في موسمٍ للنسيان و للحب والألم ...
تعود لتزورنا في صباحاتنا جرائد التاريخ
لتمتزج رائحة البحر بالدم و بالياسمين ...
في موعدٍ للسيف والقلب والقلم ...
تثور الحرب في فنجان قهوتي
وتغرق الحرف بين الدواة وبين نزيف الشراين ...
في موسمٍ .. في موعدٍ خطته ايادي الظالمين والعابثين
ضاع الجرح بين المحكوم ومن حكم ...
وضاع الدم بين النصل و بين القديد ...
****
في ارضٍ تجمع كل ثوراتي
حبيباتي ...
حكاياتي ...
علّقت على الحيطان شعري
وزينت بنقوشها كل كتاباتي
اعود اليها اليوم لأروي بدمائي سارية العلم ...
ولا احمل غير الدموع والتنهيد ...
في ارضي اليوم
اخاف الحب
اخاف الشعر
اخاف الثرى واخاف العدم ...
في ارضي كل شيء اليوم
في موعدٍ مع الالم ...
قلبي أرسلته من ألف عامٍ
وفي كل مرة يعود الي كالطفل يبكي
وكأنه ما تعلم ... !!!
أبعث بلساني سفير قلبي
وأزركشُ الشِعرَ في قوافٍ
لكل اللغات يترجم ...
فلا يعود سوى بالجراح ِ ...
اخرساً في عمره ما تكلم ... !!!
فأعود لأعلمه النطق و الشعر من جديد ...
****
حبيبتي ...
هل املك للحب وقتا في وقتنا ؟
هل املك للشوق عذرا
كي يزور بيتنا ؟
وهل املك يا حبيبتي أن أقول بأني – أحبكِ –
والكون يغرق في صمتنا ؟
هل املك يا أميرتي
من بين كل الدماء التي استبيحت
في وقتنا ... في بيتنا ... في صمتنا ....
ان اقول بأني لازلت احبكِ
وانظر في عينيك بدل القدم ؟؟
وهل املك ان اكون الآن الوليد واكون الرشيد ... ؟؟؟
****
أحبكِ ...
لكنهم زرعوا في ارضنا الف شهيد ...
شتائل الياسمين اصبحت تنضح شهدها
في ارض الدار قيحاً و صديد ...
والنارنج اصبح في ايدي المدّعين
والمتآمرين حجراً
والزيزفون على الشبابيك امسى قضبان من حديد ...
حتى البحرة ثملت حرية !!!!
ونافورة الماء صارت
نافورة دم .... !!!!!
والليمون في اكفهم امسى كؤوسا من جليد ...
أحبكِ ...
لكني لا اعرف اليوم
ما اريد ... وما لست اريد ...
أحبكِ ...
أحبكِ و أخاف قول ما اريد ...
وحب ما اريد ...
وأن اطلب ما اريد ...
فهناك سيوف فوق الرقاب
وخناجر تغرس في الظهور
ورماح تطلب من الدماء المزيد ...
وهناك من يعبث بصحننا وخبزنا
ويعبث بلوننا وشكلنا
ويرمي في برك النفط اعواد الثقاب
وهناك من يصنع الاقفال
وهناك من يكسر الابواب
وهناك النعاج والذئاب
والضباب والسحاب
والف قناع
والف قوادٍ
والف كذاب
وهناك من يدّعي بأني أريد ما يريد ...
وهناك من يرتشي
كي يمرر ما يريد على أني انا الذي اريد ...
وهناك من يذبح اسمي
ويذبح تحت اسمي
على اني انا الاطياف والاديان والاحزاب
فصرت انا السفاح و انا الشهيد ...
أحبكِ ...
لكن استحي ان تعرفي
بأني انا الفساد والخراب
وانا الولاة والحراب
وانا الثوار والاغراب
وانا من جائك متنكر بزي الفارس العتيد ...
وانا من اطلقت في رباك كتائب الاشباح
وحكمت ربوعك بالنار والحديد ...
احبك ...
لكني استحي ان تعرفي
بأني انا المسجون و السجان
وانا الناي و القضبان
استحي ان تريني بأساور الحديد ...
احبك ...
لكني استحي ان تعرفي بأني انا
من ذبحت على سقوف بيوتنا حجارة القرميد ...
واستحي ان تعرفي بأني كنت اي شيء
وكل شيء
لكني نسيت من انا ... ومن انت ... ومن اريد ...
استحي منك يا حبيبتي
بأن أقول بأني أحبكِ
واستحي يا حبيبتي
ان تقرئي في التاريخ عني
بأني أنا .....
من داس فوقنا ...
أنا ...
من ذبحت وطني
انا من ذبحتكِ
من الوريد إلى الوريد ....
انا من ذبحت حبيبتي
من الوريد الى الوريد ....
بارك الله فيك يا يامن قصيدة رائعة و مشاعر اروع لكن كل شيئ سيعود مهما حاولو العبث بسوريا و رغم القتل و لدمار و الخراب الذي افتعلوه ستكون سوريا بخير و ستعود الى حبيبتك الى ارض الياسمين بخير
ان شاء الله رح تبقى الوليد ورح تبقى الرشيد ورح يبقى السوري عنوان الوطنية وعنوان المحبة وعنوان التأخي . وان شاء الله رح تبقى حبيبة الكل بخير أمنة وواقفة بوجه كل العابثين وكل المتأمرين والجاحدين , اكيد الحرية في الها طرق حضارية بطلبا واكيد السلطة الحضارية هيه الي بترفع قيمة البلد وبترفعها للنجوم ولازم الكل يتعاونوا مشان سورية , بس لازم يبقى قلمك على طول براق ولازم تبقى موجود على طول منور صفحات سيريا نيوز والشعر هون بلاك ماله معنى .
كلمات راقية جدا تسلم ايدك ياصديقي العزيز وجميعنا مسؤولين عن كل شيئ في وقتنا هذا وكلنا مقصرين بحق الغالية سورية حماها الله وحما ابنائها فهي اغلى حبيباتنا
يعود ياسمينك باجمل عبق وعبير وغياب يطول وبعودة اجمل . سورية حبيبة الكل فقد شممت عيبرها بفوح كلماتك يايامن . الله يحمي سورية ويدمها حبيبة الكل .
استاذ يامن تغيب وتعود في كل مرة بقصايدة فوق الخيال , وبدون مبالغة قصديتك الان هيه قصيدة فوق الخيال , مليئة بمعاني رائعة وصور قوية ومعاني بحاجة للتعمق فيها . تحياتي لمشاعرك السامية وقلمك المبدع دوما وابدا .
كلماتك رائعة بجد من أجمل ما قرأت ووطنيتك فيها كثير واضحة ياريت كل الناس مثلك