عدت في السابع من تموز إلى منزلي الواقع بالقرب من منطقة المحلق في حلب بعد المشاركة في مسيرة رفع علم سوريا العظيم الذي يصل طوله إلى 2300 متر و استمرت أصوات الناس المهللين بالوطن تصل واضحة حتى شرفة بيتنا حتى ساعات طويلة بعد عودتي
شعرت بالفخر أنني سوري رفعت هذا العلم الشريف, شعرت بالفخر أنني حلبي وكان لي دور كبير مع باقي أهالي حلب خلال هذه الأزمة, شعرت بالفخر أن رئيس وقائد وطني هو طبيب و سياسي و مثقف و محب و عطوف و ذكي و أكثر.. ولكن الشيء الوحيد الذي لم أشعر بالفخر به هو سوء تنظيم (بل و حتى فشل) إعلامنا السوري بتغطية حدث من هذا الحجم
.دعوني أصف لكم المنظر الأولي الذي لم ترونه على أرض الواقع: مئات آلاف, كلا, بل ما لا يقل عن المليون ونصف المليون.. شباب وبنات جامعيين, عائلات تتألف من أصغر حفيد إلى الجد و الجدة كلهم متكاتفين سعيدين ببداية عودة الأمان إلى الحياة اليومية ومتفآلين بالإصلاحات التي ستنهي هذه الأزمة من جميع الأطياف, إسلام, مسيحية, أرمن, أكراد.. كان عدد الفتيات يساوي عدد الشباب, عدد المحجبات يساوي عدد غير المحجبات, عدد المثقفين يساوي عدد العمال الكادحين, عدد الجدات يساوي عدد الأحفاد.. مشهد تدمع له العيون من الفرح عن حق, بانوراما حقيقية تعكس واقع الشعب السوري بتنوعه و تآخيه.
للأسف الصورة لم تستمر بهذا الجمال, تم تشويهها وهذه المرة ليس من قبل الإعلام المتآمر ضدنا بل من قبل إعلامنا! نعم إعلامنا.. ولكن متأكد أن ذلك ليس عن قصد, بل عن قلة خبرة وفشل تنظيمي يفوق التصورات. دعوني أصف لكم الجزء الحزين من الصورة: على طول العلم تواجدت فقط رافعتين للتصوير من الأعلى وصورت فقط في بداية الحدث ثم اختفت قبل أن يصل نصف عدد القادمين, لم نرى أي تغطية أو مذيعين من تلفزيون الدنيا أو الإخبارية السورية واقتصرت تغطية التلفزيون السوري على الإعتماد على كاميرتان فقط استقدمتا من مبنى الإذاعة المتواضع بحلب و مذيعيها, الطائرة المروحية المسؤولة عن التصوير من فوق لم تنتظر حتى ميعاد رفع العلم الرسمي بالسادسة مساءً واختفت حتى قبل أن تصور الطرف الأكثر ازدحاما عند دوار الباسل, الفرقة الموسيقية عزفت لمدة أقل من 10 دقائق ثم اختفت, فرقة العراضة ذهبت قبل حتى أن تبدأ, وسمعت عن تواجد موسيقى حية ولكني لم أسمع هذه موسيقى! القائمة تطول وتطول ولكن الوضع العام كان أنه كلما ازداد عدد الناس نقص التواجد الإعلامي و التنظيمي.
لماذا؟؟؟لماذا لم ترسل مديرية الإذاعة والتلفزيون طاقما من دمشق؟ لماذا لم تقم اللجان المنظمة (و التي حسب ما رأيت تألفت بشكل كبير من شباب جامعيين يبدوا عليهم ثقل العقل) بمنع الشباب الجهلة والأولاد الذين أتوا لبيع السوس و العلكة من الدوس على علمنا الشريف (نعذرك يا علم سوريا) بأحذيتهم وهم يركضون ويلعبون في وقت غير مناسب لهكذا حركات؟
لماذا لم تقم الجهات الإعلامية السورية بدعوة جهات إعلامية خارجية لرصد الحدث؟ لو دعوا 100 صحفي و أتى منهم 5 فقط فسنكون نحن الرابحين. لماذا لم تعد الطائرة المروحية للتصوير عندما تضاعفت الأعداد بعد الساعة السابعة بسبب انخفاض الحر عند ساعات المغرب؟ لماذا لم يتم تصوير (ولا حتى بالمروحية) التجمع الأكبر عند دوار الباسل و الذي ضاهى التجمعات الكبيرة في ساحة الأمويين في دمشق و ربما أكثر وبشكل غريب و غير منطقي تم التركيز على المناطق الأقل ازدحاما مثل الجزء الممتد بين أوتستراد كلية الأداب و أوتستراد كلية التربية من المحلق؟
لماذا الإخبارية السورية قامت بإعادة بث حوار لقاء أعضاء مجلس الشعب المستقلين للمرة العشرين في وقت كان فيه الشعب يدعم الوطن بمسيرته الهائلة الضخامة؟ لماذا كانت قناة الدنيا بعد نشرة الأخبار تعيد بث صور مسيرات دمشق في وقت كان فيه أكثر من مليون حلبي ما زال يهتف للوطن و جيش الوطن و قائد الوطن؟ لماذا بدأ التلفزيون السوري بإعادة بث صور الشمس فيها ما تزال ساطعة التقطت من قبل ساعتين وكتب عليها مباشر رغم أن الساعة كانت تعدت الثامنة ولكأنهم يخجلون أن يظهروا أن الأعداد زادت في ذلك الوقت؟ أو لربما كاميراتهم لا تستطيع التصوير ليلاً!!؟ في وقت تستخدم فيه القنوات الإخبارية (أوالاستخباراتية؟) الخارجية اسلوب "اكذب اكذب حتى تصدق" بإعادة نفس الفيديو المؤلف من مقطع لا يتعدى الثواني و يتم إعادته على مرأى المشاهدين لمئات المرات يوميا, إعلامنا غير قادر حتى على استخدام أسلوب "اصدق اصدق حتى تصدق" و ما زال حائراً بين التواضع الخجل و التجاهل الغريب..
بصراحة لو لم أكن موجودا وشاهدت التغطية السورية للحدث في حلب لكنت كذبتهم وقلت أن هؤلاء لا يتعدون البضع آلاف ومعظمهم من غير المثقفين وحتى ربما البلطجية, مع أن هؤلاء كانوا الأقلية مقارنة مع الموجودين الحقيقيين! .. فهل هذا هو جزاء حلب و أهالي حلب يا إعلام الوطن!!؟
طول عمرها حلب متعودة على هالشي... قناة الدنيا مستنفرة للقاء المشاركين برفع علم بطول 100 متر بأحد أحياء ريف دمشق أو بالحسكة و بيعملوا تقرير نص ساعة و لقاء مع نص سكان الحارة..أما حدث بمليون ونص حلبي(كنت شاهد عليه) بيطلع بتقرير قناة الدنيا بنص الأخبار و كأنو خبر أقل من عادي.. مع التذكير بالتجاهل الكبير لمسيرات حلب المليونية بكافة الأغاني الوطنية التي تعرض عالتلفزيون و التركيز فقط على مسيرات دمشق ... عرفتوا ليش الاعلام الكاذب سابقنا بكتير؟؟؟
دمشق وحلب جسدتا ارادة الشعب العربي باكمله وليس سوريا فقط وانتم محل تقدير واحترام ومصدر فخر لكل عربي
ياأخي ما همك سوى تغطية اعلامية لاشتراكك برفع العلم والناس تقتل وتعتقل لا بل ان استقلال الوطن نفسه بخطر. أتمنى ان نرتقي جميعا لمستوى الوضع الراهن
انا معك ايها الاخ الفارس بكل ماقلت فاعلامنا بدائي جدا بكل امكاناته وتجهيزاته ونحن لم نتعلم بعد مابقدرة الاعلام على فعله رغم كل ماحدث نحن في اللاذقية كانت الالاف منتشرة على استراد اللاذقية -جبلةوالحرارة تقارب الاربعين د والاخوة في الاعلام نايمين جاء ناس من مسافة 70كم للمشاركة بمد علم الوطن الاكبر في العالم وهم نائمون ان لهؤلاء الاعلاميين ان يلحقوا بوزيرهم" بلال"المجد لسوريا وشعبها واسدها000
والله العظيم بحلب منظر مرعب كان الشعب يتدفق بغرابةيعني اكثر من مليون ونصف الساعة 7 المساء ولا المضحك الجزيرة مالها خبر والعربية صارت رياضية واورينت مظاهرة مليونية بحلب تطالب باسقاط النظام
كفيت ووفيت وشفناكم والصلاة عالنبي.. الاعلام ماظلمكم لكن يعرف مواهبكم بالفخر بالاعمال الكبيرة فترك لكم حرية التعبير بانفسكم ... المهم قلي شو اخبار الكبب والمشاوي
البلد عم تخرب نتيجة وجود اناس سطحيين ,, برأيك اهم حل مشاكل البلد او تصوير اناس يجوبون الشوارع ويعطلون حركة السير ويؤرقون راحة المواطنين حتى ساعة متاخرة؟؟؟
والله العظيم معك حق .. مو بس بمسيرة حلب لرفع العلم .. حتى دمشق كانت مجرد مقتطفات.. و مشان الاخبارية السورية فللأسف تعتبر هي من القنوات المغرضة لانو حقيقة قناة مخجلة و كلنا مع اهل حلب الأكار اللي بيفعوا الراس نستحق اكثر من ذلك من قبل الاعلام السوري
يا معلم انت بتحاول ترقع بس هي هي الحقيقة معظم اللي طلعو لرفع العلم هم بضع الاف اما الذين تتحدث عنهم فهم اهالي حلب الذين يخرجون بشكل اعتيادي للسيران عند المتحلق فهم لم يخرجوا للمشاركة .
خليها على الله يا اخي فحلب واهل حلب دائما مظلومين من الداخل ومن الخارج،، هناك حرب اعلامية قذرة تشنها قناة الجزيرة ضد أهل حلب من خلال تعليقات الرسائل وفيها كم هائل من السخرية والشتائم بحق أهل حلب وهو ثمن صمودهم في وجه المؤامرة ورفضهم للانجرار الى الفتنة،، وأما ظلم الداخل فهو أكبر لأنه من ذوي القربى فحسبنا الله ونعم الوكيل!!!
لاتحزن كثيراً ، لقد اشتهيت كثيرا أن أرى مسيرة واحدة من مسيراتنا المؤيدة تنقل على احدى الفضائيات الخارجية،فعلى كل تلك الفضائيات لا تنقل سوى الأخبار السيئة والمفبركة عنا،وكأنه لايوجد في الحياة إلا الجانب السلبي،أما الجانب الايجابي فانه يتم تجاهله تماماً.
من دمشق لك كل الحب فارس وانت فارس بفعلك وقولك..اسمحلي اهديك: "واعذر اخاك وكن بالصفح ذا كرم فما خليلك في حكم الهوى جاني "
والله العظيم معك حق نحن كنا بالمحلق وشفنا الاعداد الغفيرة اللي ماانتى مجيئها الا للساعة 9 المسا ولما رجعت للبيت اتمنيت اشوف المنظر اتفاجئت انو ما في محطة مسجلتها طيب ليش هل الانحياز يعني الناس اللي كانوا موجودين بالمحلق كان عددهم بيفوق عدد اللي رفعوا نفس هل العلم بالمزة وصرعوا راسنا كل المحطات باعادة هل المشاهد بقا ليش هل التميز يمكن غيرة ياريت يكون هاد السبب
الى جميع المعلقين الكرام ،أليس الهدف من الاعلام ان تظهر الحقيقة جلية وواضحة أمام كل دول العالم ؟،فاذا كان هناك من يعارض النظام فيجب على العالم بأجمعه أن يعلم بأن هؤلاء المعارضين هم قلة قليلة ،أما المؤيدين له فهم الكثرة الغالبة ،والرأي يجب أن يكون للأكثرية وهذاموجود بكل الأعراف الدولية التي تتحدث بالديمقراطية،ومن هنا أقول يجب على اعلامنا السوري وغير السوري أن يوصل صوت الملايين الحقيقي الى كل دول الغرب وذلك لتحقيق مبدأ الشفافية ونقل الحقيقة.مع كل محبتي واحترامي للاعلام السوري.