syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
ابو كاحته ... بقلم : ماجد جاغوب

“أبو كاحتة” أحد عمال مزارع منطقة حدودية ملتهبة على الدوام بين دولتين آسيويتين غادر مزرعة لتربية الدجاج اللاحم في نهاية أسبوع عمل وهو يحمل عشر دجاجات ربط كل خمس منها بضم الأرجل وربطها بخيط قوي وغادر المزرعة التي يعمل فيها علماً أن الدجاجات جميعها مكسورة الأرجل أو الجناح أو الخاطر على ذمة أبو كاحتة حتى يبرر أخذها من دون أي مقابل من المزرعة


 وفي الطريق إلى بيته الذي يبعد خمسين كيلو متراً وبحاجة إلى عدة مواصلات متفرقة في المحطة الاخيرة لم يجد أبو كاحتة سوى بيك اب يقوده أحد الجيران ومحمل بأنابيب الغاز وسيضطر أبو كاحتة إلى حشر نفسه في المقعد الطويل خلف السائق في حضن أحد الركاب وهذه هي الفرصة الوحيدة للوصول إلى المنزل وهنا وقع “أبو كاحتة” في ورطة ماذا يفعل بالدجاجات العشر التي رفض السائق أن يسمح له بوضعها في حضنه داخل كابينة الركاب، ما اضطره إلى ربط الدجاجات بهيكل المركبة من الداخل بين انابيب الغاز وبعد رحلة نصف ساعة فتح “أبوكاحتة” باب البيك أب وقفز  مسرعاً لفك أسر الدجاجات ليجد أن احداها فارقت الحياة وأمسك بها من رجليها واخذ يصرخ عليها وهو يهزها غير مصدق أن الدجاجة  لن تعود إلى الحياة حتى لو بقي يهزها إلى الأبد ولكن الخسارة صعبة واستمر “أبي كاحتة”  في هز الدجاجة وهو يصرخ أسفاً على لحمها وليس على حياتها مجسداً صورة من صور الأسف .

 

2011-08-16
التعليقات
خيال حنظله
2011-08-17 10:42:29
lلموقف
لو كان الشعب العربي واعيا للطريق التي انجر اليها على مدار قرون لما وصلنا الى ما نحن فيه اسرائيل تنتشر ونحن نضمحل نحن نتقاتل مع بعضنا ونشتم بعضنا وه1ذا لاجىء وهذا مواطن وارض الجولان محتله فهل مواطنيها لا جئين في فلسطين لا يفرقون بين ابن الجليل وابن الجولان اما الطابور الخامس ينشط كلما تراجع الوعي لدى البعض بغض النظر عن اي جنسية كانوا

سوريا
الحمامة البيضاء
2011-08-16 12:32:07
صباح الورد
في سبيل الوصول دائما نضطر للتضحية مجبرين بأمور تهمنا لكن الهدف الاساسي الذي يكون في نهاية الطريق يكون الاهم

سوريا