هي واحة نأوي إليها حين يشتد بنا القيظ ..
هي قارورة العطر التي تنعش أرواحنا وتعود بنا إلى الفطرة السليمة
فبالمحبة نحيا , وبها ندرك جمال الوجود , وبها نسمو ونرتقي .
كيف لا وهي ينبوع بل أصل الخلق حسب ما جاء في الحديث الشريف (كنتُ كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق فعرفوني )
فحين نستشعر إحسان الله لنا ونعمه التي أسبغها علينا يفيض قلبنا محبة للخالق وما أبدع , ويمتلئ عطفاً ورحمة بعباده .
ولنستمع إلى شيخنا الجليل ابن عربي حين قال :
لقد صار قلبي قابلاً كلّ صورةٍ فمرعى لغزلانٍ وديرٌ لرهبانِ وبيتٌ لأوثانٍ وكعبة طائفٍ وألواحُ توراةٍ ومصحف قرآن أدين بدين الحبِّ أنّى توجهت ركائبه فالحبُّ ديني وإيماني
فما أروعها من فكرة عبقرية تقودنا بالنتيجة إلى استشعار الجمال في كل ما حولنا ولعلها أساس السعادة على الأرض.
أما أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقد لخص كل ما يمكن أن يقال بقوله :
دواؤك منك وما تبصر وداؤك فيك وما تشعر
وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر .
دمتم بخير وعسى أن تصبح المحبة في بلادنا معتقدا
للمحبة عينان تريان مالا تستطيع العيون المعصبة بالحقد و الجهل و الكره رؤيته و تلتمعان ببشرى السعادة عند اكتشاف حقيقة الحب و الخير في صميم الآخر
قديش رائعة هالكلمات