يا ريت يكون حلم ..يا ريت ما يكون واقع ..يا ريت أن يكون نكات كل ما يحدث بسوريا
مرة اخرى ماذا أصنع وماذا بوسعي ان أقول؟ أجيبيني يا دمشق ..رمضان على الأبواب يا دمشق ..الى متى يا دمشق؟ هل لازال لديك الهمة والعزيمة يا دمشق؟ الحمد لله على نعمة الصبر يا دمشق ..من يسمعني يا دمشق؟
هل انا أبكي ؟ نعم أبكي يا دمشق وانا أسطر هذه الكلمات ..ولكن من هو الذي يرغب بل يريد البكاء؟ وهل البكاء هو سلاح الضعفاء؟ لا كبيرة بل وألف لا ..
البكاء نعمة من الله وهي سلاح لمن لا سلاح له بيده ..لست ببعيدة يا دمشق لأن المسافة لا تتعدى 3 ساعات بالسيارة من الأردن اليك يا دمشق ..وانت في فؤادي وقلبي يا دمشق .وأنت معلقة على جدار غرفتي ومتربعة على مكتبي يا دمشق ..وانت معلقة على عنقي يا دمشق بقطعة صغيرة وبشكل حارة دمشقية قديمة وباللون الأخضر والتي اشتريتها من القيمرية في شهر رمضان المبارك بعد عودتي من تناول طعام الأفطار في باب توما.
هل تتذكريني يا دمشق ؟ اجيبيني يا دمشق ؟ فأنا لست كهلا ولا مسنا بل أنا شاب في بداية الثلاثينات من عمري يا دمشق ..والحمد لله أنني زرتك يا دمشق قبل أن تتعب قدماي من السيران والمشي والتسكع والذي هو نشاط الشباب المغيب..
كم حاول أصدقائي اقناعي بزيارة دمشق ومناطق أخرى بسوريا بالسيارة وسبب رفضي هو عشقي الدمشقي عشقي لدمشق وأهل دمشق بل سوريا الحبيبة... عشقي للسيران والتسكع في دمشق القديمة ..عشقي لوضع قدماي أمام أحد الحوانيت أو الخانات ..عشقي لكي توقفني قدماي لأشتم رائحة الياسمين الدمشقي والتي تعبق بها أسواق وخانات دمشق القديمة..عشقي للوقوف ولو برهة لأخذ صورة بجانب أي شيء فقط لأنه على أرض دمشق على أرض سوريا الحبيبة الصامدة بإذن الله في وجه الذئاب المتربصين لها ويريدون تمزيقها ..عشقي للتسكع في الشاغور ومن لا يعرف الشاغور والميدان أهل النخوة والشهامة..
عشقي لتلك الوقفة والتي لا أدري كيف وقفتها في سوق مدحت باشا أو الشارع المستقيم فقد كان أمامي الطريق الى باب شرقي وخلفي الاتجاه الى باب الجابية ويميني يطل باب الصغير او الشاغور بكل مهابة ويساري خان أسعد باشا والبزورية وتلك القطعة من مسجد بني أمية ..بهذه الوقفة ألست غنيا يا دمشق؟ نعم ومن أغنى أغنياء العالم..
هل أصابك الإرهاق يا دمشق ؟ هل تذرفين الدموع يا دمشق كما أذرفها انا الان ؟ هل سالت دموعك على جدار السور؟ أم في أزقة القيمرية وباب توما والشاغور وساروجة؟
لا تبكي يا دمشق لا تبكي يا سوريا فلا زلت أدعو لك بالصلاة وانشالله ستفرج ..ستبقين صامدة بإذن الله طالما أن تمثال صلاح الدين الأيوبي صامد ستبقين صامدة طالما قلعتك تقف مهيبة بأحجارها وتاريخها العريق..ستبقين صامدة طالما لازالت هناك نقطة ماء واحدة تتدحرج من شمالك وخلف اسوار القلعة وصولا الى الغوطة..ستبقين صامدة بأهلك وناسك وعيالك اهل النخوة والشهامة ارض الأبطال داحروا الغزاة أرض الثوار..
هل أبكي يا دمشق؟ هل أبكي يا سوريا نعم اخوتي السوريين وعذرا على المقال القصير فالدموع أقوى ولا نملك سوى دعائنا بالفرج على سوريا اهلها ..نعم قبلت حذائي الذي داس ارضك يا سوريا يا قلعة الامويين ولازلت أحتفظ به رغم ضيقه وصغر حجمه..نعم لقد نقص وزني وأصابني فقدان شهية لدرجة استغنائي عن فطوري..
توقفت عن كتاباتي بمذكراتي عن زياراتي لدمشق لأن زياراتي لدمشق توقفت منذ بدء المظاهرات ولكن لأ اريد ايضا الكتابة مرة اخرى خوفا من أن لا تصبح مجرد ذكريات..لا يا دمشق بل أيام ستعود وأعدك وانشالله انها أيام وستعود ..لكن متى أعود وكلي شوق لزيارتك خلال رمضان القادم؟
لا تحزني يا دمشق لأن تاريخك لازالت تفوح منه رائحة البطولات والصمود والضمير العربي
اقبليها مني يا دمشق قبلة بل قبلات ولكن ممزوجة بالدموع والخوف والقلق من المجهول بعد أن أضحينا نسمع ونقرأ الاخبار عن سوريا بلغة التظاهر والتآمر بعد أن كانت الإخبار عن السياحة وليالي الشام وسوريا ..لكن ستعودين يا دمشق بإذن الله وسنعود يا دمشق وسنعود يا سوريا ..
هذي دمشق ايها المتآمرون..بل هذي سوريا ايها المنافقون ..سننتصر..وسننتصر..وسننتصر..يا رب يا لله تفرجها يا لله تفرجها يا لله تفرجها.. يا رب يا الله ما النا غيرك..
فعلا ياسيدي الكريم تعجز الكلمات عن الرد على مقالاتك الأكثر من رائعة أحببت كل حرف ذكرته ودمعت عيناي لكل عبارة وعبرة في ما كتبت اشكرك من قلبي وأحب أن أوقل لك سورية بخير مهما تراكمت فوقها الضغوطات وحيكت لها المؤامرات..لكني انا اليوم في الأردن بزيارة أختي هنا وموجوعة من قلبي لما اسمعه منهم عن بلدي...
كلمات جمييييلة جدا الله يحمي الشام وسوريا وكل البلاد العربية كلمات ومشاعر صادقة الله يبعد عنا يد الغدر الصهيونية الاميركية .
تحتاج سورية كما هي الاردن الى المزيد من الاصلاحات لتكون اجمل واقوى وافضل. ستمسح سورية غبارها الذي تجمع في العقود الماضية وستكون ابهى واحلى
عزيزي مازال الياسمين يعبق وما زال الأموي وسوق مدحت باشا وما زالت القيمرية والنوفرة مازال قاسيون والربوة ومازالت عين الفيجة تتدفق ومازال السوريون أهل الكرم والضيافة نعم قد دخلت خيوط المؤامرة سوريا لكنها لم ولن تنال منها لأن سوريا أقوى أقوى بشعبها بجيشها بقائدها وبجيرانها الأردنيين عزيزي إن اشتقت سوريا فلا تبكيها بل تعال وزرها فلازال في بلدنا أمان عزيزي تقبل تحيتي لك وأوصلها مني إلى كل أردني وعربي يعرف قدر سورية وخدها مني نصيحة تابع أخبار سورية من القنوات السورية حصرا
اخي الكاتب العزيز شكرا لك لبكائك على سوريا اول شي اهل الشام ما بدن حدا يبكي عليهم من ايام الفرنساوية و هنن شجعان تاني شي الشام ما بدها كمان مين يبكي عليها لانها صامدة صمود الابطال من زمن تالت شي انا ما عم اعرف مرة سوريا الله حاميها مرة تانية يا الله يا الله شو هاد اخي لما بدو الواحد يستجدي حدا مو بهدا الاسلوب يعطيك العافية كفيت و وفيت و شكرا اخيرا اللهم ما قضيت لنا و للمسلمين اجعلت عاقبته رشدا و للخير اللهم امين دعاء بكفينا عن بكائك كله مع اني لك من الشاكرين على عواطفك النبيلة
صبرا دمشق على البلوى فكم صهرت سبائك الذهب الغالي فما احترقا . رحم الله شاعرنا الجواهري سوريا لا تموت و كما يقول البعض أن الكبار يمرضون و لكن لا يموتون و إن شاء الله فالعودة قريبة و العود أحمد . نتمنى أن تنتهي هذه القصة قبل رمضان و أن يتحقق الاستقرار و الإصلاح و ندعو لمن هم إخوان لنا في مختلف المحافظات السورية بالاستقرر و الهداية و مراجعة النفس خلال هذا الشهر الكريم. نأمل من أخانا الأردني ( بلد النشامى ) أن نراه في بيته الثاني و شكراً لعروبته التي أصبحت عملة نادرة .
الله محيي اصلك .
شكرا ادهم وادعو الله ان يقصم ظهر من يتأمر على سوريا ولو كان اخ اواب او له علاقة برابطة العلماء المسلمين العالمية.
صبرادمشق على البلوى فكم صهرت سبائك الذهب الغالي فما احترقا. هذه دمشق كبيرة تمرض و لا تموت تتعب و لا تمل من أبنائها زوارها عشاقها فلطالما استقبلت زوارها بياسمينها رغم ألمها و في كل مرة تمرض تتعافى و تعود أقوى من قبل. لا ألومك أخي الكريم على محبتك لدمشق أو حزنك لحال وصلت إليه ممن يحاول النيل منها و من أهلها و ممن أحبها و ستبقى بأذن الله تعالى شامخة أبية تفتح ذراعيها لمن زارها و اشتاق لها ولمن أحب القدوم لها و عشقها و لمن وجد فيها ملاذاً آمناً شكراً لأخي المحترم من الأردن بلد النشامى