نسيت المكان؟
نسيت ان ألبس الموعد وأذهب إليك
نسيت المكان!
لم أستطع إيجاده في خزانة ملابسي
ضاع المكان ومعه الموعد
أو ُسرق كلحظة لقائك
في المكان الذي تعرى من كل ملابسي .
لاشيء ألبسه لا للقاء فقط
بل للمكان العادي وصاحبته الضائعة
نسيت أن أكون عصياً على الضياع
لابد لنا أن نكون ولو للحظة في دوامة نبحث عن ملابس مواعيدنا
كي لا تختبئ خيوط الأماكن
في الخزائن الملغومة
لابد أن يكون لنسيان الموعد وهج
وإن كان يفقد الألوان عند الغسيل
فليس السبب مسحوق الغسيل،
بقدر ما هي قلوبنا
تلك الآلة التي تغسل ملابس مواعيدنا؟
ويصير الجسد غريباً
لا أستطيع إلباسه أياً من اللقاءات
لا أستطيع إيجاده في أي خزانة
فالآلات اهترأت
أضحت بالية لا تنفع في غسيل الضياع
ومعه النسيان
فيجب أن نبتاع شيئاً يخلع عن نفسه العري
لنستطيع ارتداءه
ونذهب في لقاء يخلو من الخزائن
وينساه المكان؟
في شي أهم من اللبس في انك تحفظ زمان ومكان اللقاء في انك تجيب معك لهفة العيون في أنك ما تفكر باللي ضاع وتفكر باللي جاي وتفتح صفحة جديدة وتجهزها للسعادة
فوضى خارجية لا تنتظم الا بسماع إذاعتنا الداخلية وغسل قلوبنا بآلة تحفظ مواعيدنا ليتعرف جسدنا على رداء يحميه من البرد عند اللقاء المخلد الذي لا يعرفه مكان ولا يصله النسيان وليس بحاجة خزائن!!