هل علينا أن نبدأ من الصفر ؟.
أن نقفل الماضي ونمضي من جديد ؟..
أم علينا أن نفتح الصفحات القديمة ونحاسب الذين أوصلوا البلاد إلى هذا الحد الخطير ؟.
رأيان مختلفان متناقضان لكل منهما مبرراته
البداية من الماضي امرأ حسنا . أمر أكثر عدلا. ولكن إلى أين سنصل ؟.
إن الطريق شاق ووعر. وأرجلنا حافية .
كلنا في الماضي أخطأنا, بشكل أو بأخر. بقصد أو من غير قصد
ولكننا لم نكن من الفاسدين .
قلة قليلة منا هجرت شرفها وباعت ضميرها فخانت الوطن
من يسرق بلده فاسد بل هو خائن وخائن هو أيضا من يدمر اقتصاد الوطن
من يمضي في غير مصلحة بلده خائن
من يضع يده في يد الأجنبي ضد مصلحة سوريا خائن.
كيف لنا أن نمضي ونترك الخونة بيننا؟!.
من يخن مرة يسهل الخوان عليه
مهما كانت النتيجة فالأفضل لنا ألا نتغاضى عن حق
من العدالة أن نحاسب الذين فتحوا أبواب الفساد
من العدالة أن نحاسب الذين سرقوا منا حلاوة عيشنا, وهناءة حياتنا
سرقوا عرق الجبين , واستنزفوا دم القلب.
هؤلاء لا دين لهم ولا طائفة, ولا ينتمون لمنطقة أو بلد ولا لقبيلة أو عشيرة
يعبدون المال فهو عرفهم وهو تقليدهم وهو كل ما ينتمون إليه
لكي نبدأ بداية صحيحة . لكي نبني سوريا الحديثة.
لكي نعلي شأنها , وندعم بنيانها .
علينا ألا نبدأ من الصفر .
علينا أن نسترجع الماضي لنسترد الأموال المسروقة
لكي يسترد المواطنين حقهم وتسترد الدولة عافيتها
كي يبقى العلم السوري يرفرف عاليا فوق كل حبة تراب من سورية الحبيبة.
سوريا التي يقودها حكيم من هذا الوطن.
سوريا التي نعتز بالانتماء إليها ونرفع رؤوسنا عاليا بالفخر والعزة والإباء .
كوننا سوريون ونستحق أن نحمل بكل جدارة الحضارة السورية العريقة
سوريا التي سوف تنقشع عنها تلك الغمامة السوداء والتي سوف تخرج من أزمتها أكثر قوة وأكثر صلابة بفضل ما تملكه من مقومات قوة
وأول هذه المقومات هو الشعب بوعيه وعقلانيته وحبه لوطنه وقائده
وثانيها هو القائد بعلمه وحكمته وحبه لشعبه ووطنه
سوريا الصخرة الصلبة التي لا تتحطم والتي يقودها الحكيم بشار الأسد
سوريا التي تتفيأ بأجنحة الملائكة ويحميها الله رب العالمين .
برأيي لازم نترك كل الماضي وندور عالحاضر والمستقبل قبل ما يضيع العمر واحنا عم ندور ونبحث بأوراق الماضي وكيف ندين وكيف نقتص خلينا هلق نزبط حاضرنا ومستقبلنا ونترك الباقي لبعد الاستقرار