syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
أشكال من البشر ... بقلم : ماجد جاغوب

يصادف الإنسان في حياته كثيرا من البشر ولكن البشر يشبهون في صفاتهم المعادن فمنهم كلما تعمقت في العلاقة معه تزداد إعجابا بأخلاقه ورجاحة عقله وآخرون تنسحب بعد عمق بسيط وغيرهم تتعمق العلاقة ثم تكتشف ما لا ترغب وتحب وتقبل والعلاقة مثل من يحفر للبحث عن كنز يمكن ان يجده على عمق معين ويمكن ان يصطدم بصخور او لا يجده ابدا مهما تعمق في كشف التراب والرمل والحجاره   من الممكن ان يجد ما لا يحب ان يرى عظام او اشياء اخرى


 كما ان لمعان المعادن ليس مؤشر على قيمتها الحقيقية وليس كل ما يلمع ذهبا و بعض الكلمات المعسولة لا تعكس دائما نوايا أو مشاعر قائلها  ولسان الإنسان يعبر أحياناً عن مكنوناته  وما يدور بداخله أما البعض فأنه ينطق بذكاء ودهاء حتى لا يترك عليه من لوم و يقول ما هو عكس قناعاته او مشاعره لمصلحة ما يضمرها بداخله وهذا هو النفاق  كما أن الكلمات يمكنها أن تكون سكاكين وطلقات قاتله ويمكن أن تكون بلسم أو عسل والفارق هنا هو نوعية الإنسان بوعيه وأخلاقه ومستوى تفكيره ومشاعره وبيئته التربوية  وإذا كان من السهل على الإنسان العالم قيادة الآلاف من الناس العاديين بكل بساطه فانه من الصعوبة قيادة عدد من عديمي الفطنة بأقل من عدد أصابع اليد الواحدة وقد قيل فيما مضى (ما ناقشت عالما إلا وغلبته وما ناقشت جاهلا إلا وغلبني ) والأفضل أن تعيش أو تعمل وحيدا بهدوء من إن تعيش أو تعمل مع إنسان يعكر صفوك ويسبب لك القلق والإزعاج ويختلق لك المشاكل والمصائب وبإمكانك الابتعاد عنه أو أبعاده عنك

2011-07-31
التعليقات