غالباً ما تُشبهُ اللغةُ بالكائن الحي، تُولد وتنمو وتضعف وتموت. وعلى مرّ التاريخ ماتت لغات كان لها في زمانها أهمية بالغة منها على سبيل المثال الفرعونية والإغريقية واللاتينية.
تشير الإحصائيات إلى زيادة سرعة موت اللغات في وقتنا الحالي، وزيادة عدد التي تموت منها فقد تتراوح ما بين 250 و300 لغة سنوياً. تدفعنا هذه الحقيقة إلى التساؤل عن أسباب موت اللغات : هناك أسباب عديدة منها موت المتحدثين نتيجة الأوبئة أو الإبادة الجماعية، أو نتيجة هجر تلك اللغات واستخدام لغات أخرى بدلاً عنها، سواء بدافع ذاتي، أو بسبب عامل خارجي كالاستعمار الذي يفرض لغته على المستعمرين.
بما أن اللغات تموت فهل يمكن أن تموت العربية الفصحى؟
إن الفصحى مثلها مثل غيرها، تخضع لنفس قوانين حياة وموت اللغات، فإن هجرها الناس ولم تعد لغة الحديث بينهم فإنها ستموت حتماً وستحل محلها لغة أخرى. ولكي نعرف إن كانت ستموت أم لا يجب علينا أن نتساءل عن واقع الفصحى بيننا.
إن نظرة سريعة على الواقع في الوطن العربي تبين لنا أن ما من دولة أو مدينة أو قرية يتحدث سكانها العربية الفصحى، على الرغم من أن الفصحى هي لغة الكتب المدرسية في غالبية مراحل التعليم وهي لغة الكتب والمجلات الثقافية إلا أنها ليست لغة الناس فيما بينهم. وأن الأطفال يبدؤون بتعلمها ابتداءً من عمر الست سنوات، أي مثلها مثل أي لغة أجنبية، وأن تعلم الفصحى هو للنجاح بها في المدرسة لا للحديث بها، والدليل على ذلك أن كثير من المتعلمين لا يستطيعون خوض نقاش قصير بالفصحى بدون أن يرتكبوا الكثير من الأخطاء النحوية. وأن من يتحدث بها قد يصبح محط سخرية الآخرين وقد يصفونه بالـ"متفزلك" أوبالـ "متخلف" أوبالـ "متحجر".
ويكاد يقتصر استخدمها على أشخاص محددين وأماكن محددة فعلى سبيل المثال لا الحصر يستخدم رجال الدين الفصحى في مواعظهم الدينية، وذلك في أماكن العبادة فقط. حتى أن هناك بعض من مشاهير رجال الدين من يدخل الكثير من الكلمات العامية في حديثه، مع أنهم يعرفون المرادف الفصيح لها.
إن جهوداُ تبذل في بعض الدول لتمكين الفصحى كتلك التي تبذلها لجنة تمكين اللغة العربية في سوريا، التي أصدرت قراراُ بتغير أسماء المحلات من الأجنبية للعربية وقراراً بالكتابة بالعربية على المنتجات التي ستباع في الأسواق المحلية. إلا أن المفاجأ في الأمر هو ردود فعل كثير من السوريين دلت على مدى استياءهم من تلك الجهود، كما دلت على عدم تقبلهم للفصحى. وهذا يدل على هجرانهم لها بدافع ذاتي، وهذا مؤشر على قرب موتها.
هل تعهد الله تعالى بحفظ الفصحى؟
ما إن تذكر حقيقة أن الفصحى قد تموت إن بقي الحال كما هو، حتى يندفع المحامون عنها بقولهم: إن الفصحى لغة مقدسة فهي ستبقى ما بقي القرآن الذي تعهد الله تعالى بحفظه وهذا يعني أنها ستبقى أبد الدهر. مستشهدين بالآية الكريمة : ﴿ إنّا نحن نزّلنا الذكرَ وإنّا له لحافظون﴾.
صحيح أنها لغة القرآن، ولكن من غير الصحيح القول بأن الله تعالى تعهد بحفظها، وكلمة الذكر هنا تعني القرآن فقط و لا تعني اللغة بأكملها فالقرآن كتاب تشريع وليس معجماً لغوياً ولا كتاب قواعد.
وأستشهد هنا بفتوى لمفتي مصر الشيخ الدكتور علي جمعة، الذي أوضح أن القرآن الكريم لا يشتمل على جميع اللغة العربية من جذورٍ وتراكيبَ ومعانٍ، وإنما على نسبة ضئيلة منها (أقل من 30% من الجذور العربية، مثلاً) وأن تلك النسبة الصغيرة في سياقاتها ودلالاتها المحددة هي التي تستمد قدسيتها من القرآن الكريم، وأمّا غالبية اللغة العربية، فليست مقدّسة، ولهذا فهي عرضة للتغيير ، وطبعاً للانقراض كذلك.
إذا لم يتعهد الله تعالى بحفظ العربية الفصحى، لأن هذا الأمر عائد للمتحدثين بها، فهم إن أرادوا أحيوها بتمسكهم ودفاعهم عنها، وهم إن أرادوا أماتوها بهجرهم لها، وهذا ما يحدث في الواقع.
أي لغة قد تحل محل الفصحى إن هي ماتت؟
ستحل محلها بالتأكيد اللغة التي يشعر معها الناس بالإلفة، ففي واقعنا الحالي نجد أن اللغات العامية هي المنتشرة في غالبية الوطن العربي بالإضافة للغات أجنبية كالإنكليزية في الخليج العربي والأردن، والفرنسية في دول المغرب العربي ولبنان.
إن اللغات العامية هي المرشح الأكبر للحلول محل الفصحى، إذ أن العامية هي لغة الأهل مع أبناءهم، أي أنها بكلمة أخرى " اللغة الأم"، وهي لغة التواصل بين الناس، وهي اللغة الغالبة في التدريس من رياض الأطفال حتى الجامعة. صحيح أن الكتب بالفصحى ولكن الشروح والأحاديث والمناقشات هي بالعامية. حتى أن بعض مدرسي مادة اللغة العربية يشرحون دروسهم بالعامية.
ومع انتشار وسائل الاتصال الحديثة انتشرت الكتابة باللغات العامية انتشاراً هائلاً، فأصبحت العامية لغة الحديث ولغة الكتابة والقراءة في مواقع الإنترنت لكثير من العرب، بينما يقتصر دور الفصحى على كونها لغة القراءة والكتابة في عدد أقل من المواقع. وهذا الأمر يزيد من ألفة الناس ومحبتهم للغة العامية ويبعدهم عن الفصحى.
يمكنني القول أخيراً بأن العامية قد أصبحت اللغة الأم ولغة التواصل في الحياة اليومية ولغة التفكير وحتى لغة الكتابة، فهي الأقرب للقلب واللسان، بينما أصبحت الفصحى كاللغة الأجنبية لا تستخدم إلا عند الضرورة. ألا يدل هذا على أن الفصحى تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأن اللغة العامية قد تحل محلها؟
إن كنت تفهم اللغة الفرنسية هناك مقالة جيدة عن مستقبل اللغات منشورة في مجلة فرنسية محترمة وموجودة على الرابط التالي: http://www.larecherche.fr/content/recherche/article?id=25229 يمكنك الاستعانة بالترجمية الفورية في جوجل. لن تكون الترجمة جيدة ولكن تنقيحها سيكون سهلاً نوعاً ما. يمكنني أن أصور المقالة كاملة وأرسلها لك بالإيميل، ليس مباشرة الآن وإنما لاحقاً، إذا كان ذلك يهمك.
لكل ماهو مكتوب فنحترم بذلك ما نقرأ من قوانين وتعليمات وإرشادات الخ.تصبح عندها مثلاً جملة "لا تلق القمامة في الشارع" لها وقع خاص ومعنى ودلالة قوية توجب احترامها ليظهر أثرها بعد ذلك في الواقع فتكون النتيجة هي النظافة. كما سيفهم بعضنا بعضاً وبسرعة لأننا سنتحدث نفس اللغة وهذا يساعد أيضاً على تقليص الوقت اللازم لإنجاز الأعمال الكتابية والإبداعية(علمية أو أدبية أو شعرية أو حتى ترجمية..)إجادة اللغة تساعد أيضاً على إجادة لغات أخرى لأن اللغات تتشابه فيما بينها من حيث التركيب العام وأقسام الكلام.
كما كانت سابقاً قبل إدخال علامات الترقيم والتشكيل لتسهيل قراءتها من قبل العجم بسبب الاحتكاك الكبير بين العرب والعجم وحاجة هؤلاء للعربية للتعبد بها بعد أن أصبحوا مسلمين لأن التشكيل يساعدهم على الفهم. عندما نتقن العربية بشكل جيد ستنتفي الحاجة للتشكيل اللهم، عدا النصوص الدينية لأنها تقرأ من قبل مسلمين غير عرب. ثانياً، إتقان العربية سيقلص الفجوة بين الجهاز التعليمي المدرسي والجامعي من جهة والناس العاديين في الحياة العامة من جهة ثانية فيسهل الاحتكاك والفهم والتحدث بها في كل مكان ويزيد الاحترام لكل ما
الاختلاف بين لغة الكتاب ولغة الكلام بين الناس أدى بنا إلى الوقوع في حالة أشبه بالفصام اللغوي. أيهما ياترى أفضل، اعتماد لغة عامية لاقواعد لها ولا تلفظ بنفس الطريقة بين شخصين من مدينتين مختلفتين أم استثمارنا في لغة مودجوة وتحتاج فقط إلى شيء بسيط من الاهتمام والدعم؟ ثم أي لهجة عامية سنعتمد وأي قواعد سنضع؟ علماً أن هناك لهجات بعدد مدن وقرى كل بلد عربي! الحل إذن هو بالعودة إلى العربية وإجادتها بشكل جيد وعندها سنرى أن أولى نتائج إتقانها هي التخلص من علامات التشكيل فتعود اللغة بسيطة سلسة "نظيفة" كما كا
العمل يقع على عاتق الجميع نعم وتأثيره سيكون أكبر لو كان أيضاً على المستوى الرسمي باعتبار أن معظم الأطفال يذهبون إلى المدارس.فلو تعلموا ضرورة التحدث بالفصحى في البيت والمدرسة لكانت أولى الخطوات.أتفق معك على إنشاء جمعية للتحدث باللغة العربية ودعمها.أنا اتخذت قراراً على المستوى الشخصي بأنني إن تزوجت سأطلب من زوجتي منذ البداية أن نتحدث بلغة سليمة ماأمكن ونحدث أطفالنا بها وليسخر من يسخر وليكن مايكون!ماذا ستكون نتيجة سخريتهم؟لا شيء!الجاهل سيسخر والعاقل سيستحسن فسلامة اللغة من سلامة الحس والذوق.
إن مسؤولية حماية ونشر العربية لا تقع على عاتق الدولة فحسب، بل أيضاً على عاتق كل واحد منا، فالعربية لغتنا أولاً وأخيراً ونحن المعنيين بها، لذلك أدعو كل غيور على العربية إلى إنشاء جمعية هدفها مؤازرة لجنة تمكين اللغة العربية، تركز هذه الجمعية اهتمامها على إقامة دورات محادثة بالفصحى لك المدرسين مهما كانت اختصاصاتهم،ليكو نوا قادرين على استخدامها مع طلابهم. فما قولكم بهكذا اقتراح؟
لهذا السبب أمة اقرأ لا تقرأ: أخ ابن الريف،أشكرك جزيل الشكر،لقد وضعت يدك على الجرح بكلماتك، منها: "أما عندنا فقد فقدت الكلمات معانيها ومدلولاتها بسبب جهلنا لها"، اسمح لي أن أضيف قليلاً إلى ما تفضلت به: إن جعلاً بلغتنا أدى بنا إلى الابتعاد عن القراءة، فلغتنا هي العامية، بينما لغة الكتاب هي الفصحى فكيف لأمة أن تقرأ كتباً كتبت بغير لغتها؟ وبسب جهل الطلاب بلغتهم تراهم يسعون وراء الملخصات وتراهم لا يقرؤون إلا قبيل الامتحانات فقط، ويعتمدون على الحفظ البصم لأنهم لا يفهمون ما يقرؤون.
ان اللغة العربية من احلى اللغات ومما يزيدعا قداسة هو فصاحتها ولنا في المؤلفات العربية القديمة خير مثال على اصالتها وتفوقها فما أحوجنا الى بعث روح الفصحى من جديد بيننا فهي عنوان حضارتنا وهويتنا العربية الباقية
سأسمح لنفسي بتعديل طفيف على ماجاء في تعليق الأخ خلوف عندما قال :"كلما ازداد نور وجه الشخص كلما كانت لغته أقرب للفصاحة والكمال". أنا أقول بالأحرى "كلما كانت لغة الشخص أقرب إلى الفصاحة والجزل والكمال كان له حضور وبهاء واحتفال". فقد ترى كثير ممن يعجبك وجهه وطلته وجماله (ونوره) ولكن ما إن نطق.. يختفي ذلك النور الذي خلته لديه أول وهلة. أما من كانت لغته جزلة وفصيحة وقوية فإنه يفرض احترامه ووجوده. وشكراً لكما. لغتنا الآن مريضة لأننا نحن مرضى وما إن نتعافى ستراها أكثر عافية منا.
وكأن ذلك فخر وانجاز!لايفعل ذلك عادة إلا الجهلاء ولو حدثهم أحد عن أهمية اللغة السليمة لسخروا منه كماذكرتَ رغم أنهم يعيشون في الغرب ولايدركون ضرورة اتقان اللغة.لأنهم لايتقنون لغتهم ولا لغة ذلك البلد. دليل بسيط على أهمية إتقان اللغة في الغرب هو التشديد الكبير على سلامة الخطابات الموجهة إلى المسؤولين وعند كتابة الرسائل أو السيرة الذاتية الخ. فهناك قواعد في كيفية كتابة الرسائل، كيف نستهلها وكيف نختمها وماهي الصيغ المناسبة الخ أما لدينا فالأمر عشوائي للأسف فانعكس على حياتنا وقوانيننا فأصبحت عشوائية
اقدر تشاؤمك وسوداويتك لأن الوضع سيء الآن ليس فقط للغة العربية وإنما للعرب ككل! وكثرة الجاهلين تشكل بالطبع عائقاً كبيراً أما تقدم اللغة واحترامها. بالإضافة إلى مثالك عن الإمام غير المتقن للغة أنا أيضاً رأيت من يفتخر بلهجته بين أبناء العرب! قابلت كثيراً من المصريين واللبنانيين والسوريين الذين يعتقد كل منهم أن لهجته مبعث فخر أمام المغاربة لأن لهجة هؤلاء مطعمة بكلمات غربية كثيرة. فقد رأيت لبنانيين وسوريين يتحدثون أحياناً بصوت عال ليلفتوا الانتباه إلى (جمال) لهجتهم أمام أقرانهم المغاربة وكأن ذلك
المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المعنيين في وزارات التربية والتعليم والإعلام والثقافة لإعطاء أهمية أكبر للغة السليمة وتعويد الأطفال على التحدث بها. أنا متأكد أن الطفل الذي يتقن اللغة صغيراً سيكون مبدعاً وعبقرياً عندما يكبر. وفي هذا السياق لا أدري ماذا يفعل طلاب كليات الآداب واللغة العربية في عدم استغلال الانترنت لعمل مشاريع تخرج أو نشر مشاريع تخرجهم في الوكيبيديا وهذا لايكلفهم ضغطة زر. وفي هذا المجال كتبت مساهمة بسيطة لأرسلها إلى سيريانيوز لاحقاً لأقدم بعض الاقتراحات لطلابنا في مختلف اختصاصاتهم.
شخصياً أعتقد أن أحد أسباب فشلنا علمياً وقضائياً وإدارياً هو عدم اتقاننا للغة وفقدنا لأهمية وقيمة معاني كلماتها وجُملها. لأن قبول الأخطاء اللغوية الفاحشة، الكثيرة والكبيرة وعدم احترامنا قواعد اللغة يجعل من السهل جداً قبول الأخطاء في بقية المجالات ويكرس عدم احترامنا لأي شيء آخر. لاتوجد عامية مختلفة كثيراً في الشارع أو وسائل الإعلام والكتب في بقية اللغات كما هو الحال لدينا. والرجل السياسي في الغرب لاينجح في الانتخابات إن كان لا يتقن اللغة أو يستخدم كلمات عامية وإنما يصبح مادة سخرية وتهكم.
كثيراً ماتشبه قوانين اللغة قوانين العامة. وضعف الناس في اللغة انعكس سلباً على احترامهم للقوانين الناظمة للحياة. فعندما نكسر ونشوه ولا نحترم قواعد اللغة فسينتج عن ذلك تشويه أيضاً وتكسير وتعد وعدم احترام للغة. لأن قيمة المفردات ومعنى الكلمات ضاع فضاعت معه هيبتها فقل الاحترام لما هو مكتوب. في الغرب مثلاً عندما يرى شخص كلمة ممنوع التدخين أو التزم بالدور فإنه يحترمها لأن معنى تلك الكلمات راسخ في عقله وذهنه ويعرف دلالاتها فلا يدخن ولايخالف. أما عندنا فقد فقدت الكلمات معانيها ومدلولاتها بسبب جهلنا لها.
أتفق معك بأن الجهل والتسطيح يزداد، هذا مؤكد وواضح.فالثقافة السطحية الاستهلاكية أصبحت سمة من سمات العصر للأسف ولكنها ستكون أيضاً أحد أسباب فشل وانهيار من يتبعها. ماذكره د.خلوف صحيح أيضاً فإذا نظرنا إلى المسلسلات نجد أن من كانت بالفصحى لها تأثير أكبر وأوسع وجمهورها غالباً من المثقفين.أيضاً في أي برنامج تلفزيوني عندما نرى محاوراً متقناً للعربية فإنه غالباً مايكون أكثر افحاماً وإقناعاً. اتقان اللغة دليل على رجاحة العقل والحكمة والفصاحة والعاميون هم الفاشلون غالباً. كثيراً ماتشبه قوانين اللغة قوانين
تزداد مواقع العامية لأن القائمين عليها أحد اثنين: إما جاهل وفاشل في اللغة العربية أو أنه من جملة من يحاربون الإسلام فيتخذ العربية هدفاً له لأن العربية كما تعلم أحد عنواين ورموز الإسلام وبالتالي فهي أحد أهدافهم،السهلة. أما قصة الإمام فهي مصيبة حقيقية تتكرر للأسف دائماً في بلداننا بسبب جهل هؤلاء. لماذا لم تره تناقضه؟تشجيع العامية في المغرب والمشرق يأتي في خطة ممنهجة من قبل أشخاص غير عرب وحاقدين على العرب والإسلام منهم بربر(مغرب)،كثير ممن يسمون أنفسهم فينيقين(لبنان وسوريا)فراعنة(مصر)وفرس(خليج).
أحيي الأخ النحلاوي على موقفه المنطقي وأقول له ، إن حالة مثل حالة هذا خطيب مسجد هي حالة شاذة وكم من المتعلمين الجهلة، فعلمه يعود إلى كونه يعتمد على الحفظ وهو غير قادر على المحاكمة العقلية لذلك هو يظن أن الناس حوله كما القريبين جدا منه لا يفهمون إلا بالوتوتة !فلا نعمم هذه الحالةالفردية الشاذة!
حيوا لعْرب ٍعُربة العُرب ِ ماذا تحيٌون من عُرب وتعريب. عربتُ فيها عُروب العرب أعربها عن عُُرب ِ عٌرب ٍ عروبا عبر تعريب. فاستعربت عرب عرب ما تعربنا والعرب لو عربتنا ذات تعريب . هذا دليل على مرونة اللغة العربية وفصاحتها، ليونتها وطواعيتها لمن يحبها ويصادقها ويرق لها لترق إليه وترتمي على يديه! هذه الأبيات مأخوذةمن حيوا لنعم دمنة الدار ماذا تحيون من نأي وأحجار وقفت فيها سرات اليوم أسألها عن آل نعم أموناعبر أسفار فاستعجمت دار نعم ما تكلمنا والدار لو كلمتنا ذات أخبار
لن نستغرب حرية أصابع إسرائيل في المملكة المغربية والسيطرة اليهودية على بعض المفاصل هناك، ووجود مواقع بالعامية سببه السوس الإسرائيلي الذي بدأ يحاربنا بلغتنا حيث تتاح له الفرصة.وفي مصر إذا تابعت الأحداث هناك ستعرف من هو وراء العامية ! إنهم من يسمون أنفسهم بالفراغنة( بتغيين العين)والشعوبيون أعداء العروبة وبعض الأميين الأغبياء.بالنسبة لبعض المواقع الأجنبية فواضح من يقف وراء ذلك! إنهم الصليبيون الجدد من السكسون والصهاينة وبعض المرتزقة والخونة.وعلينا نحن العرب مقاطعة تلك الأبواق والمواقع المسمومة.
اللغة العربية من أكثر لغات العالم غنى في المفردات وفي التنوع ،وفي البلاغة ، و أنا اعتبرها من أجمل اللغات لما فيها من مرونة وقدرة على التكيف في كل الظروف و الأحوال، لأجل هذا ستبقى اللغة العربية باقية مابقي واحد يعشقها ويحبها .
على الرغم من وجود العاميات في العديد من اللغات إلا أن اللغة العربية تعتبر نموذجاً مثالياً لكل من يدرس الفرق ما بين اللغة الفصحى واللغة العامية، فالفرق بينهما شاسع مثال " ليش= لماذا، شلون=كيف، شو=ماذا.."، وإليك هذه الجملة من العامية المغربية وجدتها في أحد المواقع " يالا نشوف فى الكوزينا اذا كان البوتا خداما باش نطيبوا شلادا ديل خيزو= لنذهب للمطبخ لنرى إذا كان الموقد يعمل لنعد سلطة الجزر. في بقية اللغات ينظر إلى من يتحدث بكلمات عامية نظرة ازدراء ويعتبر جاهلاً أو من الزعران أو من رجال العصابات.
في خطبة الجمعة اليوم، ذكر الإمام حديثاُ عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم أعاد قوله بالعامية وقال كانت تلك" ترجمة "أو" تفسير" للحديث، فتساءلت ألم يعد الناس يفهموا الفصحى، هل أصبحوا بحاجة لمترجم؟ كان موقفاً مبكياً حقاً. فالإمام مدرس في إحدى الجامعات، والمصلون غالبيتهم من الطلاب، فكيف تشرح لي ما جرى دكتور؟
معاذ الله أن أكون ممن يتمنون زوال الفصحى، كل ما في الأمر أن رؤيتي لمستقبل لغتنا هي رؤية متشائمة. في حين تنتشر الفصحى بشكل محدود كما ذكرتَ، نجد أن العامية تنتشر بسرعة أكبر، إذا هناك من يطالب وبشدة أن تصبح العامية اللغة الرسمية في المغرب، بدعوى أنها اللغة الأم لا الفصحى. لقد أصبحت العامية المصرية من اللغات المعتمدة في أكبر موسوعة على الانترنت "ويكيبيديا". الأمر الأخطر هو تحول العامية من لغة محكية إلى لغة مكتوبة، فأنا الآن اضطر لقراءة كتابات بالعامية، بينما لم يكن الأمر كذلك منذ عشر سنوات مثلاً
إن ما تفضلت به صحيح، ولكن ألا ترى معي أن عدد المواقع التي تستخدم العامية أكثر بكثير من تلك التي تستخدم الفصحى بالإضافة إلى أنها تنتشر انتشاراً هائلاً ؟ هذا يعني، بموجب وجهة نظرك، أن نسبة الجهل تزاد أكثر فأكثر على الرغم من استخدام الناس للتقنيات الحديثة، الأمر الذي يؤدي إلى ابتعادهم ببطء عن الفصحى.
الله عز وجل أعز اللغة العربية بأن جعلها لغة القرآن الكريم ، وبالتالي ستبقى العربية لغة أساسية إلى آخر الزمن . سهلة ! مابدها كل هالتفكير !
اخي الكريم شكرا على المقال الذي ينم عن غيرتك على لغتنا العربية ولكن يا صديقي اريد ان اوضح لك امرا هاما ان البريطانيين والامريكين يتحدثون عامية في الشارع و أما الرسمية فهي تستخدم فقط في المدارس والبرامج الاذاعية والتلفزيونية. وهذا ينطبق على الاسبانية بمختلف الدول الناطقة بالاسبانية بما فيها اسبانيا فهم جميعا يتحدثون لغة عامية...وبدل ان تخاف على لغتنا من العامية كلاما من الاولى ان نخشى عليها من الانجلوعربية او الكتابة العامية. وختاما نحن بتنا نبالغ بخوفنا على لغة يتحدث بها اكثر من 250 مليون نسمة..
إذا حسبنا عدد اللهجات العامية في العالم العربي فسيكون بالمئات! فهل سيصبح عندنا مئات اللغات الخنفشارية حسب ما يتمنى الكاتب ، وعندها من سنكون وأين سنكون !؟ في شمال إفريقية تتسع اللغةالفصحى بالفخر والمحبة وتقوي وفي السودان وفي مناطق كثيرة في سوريا. أعرف الكثيرين من المحترمين الذين يخجلون التلفظ نالكلامات العامية وعددهم يزداد ويزداد والعامية تنحصر يوما بعد يوم !فلا تحلموا أيها الشعوبيون و ستبقى أحلامكم أحلام إبليس بالجنة.وستبقى العامية دليل جهل وتخلف وبؤس وسوء شكل.
مع احترامي للسيد الكاتب ، فإنني أشير : أن اللغة الفصحى تنتشر وبشكل تلقائي ويتناسب تطورها طردا مع اتساع الثقافة وزيادة عدد المثقفين . وفي المقابل تستعمل اللغة العامية في مناطق الجهل وانتشار التخلف وانعدام التعليم. تزداد اللغة الفصحى مع ازدياد التنوير والنور ! انظر ! كلما ازداد نور وجه الشخص كلما كانت لغته أقرب للفصاحة والكمال، والعكس صحيحز حتى في الأفلام والمسلسلات الأجمل والأرقى والأكثر جاذبية وسماعا هي الفصحى.أقول للكاتب أن اللهجات العامية هي بسبب التخلف وستزول بزواله.. يتبع
بالناقص من هيك لغة .. معقدة عالشي فاضي.. و صرلا أكتر من 500 سنة ما عملت شي بفيد للبشرية
العربية مريضة صحيح ولكنها لن تموت.يساهم الانترنت في تشويه اللغة العربية كثيراً من قبل الجاهلين الذين لايتقنونها ولكنه بنفس الوقت يساهم في الحفاظ عليها أيضاً وانتشارها. لا يغرنك كثرة المتحدثين بالعامية فهذا دليل جهلهم وفشلهم ولو كانوا ناجحين لتحدثوا الفصحى ولكنهم عاجزون. في كل لغات العالم من يكتب بالعامية ضعيف وفاشل. صحيح دول الخليج قد أصبحت بمثابة مقاطعات أمريكية من حيث اللغة التي تدرس فيها والتبعية واضحة جداً في مناهجهم ولكن العربية لن تموت إذا قدر لها رجال مثلك يدعون إليها ويحافظون عليها
إن الاهتمام بالعربية موجود على المستوى الرسمي، فمنذ بضعة أيام نشرت سيريا نيوز في صفحة الشباب والتعليم الخبر التالي: التربية تطلب من مديرياتها التعميم على المدارس تشكيل لجان تمكين اللغة العربية http://syria-news.com/edu/readnews.php?sy_seq=30947 من الضروري إن ينتقل هذا الاهتمام من المدرسة إلى البيت وهنا يأتي دور الجمعية التي طرحتُ فكرتها، فإن طبقت الفكرة لن تكون الوحيد الذي اتخذ قرار التحدث بالفصحى. لقد أرسلت لك رسالة ولم أتلق الرد، أرجو منك المراسلة على العنوان التالي: