syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
حرية الإعلام خطوة هامة نحو الإصلاح ... بقلم : تيسير مخول

إن دور الإعلام مهم جداً في التعبير عن ضمير الجماهير وتقع على عاتقه مسؤوليات واسعة في معالجة القضايا المحلية والخارجية ولا سيما المواضيع التي تهم الوطن والمواطن من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية إضافة إلى مسؤوليته عن تقديم وتصحيح ومحاسبة جميع الحالات المخالفة والشاذة في المجتمع ..


لذلك المواطن يحمل مشكلته طالباً التوصل لحلها عن طريق القانون والأنظمة.. فالصحافة بنوعيها الملجأ الوحيد والحقيقي لتوصيل شكواه وحلها وهي التي تعنى بهموم المواطن وهي منبر حر يتنفس به، وبجهودها الجبارة تحل مشكلاته التي يعاني منها وتؤمن له الحق في الحياة والاستقرار الدائم ضمن القانون والقضاء العادل. ‏

فالإعلام عنده مقدرة على وضع شكاوى وهموم المواطن أمام أعين المسؤولين والجهات المعنية ولا سيما عندما يحصل على التحرك بحرية داخل الأماكن الخاصة والمغلقة في وجه المواطن وكذلك له القدرة على تحريك الجهات المسؤولة نحو القيام بالواجب وإزالة المظاهر والمواقف السلبية التي تؤثر على المواطن. ‏

(إن الدولة تملك الإعلام لكن لا تديره فعلياً»، بمعنى أن الإعلام كعمل يومي يقوم به أفراد وفق إمكاناتهم وثقافاتهم وخلفياتهم والمشكلة الحقيقية تكمن أساساً في عدم بذل جهود كافية من جانب هؤلاء الإعلاميين لاستغلال المساحات المتاحة أمامهم وافتقار الكثير منهم لروح المبادرة وعدم حرصهم على إجادة منتجوهم وتجويده، فيستريحون لحالة من الاسترخاء والروتين التي تنعكس رتابة وعدم إتقان للعمل،وإن الإعلام السوري غير ممنوع من ممارسة دوره النقدي في مجمل أوجه الحياة). ‏

أن ملكية الدولة للإعلام ليست سبباً في عدم جودته ورأى أن الإعلام السوري يتمتع بهامش حرية جيد نسبياً قياساً لمعظم وسائل الإعلام الأخرى في المنطقة. ‏

إذاً: أخوتنا الإعلاميين والصحفيين الكرة في ملعبكم ولا سيما عندما تضع وزارة الإعلام اللمسات الأخيرة على مشروع قانون إعلام جديد يشمل جميع أنواع الإعلام المقروء والمسموع والالكتروني مؤكد أن القانون سوف يستند إلى المفاهيم العصرية في التعامل مع العملية الإعلامية. ‏

 الإعلام «الصحافة» تقوم بتوظيف سياسة موضوعية لخدمة الجميع على الطريق الصحيح وكشف الحقائق وتسليط الضوء على المخالفين والفاسدين والمفسدين وكل من يخل بالقوانين والأنظمة في عملية التطوير والتحديث وإن الصحافة تعد من أهم الانجازات المهمة في توعية المجتمع وكشف الحقائق وبناء وطن قوي بجماهيره، خال من السلبيات وكذلك دعم حرية الرأي والتعبير والنقد ضمن مصلحة الوطن والمواطن ويجب أن تعطى للجميع بالمشاركة لبناء وطن حر قوي يتحدى كل الصعاب الداخلية والخارجية. ‏

 [email protected]

2010-11-02
التعليقات
أسماء
2010-11-04 08:40:25
أحب أن أكون إعلامية
السيد المحترم تيسير ...لا طالما تمنيت أن أكون إعلامية لحبي بمناقشة مواضيع تهم بلدي الحبيب بكل صراحة...لكن ما جعلني أغير هدفي الإعلامي هو التقيد الذي يتعرف له كل صحفي حر في كل دولة،لكن بعدما قرأت مساهمتك جددت بي أمنيتي بكوني صحفية حرة...تقبل مروري لأول مرة على صفحاتك وإلى المزيد.

سوريا
حنظلة
2010-11-03 14:23:36
حرية الإعلام تحت قانون الخصخصة
أي بمعنى أخر حرية الإعلام حكر على ما تريده الحكومة و تخطط له و لا بأس ببعض الانتقاضات من باب المواطن يقول ما يريد و الحكومة تفعل ما تريد و انضم للحكوم مؤخرا الفنانين الذين يهاجمون الدين تحتى مسمى الجرأة و ليتهم يكونون موضوعيين في طرحهم أو عقلانيون إنما هجوميون دون أي منطق و لا يسمحون لأحد أن يظهر على شاشات الإعلام المحتكرة لهم ليناقضهم أو يناقشهم أو حتى يعاتبهم إن فنانو سوريا يدعون الحرية و هم أكثر الناس ديكتاتورية و تعصب لأرائهم فأي حرية أعلام و هو إعلام انتقائي بكل مافي الكلمة من معنى

سوريا
سامي .ح. م .
2010-11-03 08:12:47
الخوف وكتم الافواه يجب ان يزال من حياتنا
مابعرف من وين الغلط بس نحنا تعودنا دايماً يكون في عنا خطوط حمرا هلأ أنا برأي لازم يكون في حرية تعبير بالقصص والمسائل يلي بتهم الناس والشارع بشكل عام ومابعرف ليش معظم الأفراد بتقلك نفس الجملة مافيني نحكي بهالموضوع ومين قال مافينا أنا يلي بشوفوا بالعكس تماماً وكتيررر قضايا نحكا فيها بمواقع إلكترونية ووصل الصوت لأصحاب العلاقة وللمسؤولين وكتيررر قصص نحلت بأسرع وقت....لإيمة رح نضل نقوم مافينا ومابيصير....ليش إنتو جربتوا تحكوا جربتوا توصلوا صوتكن ولا نحنا منحب نحكم على انفسنا بالخوف سلفاً.

سوريا
ابو عرب
2010-11-03 08:06:41
لاخطوط حمراء في بناء الوطن وكرامة المواطن
شكرا لك آخي تيسير على مقالتك الممتازة وعلى أفكارك الصائبة ورأيك الذي اعتز به ولكن للأسف يبدوا أن الكثير أن معظم الناس يفضلون دفن رؤوسهم في الرمال على مواجهة الحقيقة ولا يعبرون عما يدور في أفكرهم خوفاً من المسألة والمحاسبة من قيبل الذين يخافون من كشف الحقائق لأنها ثقيلة عليهم ونرجع ونعود ونسأل أنفسنا ماسبب تأخرنا وتخلفنا أليس عدم القدرة على مواجهة الواقع الذي نعيش ونستسلم له وأسفاه علينا

سوريا
ابن البلد
2010-11-03 08:03:37
لا تخافوا القائد مع الشعب والشعب مع القائد
بعد مايللي ضرب ضرب واللي هرب هرب ؟؟؟؟؟ وين الاعلام سابقا 00 هلق صحي؟؟؟؟ العالم المتقدم كل يوم يمر 00 بيتقدموا شهر 00 ونحنا بالعكس 00 وعلى الرغم من ذلك ايماننا بوطننا يزداد واملنا ينموا00 كلما حمل حكيمنا الرئيس هموم المواطن وترجمها لأفعال تزيل تلك الهموم وتجعلها بشائر خير ان شاء الله وبهمة القائد الحكيم ستكون الأمور بخير طالما هو مع الشعب ومؤكد ان الشعب سيسانده 00 لأنه بطلهم وأملهم

سوريا
محمد ناصر الكويتي
2010-11-03 07:53:11
النقد البناء هو السلاح الوحيد للاصلاح وكشف الفساد .!
فالصحفي الذي ينتقد قراراً ما، أو يكشف قصة فساد معينة، ويدفع الحكومة لتصويب الواقع وتطبيق القوانين والأنظمة، فإن نظرة المواطن للحكومة ستتغير، وثقته بها ستزداد وتتعزز طالما أنها منفتحة على جميع أشكال النقد وترغب بسماع مشاكل المواطن وأوجاعه....

سوريا