syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
وقت عصبصب ... بقلم : محمد فايز الشيخ عبد الرحمن

(معنى كلمة عصبصب وقت ضيق ولكن بفرج قريب )


قد دارت الرحى ولا يعلم منا أين تقف أو أين تسير هذه إلى التهلكة وأخرى إلى النجاة وتلك مخضبةٌ بالدماء وهي تدعي السلامة وأخرى تساير إلى السلام ويوقف بوجهها مع وجود اصلاح ذات بين ولكن أين تلك وتلك هذه المعضلة تسيِّر وراءها شمل من الناس لتوصلهم إلى التهلكة  وقد كنا في أمان إلى أن ظهرت هذه الفتن التي هي كقطع الليل المظلم أصبح فيها الحليم حران

 

كنا بأمان البيت والقائد تزعزعت النوايا فأصبح الطفل يُكنُ للكبير البغض وأصبح الكبير يداري الصغير مع أنه يعلم أنه يوصله الأمر إلى التهلكة

 نداء إلى العقلاء من الأمة البيت يسير إلى الخراب إن لم نوقف الصغير ونحد من الدماء وهذه مسألة للكبير العاقل لما لا نستأصل الداء بجرعة من المرار حتى يحصل الشفاء أنتم أملنا فلا حياة إلا للكبار العقلاء الأطباء الذين يعرفون الداء والدواء فلما يا بني قومي الشتات ولما التفرق الكلمة سهلة والتطبيق صعب فلنطبق ذلك أولاً على أنفسنا ثم على أبناءنا ثم على من حولنا حتى نصل إلى النجع السليم .

 

جميلة تلك الثورات التي العربية تبعث في النفوس الاصلاح ومن اخطاءها الاختلاف فيها و الانقسام حتى بين الشعب الواحد فترى الأخ يعادي أخيه ؟؟؟؟

فترى القائد يتنزل إلى شعبه بالحكمة والموعظة الحسنة ويسارع إلى استيعاب الصغير والكبير بعقلٍ واسع لا تشوبه شائبة ولكن تر صِغَارُ الأمة يمشون إلى التفكك والانقسام والشتات وهذا حرام على شعب ظل واقفاً ملايين السنين بالحضارات والشعوبية والمدنية فمن الخطأ التمادي في الخطأ  فنكون بذلك وقود انفسنا وبعضنا بعضا حتى يُقضى علينا أو نصير إلى الخلاص مع قائد للعيون هو طبيب ومداوي للجراح هذا هو المصير .

 

بوقت عصبصبٍ زال الهم

لا وقت يصلح إلا لذات بَينٍ

مُطَّردٌ بمعضلة الفتن تشوبها

بل هي إصلاح وتشاور وبناء

 

وفُرِّجت الكروب بعد الغم

فهو الملاذ بالصبح شبح الهم

سيوفٌ لا مرحباً بها ولا هم

لمقلة قلبٍ لجسدٍ دام به العزمُ

 

2011-08-10
التعليقات