم ضمنوا العقوبة ومن ضمن العقوبة اساء .. شكرا لك أخ علي .
أخ علي وهذا ما تفضل به وزير المالية السيد جليلاتي البارحة في مقابلة على قناة الدنيا .. بأنه يجب محاسبة الفاسدين القدامى .. ياأخ من السهولة بمكان معرفة جميع الفاسدين بمعرفة فقط ماذا يملكون والجميع يعرف ماكانوا عليه وما هي وظائفهم سابقا وحتى التجار منهم .. وما تفضلت به عن كيفية تجنب الفساد من قبلنا جميعا فهو صحيح ..
لا يوجد مسؤولية فردية عن ظاهرة اجتماعية كالفساد فالمجتمع الذي تمثله الدولة هي المسؤولة عن انتشار الفساد وهي مسؤولة عن مكافحته فلا يوجد مواطن يسر بدفع رشوة لموظف ليمرر معاملة متعثرة واول سبب لازدهار الفساد هو غياب المشاركة الشعبية وغياب حرية الاعلام والقضاء النزيه والمستقل وهذا ليس مسؤولا عنه المواطن العادي بكل تاكيد