هناك أمراض لها علاج وهناك علل لا علاج لها وقيل سابقا علة الموت لا دواء لها وهناك ايضا من الامراض العقلية والنفسية التي لا علاج لها ومنها ما هو متعلق بالناحية الخلقية وأعاقه ملازمه للانسان منذ الولادة او أعاقه ناتجة عن خلل في عوامل تربوية او انعدام القابلية للتعلم او عدم توافر المرونة لتقبل الرأي الأخر
واذا كان هناك فرق بين المبدئية والتحجر لا يميزه إلا من يمتلكون القدرة على التمييز لان العناد في امور بديهيه هي تحجر في القدرات العقلية أما المبدئية فهي دفاعك عن قناعات تعتقد أنها صائبة حسب اعتقادك ومن منطلق فهمك الشخصي لها ولكن يمكن ان يكون من يمتلك قناعات بمبادىء مناقضه لمبادئك وهي صائبة من وجهة نظره كذلك وإذا برز تناقض في المصالح بين جانبين يمكن تفهم التناقض اذا كان بين معسكرين متصارعين ولكن التناقض المدمر يحدث في حال وجوده في نفس المعسكر الواحد والمصير المشترك و يؤدي الى تشنج يدفع ثمنه سكان منطقه جغرافيه معينه بسبب تناقض فهم القائمين على الوضع للواقع واختيارهم لحلفاء من طرفين متناقضين مما يؤدي لان يكون حلفاء طرف أعداء للطرف الآخر وينقسم الناس في دعمهم لكل فريق وصولا للصراع الذي يأخذ تشعبات وأشكال متنوعة باردة وساخنة والمحصلة هي دخول الأوطان والشعب في محرقة التشرذم وسهولة السيطرة عليها من قبل أعداءها لأنها تفقد الوحدة والمناعة وتغدو الأوطان كسور لوحه فلينيه سهلة على الاختراق والسيطرة من إي طرف خارجي ومن يعتقد نفسه كاسب هو خاسر حتى لو انتابته نشوة فرح عابر في لحظة انتصار وهمي
ولدى البعض خلل في مفهوم كلمة مسؤول وفحواها وموجباتها لأنها في الأصل تكليف وواجب ثقيل ولكن ان يتم التعامل معها على انها تشريف وتسلط على العباد فهنا مكمن الخلل والفساد يحدث بسبب الصمت او التشجيع او التعامي ويتحمل مسؤوليته المسؤول والمواطن على حد سواء وعلينا ان نرى الصورة من كافة جوانبها ولا نركز على زاوية واحده لان الحكم على الأمور يكون مختلا ومن ينظر الى زاوية بعينها ويطلب من الناس ان ينظروا الى نفس الزاوية يهدف الى إبعاد الناس عن رؤية الحقيقة لأسباب تتعلق بالمصلحة الشخصية او الفئوية او الطائفية او الإقليمية وهذا يدعى حرف الأنظار عن الحقيقة او التضليل
مشكلة الكثيرين ان قابلية الانقسام انغرست في نفوسهم مع اننا نتحدث بنفس اللغه ولكن لا نستطيع ان نفهم بعضنا لاننا لا نريد ان نفهم وليس لاننا لا نستطيع ان نفهم
الوطن للجميع مهما اختلفت الطوائف ومهما تغيرت الأفكار تبقى مصلحة الوطن وأمانه فوق كل شيء
صباح الخير حمامه عن اي وطن تقصدين اذا كنا جميعا نتحدث العربيه ولكن اسهل علينا فهم الطلاسم من ان نفهم على لغة بعض لان القلوب شحنت بشكل خاطىء والعقول تم تعبئتها بشكل مقلوب وسنبقى امة مغلوبة امام الاخر ومغلوبة على امرها حتى نغير ما بانفسنا