مهما بلغنا من الرقي الروحي و الصفاء الداخلي  فإننا لا نستطيع تجاوز طبيعتنا البشرية ففي ساعات الحزن و الألم قد يقترب الإنسان من الاختناق و هذه حقيقة موجودة عند كل الناس ماذا نفعل.... هل نترك هذه الساعات تحترق حتى لو كانت الظروف حولنا قاسية ماذا سيفعل الحزن لنا سيعيقنا و يلهينا

كنت في اشد مراحل حزني مرة و لا بد لي من الذهاب الى العمل عندها قررت ان اختزل هذه المرحلة ومع ان الظروف لم تتغير لكنني قررت ان امثل اني سعيدة  و كان اول شيء فعلته اني ابتسمت و بعد تحاوري مع الناس نسيت اني كنت حزينة , لقد مثلت اني سعيدة   فأصبحت سعيدة قررت ان اوقف الحزن و لو بالتمثيل فنجحت  شعور الرضا يأتي ايضا من العطاء

مرة جاءتني  سيدة  حزينة  تخبرني ان حفيدتها بحاجة الى عبوة من الحليب المجفف و كان الفقر  واضحاً عليها اعطيتها ما أرادت دون  ان اخذ ثمنها و بعد ان تأكدت  فعلا انه لا مصدر رزق لديها كلما جاءت تريد  الحليب  اعطيتها عبوة مجانية كنت اشعر بالراحة  بعدها لم اكن انتظر  وقتها مقابلا بل كنت اتمنى ن يكون لدي الكثير من المال  حتى استطيع أن أساعدها  من يبدو عليه  الفقر والطيبة  فالسعادة على   وجه  هذه المرأة كانت تعطيني  سعادة

كنت مرة اعاني من صداع و لا استطيع اخذ إي دواء  فخطر لي أن اسمع الموسيقا     إذ قرأت مرة عن العلاج بالموسيقا وضعت السماعات و تمددت في سريري و اخذت اتنفس ببطء و تركيز فخف ألمي كثيرا 

و عندما وجدت ا لفرق بين قبل الموسيقا  و بعد  أدركت  أن للفن وجود  و  أهمية  اكثر ما نتوقع بكثير  في حياتنا ابعد الله عنكم و عنا كل كرب و حزن

سمعت مرة اخبارا سيئة جمدتني مر الوقت واصبح يومي كله تعيسا و بعد فترة و عندما سمعت اخبارا  اسوا  نهضت مسرعه الى المرآة وضعت القليل من الماكياج ولبست ثيابا جميلة  بعدها احسست ان العبء خف قليلا

مرة  كنت خائفة و مضطربة ولا استطيع  التركيز على إي شيء امسكت بالقرآن الكريم   وفتحته بهدوء

 فوقعت عيني على عبارة   (( الرحمن   خلق الانسان   علمه البيان))

فكرت في كلمة  الرحمن  فأحسست بالسكينة فكرت بكلمة البيان  قليلا و سألت نفسي لماذا هذه الكلمة بالذات فأخذت كتابا ادبيا قرأت به قليلا واذا بي فتاة اخرى تتابع يومها بكل هدوء 

ما أحوجنا في  فترة كهذه الى هنيهات راحة صغيرة ليس لدي ما أعطيه لوطني سوى  بضعة افكار متواضعة لكنها صادقة و مجربة

الى وطني 

الى كل شقيقاتي واشقائي( المخلصين )مع احترامي ومحبتي