دعوني بدون مقدمات ثقافية وافتتاحيات منظمة و منمقة دعوني أؤمن وإياكم بضرورة وجود القدوة ومدى أهميتها العظمى في حياتنا .. دعونا نؤمن بها و على هذا نتفق ..
القدوة يا صديقي القدوة .. لربما يداهم أكثر الشباب من فئتنا العنفوان وشي من كبر النفس و ربما مثل هذه الصفات تتوحد عن الغالبية العظمى إلا من استثناء فأما أصحاب العنفوان و الكبر فيقولون في موضوعي ما يقولون من فراغ ولا فائدة وصراخ وصدى في صحراء لا يسمع أحد فيها الصدى فماذا تعني القدوة أنا أنا وهو هو ولكلاً شخصيته وآرائه وأحلامه ..
نعم صديقي أنت أنت وأنا أنا فأنا عندما أدعوك لتقتدي بشخص لا أدعوك أن تقلده و إنما قلد أفعاله الإيجابية فمن يعيب النجاح في الجامعة بتفوق .. الكثيرين يا صديقي يحققون النجاح بتفوق كل فصل وعام في كل الجامعات وأنا هنا لست داعيا لتفتش عنهم وتعرف أسمائهم تعال واقتضي بهم كأفعال بصورة عامة ..
القدوة أصدقائي في زمننا هذه تغيرت أو تغير مفهومها فأصبحنا نحب فلان .. !و إلى هنا لم تتغير معنى القدوة فالبداية بالإعجاب والحب لكن ما بدلناه أصدقائي هو المرحلة التالية للإعجاب فأصبحنا بدلاً من أن نقلده أصبحنا نختار ما نقلده فيه فهل تعلم أن فلان من الناس الذي تقلده بقصة شعره أو بشيء من زينة يده أو قلادة رقبته فقط كان قد بدأ من الصفر ورافقته ضغوط وتحملها ومتاعب وتخطاها وأنه كان يعين أهله ويحمل هم أمه وأخوته مثلاً فلما لا تأخذه قدوة في الصبر والتحمل والرجولة واجتياز المصاعب ولما تجاهلت كل ما به من صفات واتجهت فقط حاصرا شخصه كله و إيجابياته كلها في زينته وقميصه وقلادته ..
أصدقائي جميلة هي القدوة الصالحة والحسنة وكم هي محفزة للوصول نحو الأفضل فأنا كطالب من الجميل أن يكون أحد مدرسي هو قدوتي في الدراسة ولما لا ؟ وهو الآن يحمل الشهادات وقد كان مثلي طالباً على مقاعد أحد الكليات ..
أنا كشخصية مسلمة ورجل مسلم جميل أن يكون قدوتي الرسول الكريم جميل أن يكون قدوتي سيدنا عمر بن الخطاب أو علي بن أبي طالب رضي الله عنهم .. ولما لا يكونون قدوتي وقد عاشوا بكرامتهم وحفظوا دينهم وجمعوا بين الحياة والاجتماعية والاقتصادية والدينية وحققوا مأربهم دنيا و آخرة ..
أخيراً أصدقائي كل ما أردته و أردت قوله والتلميح له هو ضرورة القدوة كمحفز ونور بآخر الطريق ..
ولا تنسى .. ! القدوة يا أصدقائي القدوة ..