لماذا تعتبر المجتمعات العربية أن خيانة المرأة هي جريمة شرف بحقها وحق المجتمع؟ فيقام عليها الحد فورا، ويتناسى هذا المجتمع الطرف الثاني بالجريمة نفسها وهو الرجل أو الفاعل إذا صح التعبير.
إذ إنه من باب العدل والمساواة أن ينال الطرفان العقاب، والغريب بالأمر أن المرأة يعاقبها الأهل والمجتمع حيث يتولى الأهل مهمة القتل بذريعة الشرف، ويتولى المجتمع تعميم الفضيحة بذريعة خرق العادات والأعراف والتقاليد، أما الرجل فيتولى القانون في معاقبته وبعدها ينطلق إلى الحياة من جديد بذريعة أن الرجل رجل ولا يعيبه شيء؟
إذا كان المجتمع يحكم ويقضي من باب العادات والتقاليد والأعراف على الزانية لا من باب الدين والتشريع الإسلامي، فلماذا لا يحكم على العديد من جرائم الشرف التي تغتصب ضمير الأمة كل دقيقة؟
لماذا لم يعاقب الممثل عندما يحضن ممثلة ويقبلها وينام معها على فراش واحد على الهواء مباشرة وأمام الملايين من بناتنا وأبنائنا المراهقين ؟
لماذا يتجاهل المجتمع من اغتصب أموال الأمة، واستغل منصبه، وانتهك حرمات وظيفته، ولم يعاقب المرتشين، ولم يقم عليهم الحد؟
لماذا يشجع المجتمع وسائل الإعلام الفاضحة والماجنة التي تخترق الرسالة السامية التي يجب عليها إيصالها دون تزوير أو تحريف؟
لماذا لم يعاقب المجتمع المسؤولين وأصحاب المناصب على تعديهم على حقوق الشعب العامة؟
لماذا لم يقف المجتمع أمام المدرس الفاشل، والموظف المرتشي؟
لماذا لم يدافع عن البيئة، وبراءتها التي تستباح كل يوم دون رادع أو خوف ؟
لماذا يقف المجتمع عاجزاً صامتاً أما الفساد بجميع أشكاله وأفعاله؟
لماذا يصمت المجتمع أمام الرجل الظالم الذي يعتدي على زوجته ويدنس كرامتها أمام أبنائها؟
لماذا يهان كل صباح بريء، وتغتال إشراقه شمس كل يوم جديد؟
سنبقى نسأل لماذا؟ لأننا ببساطة لا نتقن فن الإجابة!
وكل ما ذكرت وما لم أذكر تعتبر جرائم شرف بحق الإنسانية تحتاج منا إلى أقوال وأفعال كي يستطيع المجتمع العيش بسلام وآمان.
لأن القانون في بلادنا امرأة مستباح عرضها... لو كان القانون رجلا ما وصلنا إلى ما وصلنا إليه
كتبتَ فأجدت .. سلمت يداك أخي الكريم فالشرف لا يتجزأ ..
إن ما يسعدني فعلاً يا أخ حسام هو أن عدد المهتمين بهذه القضية من الرجال بات أكبر من السابق بكثير بشكل يعكس مدى الوعي الذي بلغه المجتمع السوري وأشكرك على تصنيفك لتلك التجاوزات التي لا تغتفر تحت جرائم الشرف ... وأخيراً أود أن أوجه تحية للأخ المعلق سامر وأطلب منه عدم امتهان المرأة من خلال إضافتها كصفة لكل شيء مستباح بطريقة رخيصة، في الوقت الذي توصف فيه المآثر بالرجولة فقط وكأن المرأة خلقت لتصق بها تهمة العار!!!!