تخاطر الى ذهني في كثير من الأحيان أن أقيّم نفسي في الأحداث الأخيرة وأن أضعها كما يقال (على المحك) وبعد تفكير طويل ومشاهدة القنوات المعادية والصديقة وسماع مطول لخطب السيد الرئيس وتدوين الملاحظات وكذلك رؤية الحاضرين في مجلس النواب اللذين كانوا يهتفون ويصفقون مسرورين من كلام السيد الرئيس ولا أخفيكم سرا فقد كنت في قرارة نفسي مبتهجا من معظم ما يحدث به سيد الوطن وخصوصا عندما أكد على حرية التعبير السلمي ودون استخدام العنف وهذا كلام طيب ولا شك فيه ويقر به من عنده حس وطني ولو كان هذا الحس قليلا أو كثيرا ولكني ومع ذلك خرجت بنتيجة حزينة ليس من كلام السيد الرئيس وإنما من السادة النواب الموقرين ..
اسمحوا لي يا سادة ان أدخل في الموضوع وأن اعبر عما بداخلي وأتسائل .. هل دور النائب عن الشعب ان يصفق في كل مناسبة ام أنه يداهن ليحافظ على مركزه الذي دفع ثمنه ملايين الليرات السورية (في معظم الأحيان حتى ولو كان أميا) ولما تمكن منه قال (من بعدي الطوفان) ولا تؤاخذوني على جرأتي فليس المهم أن تسبق العاطفة العقل بل العكس تماما , نريد ان يسبق العقل العاطفة حتى ولو كان كلام السيد الرئيس يثلج القلوب ولكن العالم يرانا عبر الكاميرات والحاقدين أكثر من الأصدقاء والناقد بصير ... انا أريد من المواطن العادي البسيط ان يخرج الى الشارع مؤيدا للسيد الرئيس ومعبرا عن فرحته بالإصلاحات التي بالفعل تستحق ان يفرح بها كل مواطن،ولكني أريد من النائب عن كل شريحة أن يجلس صامتا متأملاً مفكراً فيما يقال ويدون كل كلمة حتى يحاجج بها لمصلحة المواطن وينتقد نقدا بناءً لا يخلوا من الأدب الجم والإحترام المتبادل ولا يكون كما كنا نسمع منذ زمن بعيد ان النائب يرفع يديه وينزلهما والمراقب يقول (موافقون بالأكثرية) حتى من غير ان يعد كم يد ارتفعت ...
ألا يشعركم هذا المجلس بأنه مكان لتسويق ما نريد تسويقه , متى سنخرج بمجلس يدافع بشدة عنا وألاّ ينام في الجلسات وان يكون عضو مجلس الشعب هو بالفعل نائبا عن الشعب الذي حمله الأمانة وأن يكون تكليفاً لا تشريفاً...أنا أناشد السيد الرئيس بشار الأسد أن يأخذ ما أقوله بعين الإعتبار وأن يقتطع جزءاً من وقته لقراءة ما أقول ولي الشرف أن أحظى بهذا وأن يدير بيده دفة الإنتخاب ولا يدع مجالا للمحسوبيات فلا داعي من الآن فصاعدا أن نضع غربالا في عين الشمس وأناشد سيادته أن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب حتى ولو كان معارضا فليس من المهم أن أعارضك وفقط لكي اسمي نفسي معارضا فلرُب معارض
يحمل مسؤولية بكل احترام للجهة التي كُلف من أجلها أفضل من صديق خائن لمهمته التي أنيط بها ولم يلق لها بالا... وأخيرا
أتسائل وأنا أجلس لوحدي موصدا باب غرفتي وأكتب مقالتي هذه (هل ستنشر.. وإذ اما نشرت هل سيكون هناك مسائلة تجاه ما أقول وهل كلامي يحمل ولو شيئاً من سوء الأدب وهل إذا سميت نفسي معارضا لما يجري في دوائر الدولة البسيطة من تحريف للحقيقة وسرقة لأموال الدولة الخ..أكون مخربا أم وطنياً ...وأنا لا أحمل سوى قلمي واحترامي للجميع وهل إذا لم أكن مع فأنا ضد).
يا اخي كلامك حق يراد به باطل فاذا انت لست في الدنيا امريكا صفقوا لنتنياهو كما لم يصفقوا لاي زعيم امريكي من قبل اما الاسد فهو اسد ويستحق لانه لم يجر الشعب الى الخيانه ولا قبل بيع سوريا ولا لبنان ولا فلسطين لهذا هو يعاقب والانسان الوطني في المراحل الحرجه يدافع عن وطنه وبعد ذلك يحاسب توقيتك خاطىء حتى وان كنت تتحدث عن بساطه فنتائج كلامك سلبيه والافضل ان تعلرف انه لا رماديه في هذه المرحله من هو مع سوريا هو مع الاسد