لجنة الوحدة الوطنية السورية في موسكو تدين بشدة التدخل السافر في الشؤون الداخلية لسورية من خلال نشاط السفيرين الأمريكي والفرنسي خاصة أن زيارتهما إلى حماة جاءت في ظرف مفصلي حساس من خلال بدء حراك الحوار الوطني في خطواته الأولى عبر اللقاء التشاوري، هذا اللقاء الذي من شأنه أن يضع اللبنات القوية والمتينة لتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية تحقق تطلعات الشعب السوري وتحافظ على السلم والاستقرار في ربوع الوطن.
وكان واضحا تماما أن الهدف من هذه الزيارة هو محاولة إفشال أي طريق سلمية للخروج من الأزمة، وتأجيج التحريض ورفض الحوار وتكريس وتصعيد المشاعر العدائية الصدامية، وإعطاء التعليمات من منطق المندوب السامي وهو أمر مشين في القرن الواحد والعشرين.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو ماذا قدم السفير الأمريكي لزعماء المتظاهرين؟؟ يقول البعض ربما قدم أموالا باسم الدعم الإنساني؟؟ ولكننا نعتقد أن هدايا أخرى قدمت لدعم من نوع آخر !!!! من أهمها وسائل اتصال دقيقة متطورة لا يمكن مراقبتها لإعطاء المعلومات وتلقي التعليمات، وأجهزة متنوعة يعتقدون في واشنطن وباريس أنها ستكون مفيدة في مرحلة قادمة!! والأخطر من هذا وذاك وهو احتمال قائم على أية حال أن تكون من بين هذه الهدايا أجهزة إشارة صغيرة يمكن أن يلقيها (الثوار!!) في المراكز الاستراتيجية الحساسة، وحتى في بعض المواقع العسكرية لتعطي ذبذباتها إلى مراكز الالتقاط الإلكترونية بما في ذلك مواقع التقاط في إسرائيل ... ونقول للشرفاء في المعارضة يمكن أن تصابوا بالإنفعال والتوتر ويمكن أن تخرجوا نتيجة ذلك عن اللياقة والأدب، ولكن نأمل ألا تصابوا بفقدان الذاكرة بما يتعلق بجميع مواقف الولايات المتحدة الداعمة للعدو الإسرائيلي في كل حين وحتى عبر استخدام الفيتو لصالح إسرائيل عشرات المرات.
12_07_ 2011
لجنة الوحدة الوطنية السورية (موسكو)