حبيبتي سوريا..........
أنت لوحة جميلة صاغتها يد الخالق، جعل ألوانها من أسمائه، كرّمها بأنبياء ورسل وطهر أرضها من كل دنس، أينما اتجهت فتاريخ يحكي
حيثما حللت تتبارك بطهارة قديس أو ولي.. تناغم ناسها فأضافوا إلى لوحة الخالق، لوحة الإنسان في أحسن تكوين.
هل شممت عبق ياسمين دمشق وأريج وردتها الدمشقية؟ وسمعت صوت مآذنها وأجراس كنائسها؟.
هل قادتك قدماك في أرجائها لتشاهد زيتونها وليمونها، ومدن الحضارة الشامخة في أرجائها؟.
وهل نظرت عيناك حقول قمحها وسنابلها في جزيرتها الجميلة.. وتنشقت رائحة تراب حورانها بعد مطر الله الجميل وشممت الغار في حلبها؟!.
هل تذوقت تفاح وعنب جولانها وسويدائها؟هل شاهدت جمال بحرها في ساحلها؟وفداء حماها وأباء حمصها؟ لأنها سورية.. فهي كل هذا مع فسيفساء الناس، وتنوع الحضارات..
تعود بك الذاكرة إلى أبعد مما تراه.. لتجد حضارات ورجالات حالما تسكنك حتى تنتشي مفتخراً.
من أفضل مني..؟ أنا السوري ممتلك الماضي.. والحاضر من يستطيع أن يكون ماضياً وحاضراً ومستقبلاً في بقعة جغرافية واحدة اسمها سورية؟.
من في العالم مثلنا تزيدنا الصعاب شدة، وتفتح الملمات عقولنا.. وكلما ازدادت ارتقينا؟.
لأنها سورية.. ولأننا نعشق ذرات ترابها. وقطرات مائها.. لأننا نحن أبناء هذه الأرض من كل الأطياف والأديان والانتماءات لن نسمح لغير ريشة الخالق أن تبدع حياتنا ولوحاتنا.
لأننا الأقدر والأجدر على بنائها.. وترميم هذا البنيان إذا اختل..
لن نسمح لمن ترك جذوره وأصوله وبنى هيكله على رمل الشاطئ وغذاه بعلق وطفيليات مريضة..أن يعلمنا معنى البناء ومعنى الحياة..
لأنك سورية.. أنت كنانة الله.. أرواحنا ..قلوبنا ..ودم عروقنا..
سوريا حبيبتي...سوريا الياسمين
أنت ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا
يا حبيبتي
لن نسمح لمن ترك جذوره وأصوله وبنى هيكله على رمل الشاطئ وغذاه بعلق وطفيليات مريضة..أن يعلمنا معنى البناء ومعنى الحياة.. ومعنى الحرية ../بورك قلمك وبورك عقلك
تسلمي أيتها الحمامة البيضاء