أرهقتني  يا دهرُ فيما  تحملُ          والهمُّ منْ  يمِّ  المآسي  يطفرُ

يد الأعادي في البلاد تهدمُ             والدَّمُ منْ جسم الحبيب يقطرُ

غاب الحوارُ واستشاط القاتلُ          والأمن في مهدِ السلامِ يُنْحَرُ

والياسمينُ في الزوايا  يذبلُ            والبلبلُ، حلو الروابي، يهجرُ

بدرُ الندامى  حائرٌ لا يفهمُ             يبكي على ولفٍ معاهُ يسهرُ

لفَّ الأسى طعمَ الهوى بالحنظل       والعين من نبع الحنانِ تمطرُ

صفر الأفاعي بالهواء تصدح          بالطالع المسمومِ قلبي تغمرُ

بالأمسِ كنتُ أشتهي أخبارها          واليوم صرتُ  بالرياءِ  أكفرُ

شتانَ بين  العالمِ  والجاهلِ            في محنةٍ  بالنائبات  تزخَرُ

العنفوانُ  دون  وعيٍ  علةٌ             والوعي دون العنفوانِ  يُقْهَرُ