لفتني وأحزنني أن تكون الشعارات الفكاهية والبذيئة على طريقة الاغنية الشعبية السورية أحد أسباب كثرة المتفرجين على المظاهرات، بل وانه كلما زادت البذاءة والفكاهية والفراغ في الطرح، كلما زاد الجمهور.....ضف على ذلك أن الاسواق والمحلات مجبرة على الاغلاق في بعض الاماكن(تحت التهديد - تلبية لدعوة شيوخ - خجلا من بعضهم البعض - مدفوع لهم - أو حتى طوعا واختيارا....الخ)
وبالتالي لا يوجد لدى الناس شيء ليفعلوه.........الحشود مبسوطة بالفكاهية والبذاءة و تضحك وهي لا تملك أدنى فكرة عن اين يمكن أن توصلنا هكذا شعارات والسير وراء مطلقيها ولا فكرة عن مستوى من يطلقها وفكره وفلسفته ومشروعه الوطني والاقتصادي والعلمي والفكري اذا تسلم مقاليد الامور، حيث سيكونون أبطال الثورة وقادة المستقبل الثوريين........ وبكل أسف يتم احتساب المتفرجين (المبسوطين) بالشعارات الظريفة على المظاهرات......مطلق هذه الشعارات مستواه الفكري على الاكثر علي الديك او سارية السواس...... ومع احترامي لهؤلاء المطربين المبدعين فان هؤلاء المطربين عملهم اطراب الناس ولا عيب في ذلك وهذا المستوى لا يعيبهم بل يجعلهم مبدعين في مجالهم.......
اما المحزن فان من المفترض بأن مطلقي هذه الشعارات اذا قاموا بتحقيق مبتغاهم بتغيير النظام القائم(لا سمح الله ليس فرحا بوضعنا الحالي بل للأسباب التي سأذكرها لاحقا) فهو بناء وطن جديد وعصري، وتصميم نظام اجتماعي اقتصادي مبتكر يقوم بتخليصنا من آفات الفساد والفقر وعدالة توزيع الثروة وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية وقيادة الصراع العربي الصهيوني ونسج علاقات دولية تحقق مصالحنا وتحافظ على سيادتنا وووووووو........أبهؤلاء سنحقق كل ذلك ؟؟؟؟؟؟أبهؤلاء سنبني الغد المشرق؟؟؟؟؟ابهذا المستوى اللامعقول من الخواء في المشروع سنبني مشروع دولة المواطن المبسوط؟؟؟؟؟؟
ان السير وراء هكذا طريق هو كالسير نحو الهاوية.......و أُكد لكم أن أصعب اللحظات ستكون حين يدرك الجميع خلال لحظات السقوط وقبل الاصطدام أنهم لم يحسبوا حساب ذلك ...وكل ما اقتربت لحظة الاصطدام....زاد الألم والحسرة والندم على هكذا غلطة ساذجة نتجت عن اندفاع عاطفي نابع عن توق الى حياة سياسية طالما افتقدناها.......ولكن ذلك الندم لن يشفع لأحد حيث أن الاصطدام بات وشيكا
ما الحل .......الحل بحاجة لمفكرين وباحثين وخبراء وانا لست منهم......ولكن من المؤكد أن الحل لا يكون بهدم الوطن فوق رؤوس أصحابه مهما كانت الأحوال .......لا لن يكون الحل بالسير وراء خواء في الطرح وغموض في المشروع وشعارات رنانة الى حد الطرب لا نعرف الى أين تأخذنا
متى الحل.......من الصعب جدا على شخص بخبرتي ومعرفتي أن يعرف......ولكنني أعرف عرف اليقين أنه من المستحيل بل ومن الظلم أن نطالب اي سلطة كانت ان تقوم بهذا الحل المنشود بأيام او أسابيع بل وشهور........يقيني ينبع من الحياة العملية التي لا أدري كيف يجرؤ من يعرفها أن يطلب برنامجا زمنيا لا يمكن تنفيذه.......والله لو أردنا تغيير سياسة منح الإجازات في الشركة التي اعمل بها وهي شركة يبلغ عدد موظفيها بضعة ألوف لأخذ معنا الموضوع شهورا من البحث والتمحيص والدراسة والاستشارات ودراسة التداعيات المالية وردة فعل الموظفين والتوافق مع قانون العمل والتأكد من التوافق مع توجهات الشركات في المنطقة ومن ثم في رحلة صعبة من عرض المشروع على الإدارة العليا التي لابد لها من استشارة المالكين وعرض الفكرة بطريقة مقنعة وووووووووو......عذرا للاطالة ...هذا هو المطلوب لتغيير نظام الاجازات.....فما هو المطلوب لتغيير وطن بدءا بدستوره؟ فأرجوكم أن (تلقطوا نفس) وتعطوا للامور حقها يا خوفي على وطن يبنيه هكذا مستوى ويا حزني على من يكون (مبسوط) وماشي وراهون على عماها
ان لا نستهزء بالوضع الراهن ابدا لانه وضع روعة فنحن قد وعدتنا الحكومة عدة وعود منها اننا سنصبح عام 2015 افضل دولة وشي وعدتنا انو رح تصير اوربا واميركا يتعلمو مننا ورح نسبقون بالديمقراطية،فانا عن جد ما عم افهم ليش المسخرة؟ عادي انتو بس طولو بالكون وانتظرو شي 140 سنة كمان لحتى نشوف كيف رح نبلش نفكر انو نعمول لجنة لحتى تدرس مشروع مكانية اعداد خطة مبدئية للاصلاح وان كان مافي شي مكسور لحتى نصلحو ابدا،وخصوصي نفسية هالمواطن اللي هو ع فكرة انسان اللي صار فيه شر البلية ما يضحك،وانا سوري اه يا نيالي
يمكن كان مقالك على حق لو الطرف الاخر ملتزم بالاخلاق يلي عم تنادي فيها ..ويمكن كنا صفقنا كلنا ...بس اذا بتحب بكتبلك مستوى اللافتات يلي عم نقرأبكل لحظة وكل دقيقة وكيف ما تحركنا بالبلد ..صدقني هي الشعارات ما فيها شي امام الكفر يلي عم ينكتب
لو سمحت السلطات بالتظاهر وفق شعارات متفق عليها لما سمعنا هذه الشعارات الهزلية
انا مو معك بهل المقال و الناس لي عم تنتقدون ههن شعبك و مو غلط إذا الواحد بلش من الصفر.. و فيني لخصلك الشي لي صاير بالبلد بمقولة الكاتب لومان رونالد الحائز على جائزة نوبل للأدب في عام 1915 يقول: إذا كان الاستقرار هو الظلم و الفساد, فإن الفوضى هي بداية العدالة.
........أبهؤلاء سنحقق كل ذلك ؟؟؟؟؟؟أبهؤلاء سنبني الغد المشرق؟؟؟؟ هؤلاء اللي ما عاجبينك قدموا الشهداء من أجل هذا الوطن. بس يا حيف.
الحل بالسماح للمعارضين أمثال ميشيل كيلو وبرهان غليون وفايز سارة وعارف دليلة وعبد العزيز الخير والطيب تيزيني ونخبة مثقفي البلد بالعمل السياسي الحر .. الحل بقانون أحزاب حقيقي مو ضحك عاللحى ... الحل بضم هؤلاء الحشاشين كما قال صاحب الحل الأمني والمهربين والزعران ( يا عيب الشوم ) إلى أحزاب تنظم عملهم ... الحل بمنظومة المجتمع المدني التي تنشر الوعي بين صفوف الشباب . الحل الامني سيزيد العنف ولكن ماذا نقول لقليلي العقول؟؟؟
عندما تقرأ عن الخليفة الراشدي الخامس سيدنا عمر بن عبد العزيز وعن منجزاته وكيف غير حياة الناس والمجتمع ستظن أن ذلك استغرق وقتا طويلا قد يكون امتد لعقود ولكن المتتبع سيصاب بالدهشة عندما يعلم أن فترة خلافته لم تمتد لأكثر من سنتين ونصف
الحل بقبضة امنية شديدة لارحمة فيها ,تعيد لهؤلاء الغوغائيين رشدهم,حيث لامنطق ولا فكر,فقط..أحلام سياسيين ,أوهام مجرمين وسارقين ,ثارات مبعدين ومحرومين,أحقاد أخوان مسلمين واخيرا" اليد الضاربة العصبيات الطائفية وفقط اي لايوجد نقط,فلا تنتظر شيئا" سوى الخراب والخواء والضياع, وصدقا"اقول الكرة الآن بملعب الأمن والجيش إن انتصروا انتصرناوإن انهزموا من تآمراتنا وخياناتنا فاعلموا ان اعداد الاشرار أكثر والأخيار أقل ,وهنا الحل الثاني,اللهم نفسي وهو الرحيل فما عدت آمن على نفسي من غضب الرب وإنزال العقاب الجم
فعلا وصلنا لدرجة مربكة .....لا نعرف الحل الصحيح ولكننا نعرف بالتأكيد ان هذا ليس هو الحل ......مقالة جميلة
ما فيي قول غير أنك حطيت إيدك عالجرح و مثالك أجل بمحلو و لازم ينذكر لكل شي بيبعبع
لو كنت صادقا مع نفسك لآلمتك رؤية الدماء والشهداء اكثر مما يؤلمك سماعك لهذه الالفاظ والامور التي ذكرت
بدكن حرية هاي مشان الحرية يا ولاد ...وهاي مشان الشهيد ؟؟؟اختكن امكن هاد مستوى ما يسمون بالجيش الالكتروني او الطرف الآخر شوية منطقية لو سمحت لا تعمل حالك وسطي وانت منحاز كل الانحياز لطرف هدول اللي مو عاجبينك قدموا الغالي والرخيص كرمال حضراتكم تتنعموا بالاصلاحات اللي بعمركم ما كنتو راح تحلموا فيها بوجود الراي والواحد والجزب الواحد