بعد مرور مئة يوم على هذه الإحداث وبعد تظاهر الآلاف وقتل الآلاف من الناس والجيش والشرطة وبعد خروج المعارضين والناس الذين كانوا للإصلاح مؤيدين هل تحسن الحال بالنسبة للمواطن السوري ؟؟
هل أصبح يستطيع أن يعيش بكرامة ؟؟
تم إلغاء قانون الطوارئ ودراسة قانون إعلام وأحزاب .... ولكن هل كل هذا أدى الى تحسن والوضع المعاشي البائس للمواطن هل أصبح بمقدور الشاب السوري الذي لا يتجاوز دخله العشرة ألاف ليرة أن يقتني بيتاً او ان يؤسس عائلة وان يكون بمقدوره جعلها تعيش براحة وكرامة ؟؟
المشكلة اننا ان كنا مؤيدين او معارضين نبتعد بناقشاتنا عن المطالب الجوهرية للناس قانون الأحزاب ماذا يهم الشعب السوري ؟؟ وحرية الإعلام لن يطعم الجائع خبزاً
خلال هذه الأزمة من يقول ان الناس لم يسوء وضعها المادي والاقتصادي فهو واهم الأسعار زادت ... البضائع كسدت ... الفنادق تكاد تقفل .. والورش الصغيرة تكاد تفلس والمتضرر الوحيد هو ذاك المواطن الفقير والتي تشكل شريحته الشريحة الكبرى في نسيج مجتمعنا السوري الذين كثير منهم فقدوا عملهم والكثير منهم لم يعد يكفيهم ما يتقادونه من اجر كي ينالوا ادنى شيء من الحياة
كلنا نعلم انه ان اراد اي فرد ان يستأجر ( ليس ان يتملك ) بيتاً في اي حي فقير ادنى سعر قد يجده الفرد هو خمسة الاف ليرة اي ما يعني انه ينفق نصف مرتبه على استئجار المأوى
قد الغي قانون الطوارئ ....ما الذي استفاده الناس في حياتهم المعاشية ؟؟
كلنا نرى ونعلم انا الاسعار في ارتفاع ومن يغمض عينيه عن هذا فهو لا يريد ان يرى الحقيقة والمواطن لم يعد يستطيع الصمود اكثر الناس يلاحقها شبح الاجار وفواتير الماء والكهرباء التي لا تحتمل ولا تطاق
هل أصبح من الأحلام ان يستطيع المرء ان يأكل اللحم ؟؟
هذه هي مطالب الناس ان نستطيع العيش دون ان يلاحقه شبح الفقر في نومه دون ان يسمع بكاء ابنه يطلب منه قميصاً أو حذائاً ولا يستطيع ان يشتري له
هذا ما يريده الناس وهذه هي مطالبهم بسيطة كبساطة وبراءة تفكيرهم
ان ينزل من بيته دون ان يرى انذاراً بقطع الكهرباء عنه لأنه لم يعد يستطيع ان يدفع قيمة فاتورته ان يستطيع وهو عائد الى منزله ان يشتري طعاماً لائقاً لعائلته ... وقميصاً لابنه ... و حذاءاً لابنته ان يستطيع ان يمتلك منزلاً متواضعاً يرحمه من الأجار هذه هي أحلام الناس التي حتى الآن لم يراها احد ولم يسعمها احد فمتى سننام ونصحو ونرى هذه الأمور واقعاً وليست أحلام ؟؟
الاهم ياسيدي هو ان بعض الناس تعودت على المخالفة والفوضى وستخرج في مظاهرات في حال محاولات /أي نظام الحالي او غيره/ تطبيق القانون وستصور هذه المظاهرات على انها سياسية لقد فتحت الفتنة ومن وراءها باب لن يغلق حتى لو استلموا الحكم