syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
لحظات لا تحتاج الصمت ...بقلم : حسن عيسى

تتزاحم الكلمات وترتدي اثواب لأشباح من عالم آخر.....تهبط على المحدودة البيضاء حاملة هوية من حروف ولكنها جديدة غريبة مستعصية على كل قواميس ترجمة اللغات في العالم ...كلمات من ظلال اللاوعي ....


تمتزج مع لحظة قبيحة فتظهر سوداوية اللون بنكهة الموت ....لا اعتقد أنها وليدة مزاج مثل كل مرة ...بل هبطت من دنيا الرصاص ....كلمات تشبه دمية بدينة لم تباع في الأسواق بعد ...أو قزم ممسوخ من عالم التطرف والحاجة ....تشبه بوزنها لحظة الصمت ....لحظة الموت ....ولكنها تمتص كل أنواع الحبر وكأنها لا تريد الظهور كغيرها ...أنها لحظة متقمصة كلمة من أنامل حاقد ...لا تمحى ولا تخرج ولا تبقى وكأنها كلام أشباح المنية لحظة دخول القبر ....يرافقها حرق دواليب سوداء ...يرافقها وجع ومجازر ....يرافقها اشلاء بشر ...وروائح الجسد المنزوع الروح ....تلعب على وتر الصراع الديني في عالم الشرق الذي قتله الدين منذ عهود الوجود الانساني

 

تداعب مخالب الدببة وتقتلهم حرقا ....تخرج من الكترونيات القرن الواحد والعشرين الذي لا يشرفني التواجد فيه

 

انني احاول ان اخرج واحدة منها هنا ولكنها لا تخرج .....افقها اوسع من نظري ..وصوتها موجة لا تدركها مسامعي ...يرافقها اطفال موثقين بفكر الكبار ....تشبه الفتنة بطلتها ....تشبه الدمار بنتائجها ...

لا ادرك ماذا تسمى ....

 

اكتب حرفا وأعصر أناملي خمس دقائق ليخرج آخر.... نقطة نقطة ....

لربما ممنوع انا من صياغتها ....او قرأتها ..

ليست من عالم الجان ...ولكني متأكد انها بجانبي........ طيفا يحاصر منطقتي

اعتقد انها كلمة الدم او اكبر ....

 

كلمة الحرب لربما اعظم ......

ولكنني ببساطة اود تلخيصها بكلمة لحظة لا يكمن الصمت عنها

لحظات لا تحتاج الصمت الذي يقتلني منذ عشرين عاما

 

لحظات رافقتني منذ باتت اناملي تجيد صياغة الحروف

انها جديدة ....

واخاف ان تقتل الجميع .....

 

2011-07-03
التعليقات
الحمامة البيضاء
2011-07-04 12:04:26
صباح الورد
أمور حصلت بات لزام علينا كسر الصمت ومجابهتها

سوريا
shaza
2011-07-03 06:41:03
-
أحببت جدا. كل هذا التجرد واللاوعي المتكلم. وقك الله

سوريا