في سكون الليل لوعة العشاق ........ ففي ذلك الصمت العجيب تسرح الأذهان وتشرد إلى عالم الخيال ...
هي بالحقيقة ليست أذهان بل هي أرواح تضطرب في جسد الإنسان ...
فتجد في سكون الليل مخرجاً لها إلى عالم لا يبت للواقع بصلة ...
عالم تصنعه النفس العاشقة بكلتا يديها ... فتجعله أشبه بجنان الخلد والنعيم ...
تكون النفس في ذلك العالم الساحر ... كفراشة عشق ترفرف بين الأزهار ...
فتسرح الأنفس في تلك الواحة الخضراء ...
تقفز حيناً على أغصان الأشجار ... وتتسابق حيناً على رمال البحار ... وتتقاذف حيناً بالصدف والمحار...
وتجلس على شاطئ الحب عند غروب الشمس وسقوطها في الأفق ...
فتمتزج مع نسيم الصباح ...وتفتح ذراعيها لتشعر بتدفق الرياح فتكاد تطير وهي على الأرض تسير
وتكاد تفرح و ليس لها بالواقع مطرح وتكاد تصحو على واقعها الأليم فتعود لتغمض عينيها علها تعود للحلم الجميل