كثيرة هي الحماقات التي نرتكبها ونحن ندعي أننا نفعل الخير والصواب والأصعب من تلك الحماقات تلك التصرفات التي نعتقدها تضحيةً وفداء لنكتشف لاحقاً أنها كانت غدراً وخيانة ولنعرف حقيقةً أي من تصرفاتنا كان من تلك الحماقات أو من الغدر والخيانة لنتخيل أننا في حضرة كل من قتل في الأحداث الماضية والجارية بغض النظر عن قناعتنا بكونه شهيداً أو ليس شهيداً ولنجيب على أسئلته الافتراضية التالية :
هل تعرف قاتلي ؟
هل ساعدته على قتلي ؟
هل أعطيته المال ؟
هل أعطيته السلاح ؟
هل أعطيته معلومات لتساعده على قتلي ؟
هل أخفيت المعلومات لتمكنه من قتلي ؟
هل قمت بأي تصرف لتؤمن له الظروف المناسبة لقتلي ؟
هل قلتَ كلمة تساعده لتبرير قتلي ؟
أما كان بإمكانك فعل شيء لتمنعه من قتلي ؟
إذا كانت كل أجوبتك لا فأنت بريء من دمي
أما إن كان أحد أجوبتك نعم فلتجيب على أسئلته التالية :
هل في شريعتك ما يبيح لك مساعدته أو السكوت عنه ؟
هل ستقول لأبنائك وأهلك وجيرانك أنك قمت بمساعدته أو السكوت عنه ؟
هل تنام وأنت مرتاح الضمير لمساعدته أو السكوت عنه ؟
هل سيغفر لك رب العالمين في يوم القيامة مساعدته أو السكوت عنه ؟
إذا كانت كل أجوبتك نعم فأنت بريء من دمي
أما إن كان أحد أجوبتك لا فلتجيب على السؤال التالي :
هل كان من ساعدته يقوم بواجبه وكان مضطراً لقتلي ؟
إذا كان جوابك لا فأنت شريك في قتلي وعليك أن تجد المبررات الكافية لتقنع ذاتك قبل غيرك بأنك لست مجرماً بحق أبناء شعبك وحق وطنك وحق دينك وعقيدتك وأخلاقك فإن كان مبررك أن هناك من أفتى بقتلي فلتجيب على الأسئلة التالية :
هل وافقت فتوى من أفتى بقتلي كتاب الله وسنة رسوله ؟
هل كان لمن أفتى بقتلي عقلاً أرجح من عقل فضيلة المفتي / الشيخ أحمد بدر الدين حسون /
وقلبا أصفى من قلب شيخ علمائنا / محمد سعيد رمضان البوطي /
وضميراً أنقى من ضمير العلامة / علي الشعيبي / ؟
هل كانت أخلاق من أفتى بقتلي وتصرفاته تدل على سلامة نيته ونقاء طويته وسلامة فتواه من الكيد والانتقام ؟
هل كان سلوكه سليماً نظيفاً لا يمكن وصفه بالمعيب أو المشين ولا تعييره ولا لومه بالتطرف المذهبي أو الديني ؟
هل تأكدت من كل هذا ؟
إن كانت كل أجوبتك نعم فأنت بريء من دمي وإلا فاعلم أن الله سبحانه وتعالى يمتحن الخلق ويحاسبهم وهو أجل من أن يظلمهم أو أن يستطيعوا خداعه فقد نستطيع في هذه الدنيا الفانية إنكار أخطائنا وزلاتنا ولكن يوم الحساب آتٍ وهو يوم لا ينفع الإنسان فيه إلا عمله ولا يمكن التعامي فيه عما وهبنا الله سبحانه وتعالى من معلومات وسيسألك سبحانه هل تحققت من صدق ما أتحتُ لك من معلومات وقرائن ودلائل وتيقنت من صدقها أم اكتفيت بما يناسب منها هواك وقعدت ملوماً محسورا اللهم نجنا من عذاب النار يا أرحم الراحمين اللهم اعفو عنا واغفر لنا وارحمنا اللهم يسر أمرنا لما ترضاه وابعدنا عما لا ترضاه من عبادك الصالحين آمين يا رب العالمين
تألمت حين موتي ليس بسبب ألم الموت وإنما بسبب ألم الغدر ... ألم الحقد .. ألم الذبح والتقطيع والتنكيل والاستهزاء بحرمة الموت .. تألمت حين سمعت من أفواه السفاحين كلمة ( الله أكبر ) كيف يتجرؤون على ذكر الله وهم يصبغون مياه النهر بالدم .. الله أكبر عليهم وعلى كل ظالم وشكرا للمقالة المؤثرة
اللهم احمي سوريا وارحم شهدائنا من الجيش والأمن والمدنيين وانصر قواتنا المسلحة يا أرحم الراحمين
صمتكم هو من قتلني!
يعجز هنا يراعي عن نسج الحروف لتشكيل جمل قد تبدو خجولة في إيفائك قدر حقك لقوة جمل مقالتك التي فاضت بمشاعرك الوجدانية العميقة الثكلى لنزيف الوطن ولكن عزاءنا يا صديقي أنّ شمس الوطن تومض في لبّ السماء تسطع على قلوب كل الوطنيين الشرفاء أمثالك وتنعش في داخلهم أرواح تأبى التفريط بأمن الوطن وأمانه تحت راية سيّد الوطن... دمت ودامت سورية عصيّة ليد الغدر بإذن الله..شكرا لك.
مساهمة رائعة اتمنى أن تصل لجميع الناس ليجيبوا على الاسئلة ويحاسبوا انفسهم قبل أن يحاسبوا
القاتل اولا ليس سورياً ثانيا ليس انساناً لا يملك ذرة من الاخلاق. انه بابسط عبارة ليس منا