أصعب العلاقات هي مع الأقرباء والأصدقاء المزاجيين الذين لا يعرف الإنسان متى  تنقلب الاجواء في نفوسهم من مشمس الى ماطر لرغبتهم في ان يصهروا الآخرين في بوتقة تفكيرهم  الذي  لا يستند الى صوت العقل والمنطق والحكمة لا لسبب الا لشعور مبطن بالغيرة والحسد وضيق الافق والانانية نحو اناس اخرين تربط الطرفين بهما علاقة مشتركه

 وفي ظل غياب الحسابات الدقيقة التي يفترض ان تأخذ بالاعتبار علاقات الدم مع الأقرباء والعلاقات التاريخية مع الأصدقاء ومطلوب من الأقارب والأصدقاء التماشي والتماهي مع مشاعر الحب والكراهية التي يضمروها لطرف ثالث تربطهما به علاقة مشتركه   دون مبرر منطقي ولا سبب معقول  واذا خالفهم الانسان  في رأيهم  قاموا  بتصنيفه من ضمن  خانة الاعداء وتم التعامل معه على هذا الأساس لعدة ايام او اسابيع ليعودوا وينسوا ما جرى وكأن شيئا لم يكن وهذا المسلك صحيح  من وجهة نظرهم لان طباعهم متقلبة  ولكن ما تركته تصرفاتهم من أثار سلبيه في داخل الانسان العاقل لا تمحى بسهوله  ولكن يحاول الانسان تناسيها  حرصا على عدم القطيعة والحفاظ على الحد المعقول لعلاقة مع قريب او صديق ولكن الامر يصبح مؤذيا عند تكراره ولكن من الصعب محاسبة من لا يحاسب نفسه على مسلكياته عندما تمس سمعة او كرامة الغير دون وجه حق  وهناك منطق اساسي في الحياة ان الناس لا تحترم أنساناً بالقوة بل هو من يفرض على الناس ان تحترمه عندما يحافظ على لسانه ومواعيده ويحاسب نفسه قبل ان يلقي باللوم على الآخرين وقبل ان يحاسبه الناس على طريقتهم بتحديد العلاقة معه الى حدها الادنى