خرج من منزله هائماً على وجهه ...
"لا أعرف ماذا أفعل...حتى أنني لا أملك ثمن الطعام"
المسكين لقد بحث كثيراً عن عمل حاول أن يعمل بجميع الأعمال،منها المرهق والشاق،تلك الأعمال التي يعود منها إلى المنزل مساءً منهك القوى!!لكن القدر يعاكسه دائماً،قصد جميع الأبواب باحثاً عن الرزق،منها ما خرج منها مكتئباً محطّماً،ومنها ما خرج منها مطروداً مذلولاً...
"ما الحل؟؟ماذا سأفعل؟جلوسي في المنزل ليس حلاً"،يمشي بالطريق وبين هذه الحشود من الناس "للجميع عمل يكسب منه لقمة العيش،ما ذنبي أني لقيط؟؟ لماذا خلقت في هذه الدنيا،لِمَ أتعرض لهذا الاختبار الصعب؟"،يقف في موقف الحافلة على غير علم إلى أين سيتجه،عندما وصلت الحافلة لم يعي صعوده إليها إلا عندما وصل إلى الكرسي،"مهلاً...هل لدي النقود لأدفع؟؟لا..لا..لا أريد أن أتعرض لهذا الموقف المحرج مرة ثانية"يتدخل بينه وبين أفكاره صوت السائق"أيها السيد...ألا تريد أن تدفع؟"،"حسناً انتظر لحظة رجاءً"...يبحث في جيوبه كلها يبحث ويبحث ثم يجد في جيبه المحظوظ خمس ليرات،"ربما أفادتني بشيء آخر ولكن.....لا بد أن أدفع"،يمد يده ويعطي تلك القطعة النقدية اليتيمة للسائق،الحافلة تمشي إلى مكان لا يعلم ما هو،أمّا هو فتعود به ذاكرته إلى كل وجه نظر إليه بقرف عندما عرف أنه لقيط"لا أم لي ولا أب...لا صدر حنون أغفو عليه في حزني،ولا ظهر يسندني في أوقات شدتي"،وفجأة يفقد توازنه،يحاول أن يستعيد قواه،ولكن لا فائدة،لقد ترنّح وهوى في أحضان فتاة مع والدتها على الكرسي المجاور،تلك الفتاة هلعت وخافت مما حصل إلا أنّ ملامح الحزن الذي تسكن وجهه وجسده النحيل،الهزيل،جعلها تخرج منديلاّ معطّراً وتمسح له وجهه به،لعل وعسى يساعده هذا على استعادة وعيه،عندما فتح عينيه كان سعيداً وحزين، إنه سعيد لأنها المرة الأولى التي يجد نفسه بحضن حنون،يحزن ويعطف عليه،وحزيناً لأنه استيقظ في هذه الدنيا المرة ....لأنه كان على يقين أن هذه الفتاة الطيبة ستبتعد وتبتعد إذا علمت أنه لقيط ...لا عائلة ....لا مكان....ولا وطن.
عندما استعاد توازنه أوقف الحافلة ونزل منها،ليستكمل مسيرته المؤلمة ،ناظراً نظرة شكر ٍ وامتنان لتلك الفتاة الطيبة الرقيقة التي منحته الشعور الذي لم يشعر به مطلقاً،"قليلون من هم من أمثالك أيتها الصغيرة،وكثيرون من يبغضون الناس لأشياء لا ذنب لهم بها،كثيرون من يحبون مصالحهم ويكرهون مصالح الغير...هكذا هي...نعم...هكذا هي الحياة".
Little princess
قصة رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. وفقك الله أسماء وأتمنى أن تبدعي بقصص أكثر وأكثر لنقرأ ونستفيد .. وشكرآ
شكرا كتيييييير الك القصة بتجنن
تنميت اقرا غير هي القصه لانو بهيك قصه راجعت المي واستذكرت مامضيي انا الي اب وام ووطن بس بنفس الوقت ماالي حدا يعني قصه واقعي كاتبيتها شكرا لالك يعطيكي العافيه بتعرفي ليش شكرا لاني اصتك متل ام كلتوم بتزيد المي الم بعثرت عواطفي ومزقت احساسي بس انبسطت فيا
فعلاً الحياة فيها الكثير من القسوة و الحزن و لعل قصة هذا الشاب أكبر دليل على ذلك و رغم كل هذه الماساة فإن الحياة مستمرة و لا شيء يستطسع أيقاف عجلة الزمن .. قصة معبرة و واقعية سلمت أناملك يا اسماء
صديقتي جد قصة روعةو يعني بتحكي مشاكل مجتمعنا المعاصر الي ما بيرحم حد مع انو مو احق على هذا الشب الحق على امه و ابوه انهم هم الي غلطانين
الحياة ليست قاسية دوما..هناك أناس طيبون كصاحبة المنديل المعطر..قد يكونون قلة..مشتتين في هذا العالم الواسع..و يكفي أن نقابل إنسانا حقيقيا واحدا لمرة واحدة فقط لكي نشعر أن الحياة بخير..عزيزتي قصتك رائعة شكرا لك
الله يسلم هالأنامل يا سمسوم والله سلطتي الضوء على موضوع مهم بهالمجتمع ,فعلا دائما في ناس مالهاذنب بتكون منبةذة من هالمجتمع ,على كل الله ييسر ويكون مع الجميع ويسلمو ايديكي والله يعطيكي العافية ولاتنسي تسلميلنا عالأم الحنونة تحياتي
تعيشي وتكتبيلنا قصص حلوة متلــــــــك
سيدتي الراقية أسماء الحياة فيها عمل وفيها كفاح وفيها سعادة وفيها آه.من اسلوبكي الممتع وإحساسكي العالي نأخذ السعادة وننثرها لمن جارت عليهم دنياهم لانهم لا يقلوا اهمية عن باقيهم لينعمو بحياة فيها الحب والسعادة الدائمين.
في كل الحالات هو شخص لا ذنب له . فالحياة فيها ألم وفيها كفاح وفيها سعادة وفيها أه. منكي عزيزتي أسماء وبأحساسكي العالي وأسلوبكي الراقي نأخذ السعادة ونبعثها لمن جارت عليهم دنياهم ليحيو في حياه مليئة بالحب والسعادة.
إذن.. فقد سقط بحضن فتاة لتمسح وجهه بمنديل معطر... ياسلااام، فعلا فكرة هامة وقصة روعة بشكل لا يصدق، لاء والأهم هيي الحكمة: //هكذاهي الحياة// تحفة. وشكراللكاتبة على التوضيح.
بداية موفقة لكن عذراً وقبل ان أكمل هذا خيال ابداع دخلت الى مساهماتك وهي بالكامل منقولة من خلال النت وكافة الناس الذين يعلقون من اصدقائك اتمنى ان تجربي النشر في احدى المنتديات الثقافية او ان تعرضيها على احد المتخصصين ادبياً اذا اردتي الراي الحق ومبدأياً تحسين علامتك بمادة اللغة العربية
كتير مؤثرة القصة بكلا الأحوال مالازم الإنسان وقت تنفرض عليه حياة اليتيم وينحرم أغلى الناس مالازم يستسلم وهاد الشي ليس عارا العار على من لا يمتلك احساس الرحمة بمن وبما حوله ومن يسخر من فقير او محتاج او معاق اومريض يسعد اوقاتك اشقتلك واشتقت لام عبدلله ولجميع الاصدقاء
في كل الحالات ليس له علاقة لانه روح ومرء لا ذنب له فالحياة فيها ألم وفيها كفاح فيها سعادة وفيها آآه . منك عزيزتي أسماءومن إحساسكي العالي نأخذ السعادة ونبعثها لكل لكل شخص جارت عليه دنياه ليحيى بحياة ملئها الحب والسعادة.
أصدقائي وصديقاتي الغوالي شكراً لكم على دعمكم المتواصل لي،فبآرائكم سأسمو إلى النجاح بإذن الله ، رمضان كريم عليكم وعلى الجميع، وشكر كبير كتييييييير لأسرتي التانية سيريانيوز...
أختي الغالية أسماء كالعادة بتعطيني ألف سبب حتى أرفع راسي وأعتز فيكي .. قصتك و أسلوبك روعة
قصة جميلة مؤثرة باسلوب رائع .. تحياتي الحارة لك أسماء وللسيدة الغالية أم عبدالله ورمضان مبارك عليكم ,, وتحية صادقة لكل من ورد اسمهم في صفحتك العطرة
العزيزة أسماء قصة حزينة أثرت بي جداً،يجب علينا أن نتعامل مع الناس في حياتنا من منطلق التساوي في الحقوق والواجبات فالناس سواسية كأسنان المشط تماماً، سلمتِ وسلمت يداك وبانتظار المزيد من قصصك الرائعة والواقعية.
شكرا لك قصه جميلة فعلا لم تخبريني هل نجحتي هذه السنه بالبكالوريا الادبي اتمنى ذلك...شكرا لك ام عبد الله الأكتع تحياتي تقبلي مروري.
قصة رائعة جدا أنارت سيريا نيوز بعد ان كنا متعطشين لسماع قصة من أساليبك المبدعة حماكي الله وبقيتي شمعة منيرة بكادر سيريانيوز المتألق دوما
سمسومتي الحلوة القصة بتزعل أكيد بس ما بعد الصبر إلا الفرج، هو واقع أليم وعم يصير بكل المجتمعات مو بس بمجتمعنا العربي، يا ريت فينا نرجع للإسلام الحقيقي وقت كان لا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى،لا بقى تطولي الغيبة علينا بتمنالك التوفيق والله يسعدك يا أسماء.
شكرا لكي على اللفتة الرائعة لفئة من المجتمع تناساها و ظلمها المجتمع و لكن ان سمحت لي ان أقول : (( يا أخي في الانسانية .. كل ما يحدث معك شيء طبيعي في زمن المال ؟ تسألني كيف ؟ هل تعتقد ان مشكلتك مع المجتمع انك لقيط ؟ لا انت على خطأ , مشكلتك مع المجتمع انك فقير , نعم يعني أندبوري , لانك فقير سوف تكون الانسان اللقيط . و لو كنت غنيا لما لاحظ اي شخص انك لقيط لانه سينظر الى جيبك فقط و ماذا تساوي انت في بورصة البشر , ان كنت غنيا سيرفع لك الناس القبعة و ينحنون امامك احتراما وقد يقبلون يدك ؟؟
برنسيستنا الغالية أسماء الحقيقة بقرة تأخر حليبها ولهذا نبذها أهل الدنيا وراحوا إلى الثور يحلبونه، الغالبية (وليس الجميع) يتجاهل اللقطاء ويبتعد عنهم! وينبذون حقيقة أنهم أشخاص مثلنا مثلهم وأنهم بشر يمتلكون من الأحاسيس ربما ما يفوق أحاسيسنا ومشاعرنا.. لا ذنب لهم أن لا أب وأم لديهم..بل هذا هو قدرهم، أشكرك على هذه اللفتة الإنسانية والجديدة، وسلامي الحار للوالدة أم عبدالله.
يسعد مساك .. ياليت تكثري من مقالات الشيقة وأحسنتي وبارك ٱلِلّـًِھْ لك في هذا الشهر الكريم وحمنا الله
صديقتي أسماء لا بد أن يكون لدينا الامل والثقة بالله الذي خلقنا وميزنا عن باقي المخلوقات ويجب ان نسعى ونعمل من أجل البقاء ولا نكفر بالله من خلال اليأس والشك من سبب وجودنا في هذه الدنيا مع تحياتي لك ..
قــــصة رائــعة.. شدتني بكل كلمة وحسستني بإحساس غريب ..يمكن لأني سرحــت واندمجــت مع القصة..تخيلت كل شخصية بالقصة و كل موقف وكأنو عم بيصير قدامي... صديقتي المبدعة أسمــاء بهنيكي على احســـاسك الراقي وعلى قدرتك العالية عالتعبير وتصوير الأحداث وشحنها بمشاعــر صـادقة و حــارة .. التــمست من اختــيارك للمــوضوع عن إنســانيتك الرفيعة.. بتمنالك الوفيق..
سلمت يداكي ايتها المبدعة قصة رائعة وجميلة جدا
قصة رائعة يا كاتبتنا العظيمة انشاله شوف اسمك بين كتاب السيناريو بالدراما السورية عن قريب ؟ متابع ............!!
قديش قاسية هالحياة وقديش احنا مجبرين نتحمل نتائج اخطاء ما النا ذنب فيها سوى ان الزمن قدر لنا ان نكون في الطريق عند المنعطف دون ان نملك القوة على تغيير المسار
تمنيت لو لن قافلة هذه القصة لم تنتهي كم هي جميلة
هذه المرة قصتك أختي العزيزة تحمل بين طياتها جملة من القضايا التي نعاني منها لاسيما لمسات العطف و الحنان و الحميمية التي افتقدناها شكرا لك والى الأمام .