شكى فجراً للعصافير بسره

والعصافير لا تحفظ الأسرار

فغردت تهمس للأشجار بعذره

والأشجار لا تقبل الأعذار

من هو بلا علمٍ ولا وطنٍ

بقلبه لا يدرك  الأقدار

مؤمنٌ  وصلى

لكنه مغمضٌ عينيه

لا يرى إذ يرى

الدم على يديه

ومرة حين رأى

لطم على خديه

حار كيف وهو

ما قتل طفلاً

ما قتل رجلاً

لم يحرق بيتاً

وما أشعل نارَ

ولما بكى 

صلى  وبكى

ودمعه مدرارا

جاءه الصوت من العلى

يا قاتلي هذا دمي

قال من أنت

لا أعرفك  وأنا

ما قتلت عدواً ولا جارَ

فأجابه بل قتلتني

أنا الوطن أُقتل أفكارَ