syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
هذا هو الشعب السوري ... بقلم : ناديه ياسين سراقبي

يا رمز الشرف والإخلاص ورجال الصمود و مقاومة الاحتلال على مدى التاريخ يا قوة لا قوة بعدها بلد صامد وقائد همّام وشعب أبي .. أنت أيّها الشعب السوري.


كنا جميعا شعبا وقائداً وأرضاً كالشوكة في حلقِ كل الطامعين بتخريب وحدتنا وصمودنا في وجه كل المخططات الرامية لفرض الشرق الأوسط الجديد ولتقسيم المنطقة لتكون إسرائيل هي المسيطرة في المنطقة  هل يخفى هذا المخطط على أحد ؟ لماذا معارض ومؤيد الوطن يجمع الشمّل  ويوحّد الآمال لأنّ الهدف واحد هو بناء الوطن وازدهاره.

اقطعوا الطريق على كل عابث بأمن هذا الوطن ,وعلى الوسواس الصغير الذي يوسوس للبعض. نحن الشعب العربي السوري من يقرر مصيرنا ونحن معاً يد بيد نستطيع أن نحدد كل شيء.

نتمنى على القنوات الإعلامية كافة أن تجدول كيف تكون الأمور موضحة في كل وزارة في كل مؤسسة في كل كوة مراجعة مكتوب فيها بروشورات صغيرة موضح عليها الحقوق والواجبات. علمونا كيف نلغي من حياتنا المخاطبة الشفوية أن نراجع الموظف بخطاب وان يقول لنا الموظف نعم أولا بخطاب حتى يكون كل مسئول عن قلمه, إن المخاطبة الشفوية هي التي جعلت حاجز الثقة مفقود بين المواطن والمؤسسات علينا كلنا أن نكون شريك وان نكون مسؤول وبحجم المسؤولية نحتاج منكم أن تقرّبوا منا وزرائنا الجدد , أن نسمع منهم أقوالهم وأفعالهم أن تستضيفونهم في مجالسكم ليس وحدهم بل مع وجهائنا مع أهلنا كي ينقلوا لنا ما سمعوه منهم وينقلوا لهم ما نريده منهم .

 

سوريا بلد ممانعة ومستهدفة من قبل أميركا وبعض الدول العميلة للأسف التي تتغنى بالعروبة والإسلام, هم يشاركونهم استهدافنا وصمودنا والنيل من  عزيمتنا.

سوريا مستهدفه لأنها تحتضن كل مقاوم عربي وتساند كل قضايا الأمة من اغتصاب الحقوق إلى دعم الفلسطينيين واللبنانيين المقاومين اليوم كلنا ملتفون حول  بعضنا كما أفشلنا قبل ذلك مخططاتهم اليوم سيسقطون هم ومؤامراتهم ونواياهم  الدنيئة.

 

أيّها الشعب الطيب يا أهل بلاد الشام المباركة ..

    ألستم  من صمد ودحر الجيش الإسرائيلي ,ألستم من صمد في حصار فرض علينا في الثمانينيات وخرجنا منه.

    ألستم الذي وقف وراء قيادته لدعم المقاومة الفلسطينية ونادى بحقوقها.

 

    ألستم من قدم الأرواح في لبنان دفاعاً عن الوحدة الوطنية لبلد شقيق.

    ألستم السوريون من وقفوا وراء القائد الخالد للتصدي لكل مؤامرات النيل من وحدتنا الوطنية.

   ألستم الشعب الذي لم يبخل بفتح بيوته لكل العرب ولكل من حلت بهم المصائب فآواهم  وضمهم بين صفوفه

 

   ماذا أعد وماذا أحصي.... ؟؟ إن خصال الشعب السوري وتاريخه المشرّف أكبر من أن تحصيه آلاف المجلدات وقائدنا الهمّام المتواضع بأخلاقه الكبير بأفعاله هل يوجد رئيس   بصدقه وصموده؟؟

   لا يخفى على أحد سوريا كأرض وتاريخ وصمود وموقع استراتيجي و تجاري ووو ..كل هذا يعرفه الجميع. أنستغرب بعد كل ما سلف أن نكون عرضة لمحاولة النيل من أمننا واستقرارنا و خلق كل الفتن بكل أنواعها ؟

 

هل نستغرب أن نرى بيننا مندسين ومدفوعين من أطراف لها مصلحة من الفوضى والتخريب.

 أنا لا أشكك بأننا نحتاج بعض الإصلاحات نعم هناك فساد هناك أخطاء لا ينكرها أحد لكنها قابلة للحل والشعب السوري بكامله مثقف وسياسي و يحسن تقييم الأمور, ويعلم أن الوقت الآن هو وقت العمل على تلاحم الشعب السوري , وحماية البلد من التآمر.

 

 علينا تسديد خطانا بأساليب راقية وحضارية...أليست هذه هي الوطنية إننا نسعى ونريد الإصلاح ولكن بالطريقة السورية لا أحد يفهم مصلحتنا أكثر منا نحن نفهم الإصلاح بشكل حضاري وشرعي لا همجي وغوغائي فإن اجتمعنا فلنجتمع على خير الوطن وان تظاهرنا لنتظاهر لأجل وحدة الوطن ولنجعلها أعراساً بدل المظاهرات من اجل وحدتنا الوطنية لننادي عالياً إننا سوريون ونحب سوريا وقائدها ولنعزز وطنيتنا ولنعمل على إيصال مطالبنا بقالب حضاري والسيد الرئيس معنا قلباً وقالباً وهذا ما لا يمكن نكرانه. كم كنت أتمنى أن أكون مع الوفود التي كان لها شرف مقابلته والجلوس معه لكن هذا ليس حلماً وإنّما  يوماً سأقابله وغدا لناظره قريب جداً..

وأخيراً

 

باسمك أيها الشعب السوري الأبي أحيي قواتنا المسلحة الباسلة في البرّ و الجوّ و البحر أحيّ ضباطها... وصف ضباطها و جنودها الشجعان المدافعين عن أرض الوطن وشرف الأمة وكرامتها المستعدين دوما" لتلبية النداء لأي واجب قومي المتأهبين باستمرار لبذل أرواحهم دفاعا" عن قضايا الأمة إنهم سياج الوطن و سوره المنيع وهم الذين آمنوا بشعار : الشهادة أو النصر.

 

وللشهيد

" .... أقول : السلام على روحك يا من صنعت الاستقرار ...

يا من صنعت الأمن و الأمان في بلد لم يعرف شيئا" عن الاستقرار من قبلك ولم يحلم يوما" بالأمن و الأمان. السلام على روحك يا من زرع حب الوطن في دمائنا , حتى أصبح بالفطرة ... نتوارثه من جيل إلى جيل .

 

باسمك أيّها الشعب السوري أتوجه إلى الغرب لأقول:

الوطن غالي, والوطن عزيز, والوطن شامخ , والوطن صامد لأن الوطن هو ذاتنا ! فلتدرك هذه الحقيقة ونحب وطننا بأقصى ما نستطيع من الحب, وطننا هو المعشوق الأول , الذي لا يساويه ولا يدانيه معشوق آخر... فلا حياة إنسانية من دون وطن ولا وجود إنساني من دون وطن. لا خوف على المستقبل , فنحن أقوى من الجميع لأننا مع الحق, لأننا مع الله و الله مع الشعب.

 

2011-07-03
التعليقات