بعض الناس يتعاملون عكس قانون التمدد في الحرارة  والتقلص في البرودة فمن يكون جمع  المال هو الهدف  الطاغي على تفكيرهم وسلوكهم ونهجهم في الحياة يقيسون كل شيء بالمال وكلما زادهم الله من نعيمه  زادت اياديهم انقباضا وامساكا بالمال حتى لو كان الدرهم حبة ليمونه لصرخت  طالبة  فك اسرها لأنه لم يتبقى حتى في قشرتها اثر للرطوبة  

 وهذه الفئة يزداد جشعها كلما ارتفع مخزونها من المال والعقار ويتحولون الى نار مستعرة لا تترك اخضر ولا يابس حتى تأتي عليه  ومثل القبور لا ترفض ميت ويحاولون اقناع أنفسهم ان الاستيلاء على مال اليتيم او رغيف الفقير او المال العام مشروع اذا وجدوا اليه طريقا سالكا ومع ان  الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده إلا ان البعض يخاف من عيون  الحساد ونفوس الطامعين واختلال موازين حساب التوفير فيمثل الفقر حتى على افراد عائلته  ويزداد بخلا كلما انتفخ  رصيده واذا كان المثل يقول حاول ان تمد رجليك على طول فراشك دعوه الى  عدم التوسع في الإنفاق على حساب الآخرين واذا ازداد فراشك طولا يمكنك تمديد رجليك بقدر الزيادة في طول فراشك ولكن هناك  فئة كلما ازداد فراشهم طولا كلما  قرفصوا ارجلهم  حتى تكاد اصابع ارجلهم تلامس شعر رأسهم من الخلف وكأنهم من لاعبي اليوجا ولكن الفارق ان هدفهم توفير المال وليس الرياضه