إي إنسان كريم واعي طيب القلب أخلاقه عاليه أنساني التعامل وحلو المعشر لسانه لا ينطق إلا بما لا يسيء للغير ويعمل الخير ولا ينتظر الرد ولا كلمة الشكر او عبارات الامتنان والعرفان بالجميل وتكون المفاجأة اذا اسىء فهم موقف معين بدر منه او البس له و تم تفسيره على نحو مغلوط فتكون النتيجة عند الكثيرين وكأنك اشعلت نارا في جبل من القش
اي ان الاساءة الصغيرة التي لم تكن مقصوده او تم تلبيسه اياها قصدا فهمت بشكل خاطىء ولعبت دور اشعال عود ثقاب لجبل من القش والسؤال هو مدى الاحباط الذي يشعر به مثل هذا الانسان من ردود الفعل التي لا توازي الحدث ومسحت كل تاريخه الأبيض النقي الناصع مع شخص أو أشخاص ولو فرضنا جدلا ان موقفا سلبيا حصل فهل نستبدله بجبال الخير الذي فعله هذا الانسان والذي لا يساوي حجر مع جبل ويمسح الجبل ويبقى الحجر لنحاسبه عليه ونحكم عليه بموجبه وهنا يكون الجبل من قش اما الموقف السلبي فقد اصبح هو الذريعة لمسح الجبل وإحلال الحجر الصغير محله وتضخيمه ونسيان ما عداه وهذا يحدث لأهداف في نفس من يقدم على هذا المسلك الذي يندفع اليه البعض لكراهية شخصيه مكبوته ومكتومه او ينجر البعض ممن لا علاقة له بهذا الشأن ليكون بوقا مجانيا متبرعا بالإضرار بالآخرين وربما بنفسه لانعدام الفطنة والوعي والحكمة والشخصية المستقلة والضمير الذي هو الضابط والميزان لمسلكيات الانسان الذي ان كان به خلل وقع ظلم على طرف ما